للمرة الأولى منذ نحو 4 أشهر.. إسرائيل تعود لاستراتيجية استهداف مستوعات السلاح والذخيرة للميليشيات التابعة لإيران

1٬078

عادت إسرائيل لاستهداف شحنات الأسلحة وأماكن تخزينها ضمن مستودعات تابعة للميليشيات الموالية لإيران وعلى رأسها حزب الله اللبناني، بعد استراتيجية استهداف الشخصيات القيادية من الميليشيات التي اتبعتها طوال الفترة الماضية، وأكدت مصادر المرصد السوري وتوثيقاته بأن الضربات الجوية الإسرائيلية بعد منتصف ليل السبت-الأحد على مستودعات سلاح بريف دمشق هي الأولى من نوعها منذ 22 تشرين الثاني من العام الفائت 2023 أي منذ نحو 4 أشهر تقريباً، حين استهدفت غارات إسرائيلية مواقع ومستودعات تابعة للميليشيات المدعومة من إيران في منطقة واقعة بين معضمية القلمون والقطيفة بريف دمشق، ويشار بأن المنطقة تنتشر ضمنها العديد من المقرات العسكرية ومستودعات الأسلحة التابعة لحزب الله اللبناني.

ومنذ ذلك الحين وتتبع إسرائيل استراتيجة اغتيال واستهداف الشخصيات القيادية بالميليشيات حتى تاريخ السابع عشر من آذار الجاري، حين استهدفت الغارات الإسرائيلية مستودعاً يضم شحنة أسلحة لحزب الله اللبناني ضمن منطقة مستودعات قرب يبرود على بعد أقل من 20 كلم عن الحدود السورية-اللبنانية بريف دمشق حيث كان من المرتقب أن تنقل الأسلحة إلى لبنان خلال الـ48 ساعة القادمة، بالإضافة لاستهدافها بطارية دفاع جوي قرب الكتيبة الهندسية مابين يبرود والنبك بريف دمشق، وأسفر القصف عن خسائر مادية، وسط معلومات عن مقتل أحد العسكريين باستهداف منطقة المستودعات.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام 2024، 24 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 16 منها جوية و 8 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 46 هدفاً ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.

وتسببت تلك الضربات بمقتل 43 من العسكريين بالإضافة لإصابة 21 آخرين منهم بجراح متفاوتة، والقتلى هم:

– 9 من الجنسية الإيرانية من الحرس الثوري

– 12 من حزب الله اللبناني

– 3 من الجنسية العراقية

– 10 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية

– 9 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسية غير سورية

بالإضافة لاستشهاد 9 مدنيين بينهم سيدة بالاستهدافات الإسرائيلية
فيما توزعت الاستهدافات على الشكل التالي: 11 لدمشق وريفها، و7 لدرعا، و3 على حمص، و2 على القنيطرة، 1 طرطوس.
ويشير المرصد السوري إلى أن إسرائيل قد تستهدف بالمرة الواحدة أكثر من محافظة وهو ما يوضح تباين عدد المرات مع عدد الاستهدافات.