مشروع لإعادة ما يقارب 220 عائلة من مخيم الهول باتجاه الرقة ودمجهم بالمجتمع

283

محافظة الرقة: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن إدارة مخيم الهول تحضر قوائم اسمية، ودراسات أمنية لعدد من عوائل الرقة القاطنين في المخيم من نساء وأطفال، ممن ثبت خلو سجلهم الأمني من أي انتهاكات.

وبحسب مصادر المرصد السوري، فقد تم رفع أسماء مايقارب 220 عائلة من مجلس الأعيان وشيوخ ووجهاء الرقة منذ نيسان المنصرم، لإعادتهم ودمجهم بالمجتمع.

بدوره يؤكد نشطاء المرصد السوري عبر لقاءات متعددة مع نساء وأطفال عادوا إلى الرقة سابقاً، أن أوضاع تلك النساء والأطفال لاتزال مؤرقا شاقا، في ظل تردي الأوضاع المعيشية عموما، وارتفاع نسبة بطالة أطفال “الهول” كونهم لا يزالون مكتومي القيد، كما أن أغلب العوائل لم تحصل على عقود زواج رسمية، وإنما صك زواج “عرفي” دون تسجيل وتصديق “المحكمة”.

يقول الناشط الإعلامي ( أ ) أبوعدي في حديثه للمرصد السوري، بالرغم من وجود منظمات مجتمع مدني وكفالات عشائرية لأحوال وأوضاع العائدين من الهول، خاصة الأرامل والأيتام، كانت تلك الفئة الأشد فقراً وحاجة، خاصة في ظل انعدام المعيل وعدم توفر فرص عمل للنساء، بالاضافة لعمالة الأطفال، والأمية والتسرب المدرسي لأطفال عائدين من مخيم الهول.

وأضاف أن ما يربو عن 800 عائلة خرجت من مخيم الهول إلى الرقة على مدار 4 أعوام، يعانون من أوضاع صعبة، وبعضهم تعرض للتهميش والتنمر، بالإضافة للقيود المكتومة للأطفال.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، يطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالوقوف أمام مسؤولياتهم أمام الأطفال والنساء العائدين من الهول، ودعم مبادرات وإعادة دمج الأطفال والنساء في المجتمعات التي مازالت تنظر للعائدين بنظرة دونية وازدراء وتهكم، كي يعودوا أشخاص فاعلين مفيدين للمجتمع والإنسان.