مدير الدفاع المدني في إدلب لـ”القدس العربي”: 61 قتيلا حصيلة قصف النظام على إدلب وحماة

24

قال مدير فريق الدفاع المدني في إدلب مصطفى الحاج يوسف، لصحيفة “القدس العربي” في تصريحٍ خاص، أن حصيلة قصف النظام بلغت حتى صبيحة أمس الثلاثاء 27 شباط، 61 قتيلاً بينهم 16 امرأة و28 طفلا، و121 إصابة بينهم 11 امرأة و30 طفلا، مشيرا إلى أن النظام استهدف مناطق إدلب وحماة بـ 749 قذيفة مدفعية وصاروخية و68 صاروخ عنقودي و35 غارة طيران حربي رشاش.
وأشار “الحاج يوسف”، إلى أن “حصيلة حملة القصف الشرسة التي تشنها قوات الأسد على ريف إدلب الجنوبي منذ 9-2-2019 حتى 26-2-2019، نتج عنها دمار كبير في المنازل والممتلكات العامة والخاصة، وحركة نزوح من المدن والبلدات التي تتعرض للقصف بالإضافة لخروج العديد من المدارس والمنشآت الحيوية عن الخدمة وست مدارس، ومسجد في بلدة التح”.
وأضاف الحاج بأن الأجواء شهدت هدوء نسبيا منذ عصر أمس وحتى الآن، وأردف: “سجلنا منذ قليل سقوط قذائف مدفعية على مدينة خان شيخون، حتى الان لم تصلنا أي إحصائية إذا كان هناك شهداء أو جرحى، المدينة منكوبة لا يتواجد فيها سوى تقريبا 10% من السكان لا يوجد كهرباء وماء وخبز أبسط الأشياء يحتاجها الإنسان في خان شيخون يتوجب عليه قط 25 كلم أقل شيء ليحضرها.
وتابع: “نحذر من تكرار سيناريو النزوح الدائم، ونحذر من أن يحصل لمعرة النعمان وسراقب مثلما حصل في خان شيخون”.
بدورها، أعلنت فصائل المعارضة السورية أنها ردت على قصف النظام، بقصف مدفعي وصاروخي مماثل استهدف مواقع الأخير في محيط إدلب وحماة، مشيرةً إلى أنها أوقعت خسائل مادية وبشرية في صفوفه، كما توعدت برد أقوى في حال هاجم النظام برَّاً.

وقد أكد الناطق باسم الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للمعارضة السورية، النقيب “ناجي مصطفى” أكد في تصريح خاص لـ “القدس العربي”، أن الجبهة قامت بالرد بشكل فوري “على الخروقات المتكررة من النظام منذ بدأ الاتفاقية (سوتشي) التي لم يلتزم بها النظام المجرم والميليشيات الطائفية والقوات الروسية المتواجدة بالمنطقة”.
وتابع النقيب “مصطفى”: “التصعيد الأخير الذي قام به النظام بارتكاب مجازر في معرة النعمان وخان شيخون وسراقب وبعض القرى والمدن المحيطة بحماة، قمنا بالرد عليه بتصعيد قوي من خلال قصف المواقع العسكرية والثكنات المتواجد بها النظام، بالمدفعية والصواريخ”، واستدرك: “أوقعنا إصابات بين قوات النظام ” مشيراً إلى أنهم رصدوا خسائر النظام من خلال “الاستخبارات التي لدينا وفرق الاستطلاع”.
ونوه الناطق الرسمي، إلى أنهم “ملتزمون بالدفاع عن أهلنا وشعبنا بالمناطق المحررة من خلال الرد على الخروقات باستهداف المواقع العسكرية والحساسة للنظام، وتحقيق قوة ردع في المنطقة”.
وحول احتمال شن قوات النظام، هجوماً برياً، قال “مصطفى”: “قمنا بالتجهيز والاستعداد لأي سيناريو قد يكون على الأرض، إن لم يلزم النظام وحاول التقدم والهجوم فإننا مستعدون من خلال القيام بخطوط دفاعية محصنة والإعداد لخطط دفاعية وهجومية وتعزيز كافة الجبهات والمناطق بقوى عسكرية مدربة بشكل كبير”.
وشدد على أن ” الأشقاء الأتراك متواجدون في نقاط المراقبة التي جاءت نتيجة اتفاق أستانة، وهم يشاهدون هذه الخروقات ويقومون بتوثيقها وتسجيلها، والدبلوماسية التركية تبذل جهد كبير في كافة الأروقة السياسية والاجتماعات والقمم للحفاظ على هذه المنطقة وتأمينها ومنع النظام للقيام بأي عمل عسكري على هذه المنطقة”، على حد قوله.
وتشهد مناطق إدلب وحماة شمال سوريا الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، منذ 9 شباط الحالي، قصفاً مدفعياً وجوياً من قبل قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له التي تتمركز في محيط إدلب، مما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، رغم خضوع المنطقة لاتفاق خفض التوتر في أستانة واتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا.
جدير بالذكر، أن محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي تشكل منطقة “خفض تصعيد” بموجب اتفاق أبرم في سبتمبر/أيلول 2017 بين تركيا وروسيا وإيران في أستانة عاصمة كازاخستان.
وبلغت حصيلة ضحايا هجمات النظام على منطقة “خفض التصعيد” في إدلب ومحيطها، منذ مطلع العام الحالي، 94 قتيلا على الأقل، وأكثر من 290 مصابا.
ويشار إلى أن كلاً من تركيا وروسيا أبرمت اتفاق سوتشي في سبتمبر/أيلول 2018 بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر/ تشرين الأول.

المصدر: القدس العربي