مثلث الموت في درعا يشهد تقدماً جديداً لقوات النظام عبر السيطرة على بلدتين تزامناً مع استمرار عمليات القصف الجوي والصاروخي المكثفة على المنطقة

23

لا تزال منطقة مثلث الموت تشهد استمراراً لعمليات القصف الجوي والصاروخي المكثف على مناطق فيها، حيث تواصل الطائرات الحربية والمروحية استهدافها بالغارات والبراميل المتفجرة منذ ما بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين وحتى اللحظة، على أماكن في بلدتي عقربا والمال وتل المال وتل الحارة الواقعة في أقصى الشمال الغربي من محافظة درعا، كما تترافق الضربات الجوية المتواصلة مع معارك مستمرة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، على محاور في أطراف ومحيط بلدة الطيحة، حيث رصد المرصد السوري تمكن قوات النظام من تحقيق مزيداً من التقدم والسيطرة على بلدة الطيحة، إذ تتركز الاشتباكات الآن في محيطها من جهة بلدة المال، كذلك تمكنت قوات النظام من بسط سيطرتها على بلدة زمرين الواقعة في منطقة مثلث الموت أيضاً شمال غرب درعا، أما في القطاع الأوسط من ريف القنيطرة، فيشهد تل مسحرة الخاضع لسيطرة هيئة تحرير الشام، عمليات قصف صاروخي متواصلة تنفذها قوات النظام.

وكان المرصد السوري نشر مساء أمس الأحد، أنه تواصل الطائرات الحربية والمروحية تحليقها في سماء منطقة مثلث الموت الذي يضم مناطق أقصى شمال غرب درعا وريف القنيطرة الأوسط، بالتزامن مع تنفيذها مزيداً من الضربات الجوية العنيفة والمكثفة، حيث رصد المرصد السوري مساء اليوم الأحد الـ 15 من تموز الجاري، استهداف الطائرات الحربية والمروحية بغارات وبراميل متفجرة بشكل عنيف ومكثف مستهدفة أماكن في تل الحارة وعقربا وتل مسحرة وأماكن أخرى في منطقة مثلث الموت، حيث ارتفع إلى أكثر من 228 عدد الغارات والبراميل المتفجرة التي استهدفت منطقة مثلث الموت منذ صباح اليوم الأحد وحتى اللحظة، حيث طالت الضربات في معظمها تلة الحارة وتل مسحرة، فيما تواصل قوات النظام قصفها الصاروخي على المنطقة، إذ ارتفع إلى أكثر من 1040 عدد القذائف المدفعية والصاروخية التي استهدفت المنطقة منذ الصباح، فيما تترافق عمليات القصف الجوي والصاروخي المتواصلة مع استمرار الاشتباكات على محاور تل مسحرة والطيحة، بين الفصائل من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في استمرار الأخير في هجومه على المنطقة محاولاً توسيع نطاق سيطرته، حيث تمكنت قوات النظام من التقدم في الطيحة، وسط معلومات مؤكدة عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال.

كذلك نشر المرصد السوري يوم أمس الأحد أيضاً، أنه وثق المزيد من الخسائر البشرية ليرتفع إلى 20 بينهم 3 ضباط أحدهم ضابط رفيع وقائد فوج عدد قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها الذين قتلوا في المعارك هذه وعمليات الاستهداف، بينما ارتفع 17 عدد مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية الذين قضوا في المعارك ذاتها اليوم الأحد الـ 15 من تموز / يوليو من العام الجاري 2018، في حين يشار إلى أن المرصد السوري نشر يوم أمس السبت، أنه تشهد محافظة درعا استمرار عمليات التفاوض والمشاورات للتوصل إلى حل نهائي حول بلدة الحارة وتلتها الاستراتيجية التي تعد أعلى تلة في محافظة درعا، والتي خرجت عن سيطرة قوات النظام في تشرين الأول / أكتوبر من العام 2018، كما رصد المرصد السوري استمرار المفاوضات حول دخول قوات النظام إلى مدينة نوى ورفع رايات النظام وعودة المؤسسات الحكومية إلى العمل في المدينة التي تعد آخر مدينة نوى في مدينة نوى خارج سيطرة قوات النظام، كما ستتيح عملية تقدم قوات النظام إحاطة الأخيرة بالجيب الخاضع لسيطرة جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، في غرب درعا، بعد تسليم أسلحة في كل من مدينة درعا ومدينة إنخل وبلدة جاسم ومناطق أخرى من ريف درعا.

 

شريط مصور للمرصد السوري لحقوق الإنسان يرصد عمليات القصف الصاروخي على مناطق في القطاع الأوسط من ريف محافظة القنيطرة، والتي تشهد تصعيداً من قبل قوات النظام
https://www.facebook.com/syriahro/videos/10156963201493115/