لليوم الثالث على التوالي.. درعا تشهد هدوءًا حذراً وسط مباحثات متواصلة حول قضية “تسليم السلاح” في درعا البلد

50

محافظة درعا: يتواصل الهدوء الحذر في عموم محافظة درعا، وذلك في اليوم الثالث من وقف إطلاق النار المنبثق عن الاتفاق الجديد برعاية روسية ولاسيما في درعا البلد، حيث تم إجراء “تسوية” لعشرات المسلحين المحليين وآخرين مدنيين مطلوبين للخدمة الإلزامية، فيما أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مباحثات متواصلة تجري في درعا البلد بين اللجنة الأمنية وممثلين عن المنطقة بما يخص قضية “تسليم السلاح” وهي ضمن بنود الاتفاق الجديد برعاية روسية، ولم يتم الوصول إلى صيغة نهائية حول القضية هذه حتى اللحظة.
المرصد السوري أشار أمس، إلى أن درعا تشهد استمراراً للهدوء الحذر بشكل كامل مع دخول وقف إطلاق النار يومه الثاني على التوالي في إطار الاتفاق الجديد برعاية روسية، يأتي ذلك مع استمرار تنفيذ بنود الاتفاق تباعاً، إذ تستمر عمليات التسوية الجديدة للمطلوبين في درعا البلد، وسط ترقب لإنشاء نقاط عسكرية للشرطة العسكرية الروسية وقوات اللواء الثامن الموالي لروسيا في المنطقة هناك، وكان المرصد السوري أفاد أمس، بأن عدد الذين جرى إجراء تسوية لهم حتى اللحظة في درعا البلد، بلغ 33 شخص من المسلحين المحليين بالإضافة لآخرين، وسط ترقب لتنفيذ بقية بنود الاتفاق بشكل تدريجي.
وأشار المرصد السوري أول أمس الأربعاء، إلى أنه من المرتقب أن يتم إجراء تسوية لأكثر من 31 شخص من المسلحين المحليين في درعا البلد برعاية وضمانة روسية، وذلك خلال الساعات القادمة، بالإضافة لتسليم هؤلاء لسلاحهم الفردي فيما لم ترد معلومات حتى اللحظة عن أي عملية تهجير جديدة من المنطقة، يأتي ذلك بعد دخول الشرطة العسكرية التابعة للنظام برفقة القوات الروسية ووجهاء من درعا إلى درعا البلد صباح الأربعاء، وسط رفع العلم الروسي وإلى جانبه العلم السوري المعترف به دولياً.
المرصد السوري كان قد أفاد أمس الأول أيضاً، ببدء دخول قوات عسكرية روسية إلى منطقة درعا البلد ضمن مدينة درعا، برفقة أشخاص من اللجنة الأمنية التابعة للنظام السورية وممثلين عن وجهاء وأعيان درعا وذلك في إطار تنفيذ بنود الاتفاق الجديد برعاية روسية، وأشار المرصد السوري صباح الأمس، إلى أن هدوءًا حذرًا يسود عموم محافظة درعا، في اليوم الأول للاتفاق الجديد برعاية روسية أو ما يعرف بخارطة الطريق الروسية، وسط ترقب للبدء بتنفيذ بنود الاتفاق تباعاً وهي إجراء تسويات جديدة للمطلوبين وتسليم السلاح وتهجير الرافضين للاتفاق ودخول الشرطة العسكرية الروسية إلى درعا البلد ورفع العلمين السوري والروسي ووضع نقاط مشتركة للأمن العسكري واللواء الثامن التابع للفيلق الخامس الموالي لروسيا، فيما يتزامن الهدوء الحذر مع تحليق لطيران استطلاع يرجح أنه روسي في أجواء درعا البلد.