مرشح الانتخابات السورية محمود مرعي: أنا مترشح  عن المعارضة السورية الداخلية  وهذه أبرز أهدافي 

43

* مرشح الانتخابات السورية محمود مرعي: أنا مترشح  عن المعارضة السورية الداخلية  وهذه أبرز أهدافي 

* مرشح الانتخابات السورية محمود مرعي: لا أرد على بعض الاتهامات التي ترى  أن نتائج الانتخابات محسومة 

* محمود مرعي: سنقبل بما يفرزه الصندوق وبإرادة الشعب السوري 

 

يرى معارضون سوريون أنّ ترشح أي  شخصية محسوبة على المعارضة  في الانتخابات الرئاسية، قد يضفي على النظام شيئاً من الشرعية، بينما يعلق آخرون بأن القبضة الأمنية المشددة للنظام ستصعب فرصة فوز مرشح آخر  غير بشار الأسد.

وكانت المحكمة الدستورية العليا التابعة للنظام في سورية قد أعلنت قبولها ثلاثة من المرشحين للانتخابات الرئاسية التي ستجري في  السادس والعشرين من شهر أيار/ مايو الحالي، ومن بين هؤلاء المحامي المعارض محمود أحمد  مرعي.

ومرعي هو أول معارض يترشح للانتخابات، رغم إعلان المعارضة   عن رفضها القاطع  للانتخابات التي ترى أنها لا تتماشى والقرارات الأممية، وفق تقديرها.

 ويترأس  مرعي “المنظمة العربية السورية لحقوق الإنسان” إضافة إلى أنه الأمين العام للجبهة الديمقراطية المعارضة بعد أن كان أميناً عاماً لـ”هيئة العمل الوطني الديمقراطي”.

ويقول مرعي في حوار مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه سيسعى في حال فوزه إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تقود عملية إصلاح سياسي وإداري يساعد السوريين على تجاوز الأزمة، وتكون المعارضة  ممثلة فيها، إضافة الى التسريع في إجراء حوار سوري-سوري ينهي المأساة المستمرة ويقطع مع حقبة من الاحتلالات .

س- رغم الرفض المبدئي للانتخابات من قبل بعض الدول الغربية، ورغم حجم الانتقادات لترشيحكم، هل تعتبرون هذا الترشح مغامرة ومسؤولية؟

ج-أنا مرشح المعارضة الوطنية الداخلية ولدي مشروع وبرنامج وطني للانتخابات  لعام 2021 يشيد على السيادة الوطنية  السورية ووحدة واستقلال الجمهورية العربية السورية.. أنا ضد الاحتلالات الأمريكية والتركية والاسرائيلية، وبنفس الوقت أرفض العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب  السوري من قبل واشنطن  والدول الحليفة  لها وتلك التي تدور في فلكها لأن هذه العقوبات طالت  الشعب السوري  بالدرجة الأولى وجوعته.

– في برنامجي الانتخابي أكدت على أهمية الإفراج عن المعتقلين  السياسيين ومعتقلي الرأي ، إضافة  إلى التسريع في الكشف عن مصير المفقودين والأسرى، وتكريم أسر الشهداء.. أطالب من خلال برنامجي  بتشكيل  حكومة وحدة وطنية تشاركية تكون المعارضة حاضرة فيها بصفة حقيقية وجدية، وسأعمل على فصل السلطات  ورفع هيمنة السلطة التنفيذية  على القضائية والتشريعية.. في برنامجي شددت أيضا على أهمية إقامة مؤتمر حوار سوري-سوري بدمشق تحضره السلطة  السياسية الموجودة في سورية إضافة إلى المعارضة الوطنية الموجودة في الداخل والخارج برعاية دولية. 

-سأعمل من أجل  كتابة دستور عصري يتناسب وتطلعات الشعب السوري وتمكين المرأة وتأمين فرص عمل للشباب.. نريدها بلدًا تقوم على أساس المواطنة  والمساواة التامة بين مختلف المواطنين وعدم التمييز على أي أساس كان.

س- معارضون سوريون يعتبرون  الانتخابات المقبلة غير شرعية وغير دستورية ويدعون إلى مقاطعتها ، ماتعليقكم على تلك الدعوات ؟

ج- أرفض تلك الدعوات  وأدعو الجميع إلى الإقبال  والمشاركة في هذه الانتخابات التي قد تنجح في تغيير الواقع الصعب الذي تعيشه سورية منذ عشر سنوات، فنحن بحاجة إلى عقد  اجتماعي جديد يقوم على أساس المواطنة المتساوية والديمقراطية  التعددية والتداول السلمي على السلطة وهذا لن يكون إلا عبر انتخابات حرة، وبالمشاركة في الانتخابات قد ننجح في بناء سورية الجديدة الموحدة أرضًا وشعبًا، ومحاربة الاحتلالات التركية والاسرائيلية والأمريكية التي تستحوذ على ثروات الشعب  السوري، لا بد أن نعزز ثقافة الديمقراطية والانتخاب لمحاربة كل أشكال التعصب والتطرف ونكافح الإرهاب، سنسعى الى بناء سورية من جديد وإعادة الإعمار ورفع العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب  التي انهكت السوريين وجوعتهم.

س-ما ردكم على من يصف المرشحين المنافسين للأسد بمعارضين ظاهريا، موالين في الخفاء؟

ج-أنا مرشح رئاسي وابن المعارضة الوطنية ولديّ تاريخ في المعارضة يعلمه الجميع ، وسبق أن اعتقلت سياسيا مدة ست سنوات ومُنعت من السفر خمس سنوات وشاركت في لقاءات جنيف وموسكو والقاهرة وغيرها، أنا سأعمل من أجل  أن يكون للمعارضة الوطنية السورية دور حقيقي في العلن في الداخل والخارج لتساهم في رسم سياسة الجمهورية العربية السورية مستقبلًا للخروج  من الأزمة الخانقة التي تعيشها بلادنا منذ عقود.

أنا معارض ولم أكن مواليًا لغير سورية وشعبها، والاتهامات تزيدني دعما وإصرارا على الانتصار للمعارضة السورية. 

س- ماتعليقك على من من يقول إنها انتخابات محسومة النتائج ؟

ج-لا أريد الرد على هذه الاتهامات والافتراءات وحملات التشكيك..

 لا أقبل بأن يكون هناك فراغ تشريعي أو دستوري في سورية، وسوف نعمل من أجل أن تكون سورية موحدة ذات سيادة ومستقبل وهذا لايكون إلا عبر انتخابات حرة ومستقلة يشارك فيها الجميع، نريد  أن تعود موارد الدولة إلى الدولة السورية فقط لأن المحتلين هم من يسرقون نفطنا والغاز والحبوب  ويحرمون الشعب من موارده المتنوعة.

– نحن لا نرى أن نتائج الانتخابات  محسومة سلفا والموضوع يعود إلى الشعب السوري وإرادته، بدأنا حملتنا الانتخابية ببيان واضح وقمنا بالدعاية الاعلامية عبر التلفزيون ونشر الصور واللافتات ولا أحد يمنعنا ولن نسمح لأحد بالتأثير علينا، سوف نحتكم إلى إرادة الشعب ونقبل بما يقبله الشعب وبمن يختاره..

س-ما رسالتكم للشعب السوري  الذي عبّر جزء منه عن عدم رغبته في المشاركة  في الانتخابات ؟

ج-رسالتي أن  أن يُقبلوا على المشاركة في الانتخابات والإدلاء بأصواتهم لنبني معا سورية الجديدة كما نريد..الانتخابات أملنا في التغيير.