مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان:: منذ أمس الأول وصلت قوات سوريا الديمقراطية وصلت للضفة الشرقية لنهر الفرات

22

مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان:: منذ أمس الأول وصلت قوات سوريا الديمقراطية وصلت للضفة الشرقية لنهر الفرات، إلا أن العملية لم تنته إلى الآن، وشوهد اليوم اشتباكات مع عناصر من التنظيم المتوارين في كهف بمنطقة مزارع الباغوز، وشوهد إلقاء قنابل دخانية وضوئية في الكهف، في محاولة للضغط عليهم للاستسلام، إلا أن الأخبار انقطعت بعدها عنهم ولم يعلم إذا ما جرى قتلهم أم جرى تحييدهم ريثما يتم الانتهاء من إعلان الانتصار على التنظيم، حتى لا يحرج الرئيس الأمريكي، وقبل 4 أيام كان هناك قصف من التحالف الدولي على ما يعرف باسم مخيم الباغوز، فيما شوهدت مقاتلات من التنظيم وهن يحملن السلاح ويشاركن في العمليات القتالية في منطقة مزارع الباغوز، والمجزرة تسببت بقتل 230 شخصاً من عوائل التنظيم وعناصره، والائتلاف لم يجرؤ على اتهام التحالف فوجه بطلب تركي اتهاماته لحزب الاتحاد الديمقراطية، فالمخابرات التركية والقطرية تريد سحب شرف الانتصار وقوته من قوات سوريا الديمقراطية، وتقول بأن هناك إبادة جماعية بحق العرب من قبل الكرد، ولا نعلم لماذا تحدث الرئيس الأمريكي عن انتهاء التنظيم في سوريا، في الوقت الذي يتواجد فيه جيب أخير للتنظيم بمساحة نحو 4000 كلم مربع في منطقة جبل أبو رجمين في شمال شرق تدمر، وصولاً لبادية دير الزور في غرب الفرات، والتنظيم موجود ويتحرك في البادية السورية ونفذ قبل أيام إعدامات واختطف عناصر موالين للنظام، إلا أن التنظيم انتهى فقط في شرق الفرات كقوة مسيطرة، وبالنسبة للمختطفين هل جرى سحب اعترافات من آلاف العناصر في التنظيم المستسلمين من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، وبينهم الأمنيين في التنظيم، عن مصير المختطفين والصحفيين وأبناء الشعب السوري المختطفين وأبناء المناطق التي هاجمها التنظيم سابقا ومنها منطقة عين العرب (كوباني) فيما إذا جرى إعدامهم أم أنهم نقلوا لمكان مجهول، فهناك أسئلة كثيرة تحتاج لأجوية، ومخيم الهول بات مخيماً لعوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، وسميناه في المرصد السوري دويلة الهول لكون تجري اشتباكات داخل المخيم بين عوائل عناصر التنظيم ممن يريدون “إحياء دولة الخلافة”، فالأمم المتحدة هي المسؤولة عن المخيم، والمسؤول أمنياً هم الآسايش، والأخير تعرض بعض عناصره للاعتداء بالضرب من قبل قاطني المخيمن إضافة لضرب الصحفيين في المخيم، وكنا في برلين قبل يومين وبحثنا مع الحكومة الألمانية حل معضلة الهول الذي بات مخيماً للموت وقنبلة موقوتة، والتنظيم بث صوره من مزارع الباغوز، فلماذا لم يخرج جميع من تبقى في أنفاق وخنادق مزارع الباغوز؟ ولماذا بقوا أو جرى إبقاؤهم في المنطقة؟ فالتحالف الدولي يتحمل مسؤولية المجزرة، وتركيا وقطر هم شركاء التنظيم عبر إدخاله إلى سوريا عندما كانت الحدود مشرعة، واليوم تركيا تقول بأن قوات سوريا الديمقراطية ترتكب المجازر بحق المدنيين، وستكون هناك حملة عبر أذرع قطر وتركيا في سوريا على قوات سوريا الديمقراطية، وأنقرة تحضر الكثير من خلاياها العسكرية والإعلامية لبدء الحملة على قسد وعلى الكرد بشكل خاص، للقول بأنهم مجموعات إرهابية، وقلنا للحكومة الألمانية والبرلمان الألماني، بأن من أدخل عشرات آلاف الإرهابيين إلى سوريا هي تركيا ومخابراتها وأن من قام بدفع الأموال من أجل الإفراج عن الصحفيين ومقابل الإفراج عن الراهبات يدعم الإرهاب بشكل أو بآخر، ولا يختلف بذلك عن نظام بشار الأسد الذي قتل أبناء الشعب السوري، والدول الأوروبية ترفض استقبال العناصر، وبصورة أو بأخرى ستحرك المخابرات التركية الخلايا العاملة في منطقة شرق الفرات أو العناصر المتواجدين في المعتقلات أو عوائل التنظيم في المخيمات، وبعض المدنيين لم يذهبوا إلى مخيم الهول بل عادوا إلى قراهم التي ينتمون إليها، ومخيم الهول يضم اليوم أكثر من 70 ألف كما أن هناك نحو 160 طفل فارقوا الحياة سواء بعد خروجهم من جيب التنظيم أو على الطريق أو بعد وصولهم نتيجة نقص الرعاية الطبية، كما أنه قبل أيام جرى سرقة شاحنات للأمم المتحدة وبلغ تعداد المسروقات نحو 90 شاحنة من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ونحتاج لإعادة تاهيل منطقة شرق الفرات فكرياً وليس فقط اقتصادياً، ففكر التنظيم شاهدناه في عدة مشاهد من خلال رسوخ الفكر في عقول نساء التنظيم وأطفال عناصره، والمخابرات التركية هي العامل الأساسي لانتشار التنظيم في سوريا، بالإضافة لإيران التي استفادت من انتشار التنظيم في سوريا وفي العراق، وقيادات الصف الأول من التنظيم لم يظهروا وزعيم التنظيم إن كان على قيد الحياة، وهذه أسئلة تحتاج الإجابة من نحو 9 آلاف عنصر متواجدين لدى قسد والتحالف ممن خرجوا واستسلموا في منطقة الباغوز ومحيطها ولا نعلم إذا ما كانت معلومات التحالف هي تشابه المعلومات التي حصل عليها سابقاً حول أعداد المتبقين في مزارع الباغوز!!