مدير “المرصد السوري”: عملية التغيير الديمغرافي لا تزال مستمرة منذ ما يعرف باتفاق “مضايا-الزبداني-كفريا-الفوعة”

43

مدير “المرصد السوري”: عملية التغيير الديمغرافي لا تزال مستمرة منذ ما يعرف باتفاق “مضايا-الزبداني-كفريا-الفوعة” التي نفذتها قطر وتركيا وكانت هناك مباركة لها من جانب روسيا.. وهناك فيما بعد عملية تهجير سكان عفرين والغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي برعاية تركية ومباركة روسية.. اليوم نتحدث عن المنطقة الواقعة بين رأس العين وتل أبيض.. في السابق كانت عمليات التغيير الديمغرافي تجري من خلال الترغيب والحديث عن المزايا.. لكن لدينا تسجيلات صوتية تثبت محاولة خداع تنفذها الفصائل الموالية لتركيا للمدنيين للانتقال إلى تل أبيض على أساس أنهم عائدين من تركيا.. كيف نقول إنهم يعودون ونحن نرى يوميا الجندرما التركية تطلق النار على السوريين الذين يحاولون العبور إلى تركيا.. هناك إشارات استفهام كبيرة حول ما يعرف بـ”الجيش الوطني”.. وقد وثقنا 64 عنصرا من تنظيم “الدولة الإسلامية” أصبحوا عناصر في هذا الجيش الوطني.. انتهى هذا المصطلح “الجيش الوطني”.. ولا يمكن لأحد المزايدة علينا لأن لدينا التوثيق الكامل.. انتهت أيام الجيش الحر والوطني وغيرها عندما ارتهن من يقاتل للخارج.. هم يناقضون أنفسهم صوروا العائدين عبر المعبر وأن الأتراك و”الجيش الوطني” خلصوهم.. أحد الصحفيين الموالين لتركيا حاول التنصل مما يجري.. على الأقل هناك 340 شخصا نقلوا إلى تل أبيض وكانت هناك محاولات لنقل المزيد ولكن بسبب الانفجارات والسرقات هناك مخاوف من ترك مناطقهم والقدوم إلى هناك.. والبعض يفضل الذهاب إلى “عفرين” كونها تم تهجير أهلها.. ما جرى في عفرين يجري الآن في رأس العين.. وهناك منازل للمكون الكردي جرى الاستيلاء عليها دون أي شريعة أو قانون.. وبعض من قرر العودة وجد في منازله عناصر “الجيش الوطني” أو وجد المنزل مسلوبا من الأثاث وكل شيء.. عندما يهاجر المواطن بشكل طوعي على غرار الهجرة من القرى إلى المدن فهذا حق شرعي.. أما نقلهم فهذا تغيير ديمغرافي.. عندما يجري تهجير نحو 300 ألف مهجر من عفرين والمجئ بسكان آخرين وتسكينهم في المنطقة فهذا تغيير ديمغرافي.. ولدينا معلومة أنه في 5 يوليو/تموز الماضي اجتمع أحد قادة المعارضة مع مسؤول الاستخبارات التركية يقول له إنهم هم من يطلبون التنكيل بسكان المنطقة لإجبارهم على الرحيل.. هذه عملية تغيير ديمغرافي وليس انتقال طبيعي.. تحدثنا أكثر من مرة وتحدثت مع قادة الفصائل في ريف حلب الشمالي قالوا إن تركيا أفضل من النظام.. هناك من يشيع ضمن المدنيين أن وجود تركيا أفضل من وجود النظام.. لكن سوريا ليست للنظام أو غيره.. والتخلي عن الأراضي السورية خيانة عظمى للشعب السوري.. ويجب أن تبقى الأراضي السورية للشعب السوري.. وسبق أن قال “أردوغان” إن الرقة لهم ويتحدثون عن قبر “سليمان شاه” وغيرها من المناطق في عهد العثمانيين