لليوم الرابع عشر على التوالي.. “محطة علوك” خارج الخدمة وأزمة مياه الشرب تتفاقم في الحسكة وريفها ومناطق رأس العين

39

محافظة الحسكة: لا تزال محطة علوك التي تغذي مدينة الحسكة ومناطق في ريفها متوقفة عن العمل لليوم الرابع عشر على التوالي، منذ 26 حزيران الفائت، فيما تعاني مدينة الحسكة ومناطق في ريفها من أزمة مياه تتزايد يومًا بعد آخر، في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.
وبالمقابل تعاني مدينة رأس العين وريفها الخاضعة لنفوذ الفصائل الموالية لتركيا من انقطاع المياه أيضًا، بسبب فقدان المعدات التي تستخرج المياه.
وكانت مصادر المرصد السوري قد أفادت، بأن سبب توقف محطة علوك يعود إلى الأعطال الفنية في شبكة الكهرباء، وانهيار بعض العوازل والفواصم والموصلات الكهربائية، التي سببها الاستجرار الزائد والعشوائي للشبكة الكهربائية، في ريف الحسكة ضمن مناطق نفوذ الفصائل الموالية لتركيا.
ويؤمن المواطنون احتياجاتهم من مياه الشرب، عن طريق شراء صهاريج غالبًا ما تكون ملوثة، تسبب التسمم والالتهاب المعوي، في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
يذكر أن “محطة علوك” تسيطر عليها القوات التركية والفصائل الموالية لها في ريف رأس العين بريف الحسكة، بينما تضخ مياه الشرب إلى ما يزيد عن مليون نسمة في مدينة الحسكة وريفها، مقابل استجرار الكهرباء من محطة السويدية الواقعة ضمن مناطق نفوذ “قسد”، وفق اتفاقية مبرمة بين تركيا وروسيا في وقت سابق.
نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في محافظة الحسكة قد أفادوا، السبت 26 حزيران الفائت، بأن القوات التركية أوقفت محطة علوك للمياه بشكل كامل، وهو ما أدى لانقطاع المياه عن مدينة الحسكة ومناطق بمحيطها وريفها، وأضاف نشطاء المرصد السوري بأن المياه كانت ضعيفة جداً خلال الأيام الـ 11 قبل انقطاعها بشكل كامل، ولا تصل إلى كامل أحياء الحسكة. 
وأشار المرصد السوري في 27 نيسان الفائت، إلى أن دورية روسية توجهت إلى من منطقة الأسدية قادمة من القامشلي وبرفقتها “عمال وفنيين لصيانة الكهرباء” تابعين للهلال الأحمر السوري، حيث دخل ورشة الصيانة إلى مناطق نفوذ الفصائل بريف الحسكة بحماية من القوات التركية، وتوجهوا إلى محطة علوك للمياه الواقعة بريف رأس العين (سري كانييه) لإجراء إصلاحات في المحطة المسؤولة عن تغذية مدينة الحسكة وقرى بريفها بمياه الشرب.