مروحيات النظام تقصف وادي بردى مع تجدد محاولات التقدم في محيط عين الفيجة وفي غوطة دمشق الشرقية

16

محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة تدور بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب، وحزب الله اللبناني وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، حيث تتركز الاشتباكات في محيط عين الفيجة بوادي بردى، فيما تترافق الاشتباكات العنيفة مع قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام وحزب الله على مناطق الاشتباك ومناطق أخرى في الوادي، وسط تحليق لطائرات حربية ومروحية في سماء المنطقة، وإلقائها نحو 10 براميل متفجرة على مناطق في عين الفيجة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر صباح اليوم أنه قضى القائد العسكري لكتائب عمر المختار التابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية المعروف بلقب “إسلام مضايا”، جراء إصابته في قصف واشتباكات مع حزب الله اللبناني وقوات النظام والمسلحين الموالين لها في وادي بردى، الذي يشهد استمرار قوات النظام في محاولات السيطرة عسكرياً على عين الفيجة ومناطق أخرى في الوادي، بعد تعرقل عمليات “المصالحة” وتطبيق شروط اتفاق وادي بردى بين قوات النظام والقائمين على الوادي التي تنص على أنه::”” يعفى المنشقون والمتخلفون عن الخدمة العسكرية لمدة 6 أشهر، تسليم السلاح الثقيل والمتوسط والخفيف، تسوية أوضاع المطلوبين لأية جهة أمنية كانت، عدم وجود أي مسلح غريب في المنطقة من خارج قرى وادي بردى ابتداء من بسيمة إلى سوق وادي بردى، بالنسبة للمسلحين من خارج المنطقة، يتم إرسالهم بسلاحهم الخفيف إلى إدلب مع عائلاتهم، بالنسبة لمقاتلي وادي بردى من يرغب منهم بالخروج من المنطقة يمكن خروجهم إلى إدلب بسلاحهم الخفيف، عدم دخول الجيش إلى المنازل، دخول الجيش إلى قرى وادي بردى، ووضع حواجز عند مدخل كل قرية، عبر الطريق الرئيسية الواصلة بين القرى العشرة، يمكن لأبناء قرى وادي بردى من المنشقين أو المتخلفين العودة للخدمة في قراهم بصفة دفاع وطني ويعد هذا بمثابة التحاقهم بخدمة العلم أو الخدمة الاحتياطية، نتمنى عودة الموظفين المطرودين إلى وظائفهم””، فيما كان التعديل في شرط يتعلق بالمقاتلين السوريين من خارج قرى وبلدات وادي بردى حيث “”سيتاح المجال لكافة المقاتلين السوريين المتواجدين في وادي بردى من داخل قراها وخارجها، والراغبين في “تسوية أوضاعهم”، بتنفيذ التسوية والبقاء في وادي بردى، في حين من لا يرغب بـ “التسوية”، يحدد مكان للذهاب إليه وتسمح له قوات النظام بالخروج إلى المنطقة المحددة””.

 

على صعيد آخر تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام وحزب الله اللبناني من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محور بلدة النشابية بمنطقة المرج، في الغوطة الشرقية، إثر محاولة من قوات النظام للسيطرة على بلدة النشابية، ومنطقة المرج بالكامل، التي تعتبر مركز ثقل للفصائل الإسلامية، وكانت قوات النظام وحزب الله اللبناني تمكنت من التقدم واستعادة السيطرة على بلدة القاسمية الواقعة في منطقة المرج بغوطة دمشق الشرقية، وجاءت التقدم هذا عقب معارك عنيفة مع الفصائل الإسلامية، استمرت لنحو 3 أيام، للسيطرة على البلدة الواقعة بالقرب من بلدتي حزرما والنشابية والتي ستمكن السيطرة عليها قوات النظام من الاقتراب من هاتين البلدتين، تمهيداً للسيطرة عليهما، حيث تسعى قوات النظام من خلال عملية قضم المناطق داخل غوطة دمشق الشرقية، إلى توسيع نطاق سيطرتها وتضييق الخناق على الفصائل العاملة في غوطة دمشق الشرقية.