اللواء ماجد القيسي: لابد من إبعاد أطفال تنظيم “الدولة الإسلامية” عن المخيمات التي تتواجد فيها نساء التنظيم لتفادي سيناريوهات خطيرة في سورية

47

لايزال ملف أطفال تنظيم “الدولة الإسلامية” يثير الجدل الواسع، مع غياب الحل سيما بعد تواصل تقاعس دولهم الأم، في إجراءات إعادتهم، لتأهيلهم بعد سنوات من الدمغجة والتدريب على أنواع الأسلحة والتورط في قتل واغتصاب والتنكيل بالمدنيين من أطفال ونساء ورجال.

ويعدّ هذا الملف الشائك من أخطر القضايا التي يجب التسريع بحلها لما لها من عواقب كارثية على الأمن القومي للمنطقة ككل.
ونفى اللواء الركن المتقاعد والخبير الاستراتيجي، ماجد القيسي، في حوار مع المرصد السوري لحقوق الإنسان مايُتداول إعلاميا خلال الفترة الأخيرة بخصوص إختفاء أطفال تنظيم “الدولة الإسلامية” في سجن الحسكة بعد الأحداث التي شهدها، مشيرا إلى عمليات نقلهم بغاية إعادة تأهيلهم في أماكن خارج السجن.

 

س–هناك تقارير تتحدث عن اختفاء عدد كبير من الأطفال السجناء في السجون المخصصة لتنظيم داعش في الحسكة، ماذا يجري هناك؟ 
ج-التقارير التي تتحدث عن اختفاء أطفال سجناء في الحسكة لا صحة له فأطفال التنظيم ممّن تراوحت أعمارهم بين 12 حتى 18 عام يتواجدون في  المخيمات وينقلون إلى مراكز تأهيل لأسباب عديدة أبرزها إبعادهم عن الفكر المتطرف الذي تسعى نساء التنظيم ( أمهات الأطفال)” تلقينهم إياه، والسبب الآخر يتجلى في حماية  هؤلاء الأطفال من نساء التنظيم اللواتي يجبرن الأطفال البالغين تحت التهديد ممارسة الجنس معهم لإنجاب المزيد من الأطفال وقد سجلت حالات عديدة لأطفال استنجدوا بالقوات الأمنية الخاصة في المخيم ضد هؤلاء النسوة، وعادة الأطفال ممن خاضوا معارك خطيرة مع التنظيم وارتكبوا انتهاكات ضد المدنيين  ينقلون إلى مراكز تأهيل فكري ومنها مركز “هوري” وبعد بلوغهم الثامنة عشر يتم نقلهم إلى سجن الأحداث داخل سجن الرجال ضمن مهاجع منفصلة.

 

س-نسمع عن وجود أطفال إيزيديين من المختطفين داخل سجن الحسكة،  مامدى صحة هذا الخبر ؟ 
ج-ما يخص أطفال الإيزيديين  ممن خطفهم التنظيم من موطنهم الأصلي في سنجار قد توجد حالات منهم قتل ذويهم ودمغجت أدمغتهم من قبل التنظيم  بشكل ممنهج فتبنى فكره، وهؤلاء غالبيتهم يخفون هويتهم الحقيقية بأنهم إيزديون ويرفضون الكشف للجهات المعنية عن أنفسهم وغالبا يخفون اسمائهم الحقيقية .

 

س-كيف يمكن معالجة ملف أطفال تنظيم داعش السجناء مع المقاتلين؟
ج-يجب على الدول التي قدم منها هؤلاء الأطفال المتواجدين في مراكز التدريب والتأهيل والسجون  مراجعة سجلاتهم  لدى الإدارة الذاتية والتأكد منها  واستعادتها، وإبعادهم عن الفكر المتشدد المستشري في أدمغتهم وإعادة تأهيلهم في دولهم الأم، ولكن الأخيرة لا تقدم الدعم المادي أو المعنوي ولا تمد الإدارة الذاتية بخبراء متخصصين ببرامج إعادة تنظيمهم فكرياً وترفض هذه الدول الاستجابة لنداء الادارة الذاتية لهم بإعادة رعاياهم من تنظيم داعش لاسيما الاطفال منهم .