معارك طاحنة تشهدها قرية استراتيجية بريف حماة الشمالي الغربي على خلفية الهجوم المستمر من قبل الفصائل الجهادية والمقاتلة

38

تستمر المعارك بين الفصائل الجهادية والمقاتلة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، على محور قرية الجلمة بريف حماة الشمالي الغربي، حيث تشهد القرية معارك كر وفر بين الطرفين في محاولة من قبل الجهاديين والفصائل السيطرة على القرية الاستراتيجية عقب الهجوم الذي نفذته الأخيرة منذ عدة ساعات، والذي بدء بعملية تمهيد صاروخي مكثف بعشرات الصواريخ ترافقت مع تفجير تحرير الشام لعربة مفخخة يقودها انتحاري، وسط قصف جوي وبري مكثف مازالت تنفذه قوات النظام على محاور القتال في الريف الشمالي الغربي من حماة، في حين وثق المرصد السوري 65 عدد قتلى عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها ممن قتلوا اليوم خلال الاستهدافات وتفجير عربة مفخخة وتدمير آليات ودبابات واشتباكات مع الفصائل والمجموعات الجهادية شمال غرب حماة، فيما وثق المرصد 48 مقاتل بينهم 17 من الفصائل الإسلامية والمقاتلة قضوا خلال قصف جوي وبري واشتباكات ضمن المعارك ذاتها، وبذلك يرتفع إلى 215 تعداد الذين قضوا وقتلوا منذُ بدء الهجوم الذي نفذته المجموعات الجهادية والفصائل عصر أمس الأول في ريف حماة الشمالي الغربي والمترافقة مع ضربات جوية وبرية مكثفة، وهم 118 من قوات النظام والمليشيات الموالية لها، و97 من المقاتلين بينهم 40 من الفصائل الإسلامية والمقاتلة من ضمنهم عبد الباسط ساروت القيادي في جيش العزة، وفي سياق متصل فقد ارتفع 780 على الأقل عدد القذائف والصواريخ التي أطلقتها قوات النظام اليوم السبت على ريف إدلب الجنوبي وجبل الأكراد بالإضافة لريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، كذلك كان المرصد السوري رصد ارتفاع حصيلة الضربات الجوية إذ ارتفع إلى 45 عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية روسية على مناطق في الزكاة وحصرايا والأربعين ولطمين وكفرزيتا بريف حماة الشمالي وترملا وكوكبة في جبل شحشبو ومحاور القتال في شمال غرب حماة، كما ارتفع إلى 130 عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية منذ ما بعد منتصف ليل الجمعة – السبت وحتى اللحظة مستهدفة أماكن في جبالا وخان شيخون والهبيط وحاس وأطراف كرسعة وسفوهن ومعرة حرمة وكفرعويد بريف إدلب الجنوبي، وحصرايا ومورك والهبيط وكفرزيتا بريف حماة الشمالي، بالإضافة لمحاور القتال شمال غرب حماة، فيما ارتفع إلى70 عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي اليوم السبت مستهدفاً كل من كبانة في جبل الأكراد، وخان شيخون والشيخ مصطفى والنقير التمانعة والهبيط وأرينبة وعابدين ومعرة النعمان جنوب إدلب، وحصرايا وأبو رعيدة وتل ملح وكفرزيتا من شمال حماة، كما وثق المرصد السوري 4 مدنيين قضوا يوم السبت، وهم رجل ومواطنة جراء قصف طائرات النظام الحربية على بلدة كفرنبل جنوب إدلب، وطفلة قتلتها طائرات النظام الحربية بقصفها مدينة معرة النعمان، كما قضى شخص جراء قصف الفصائل على قرية شيرز الخاضعة لسيطرة قوات النظام شمال حماة.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى (1348) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم السبت الـ 8 من شهر حزيران الجاري، وهم ((361)) مدني بينهم 87 طفل و77 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف والاستهدافات البرية، وهم (49) بينهم 15 طفل و16 مواطنة في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و36 بينهم 8 مواطنات و4 أطفال استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(198) بينهم 41 مواطنة و52 طفل وعنصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (55) أشخاص بينهم 8 مواطنات و6 أطفال في قصف بري نفذته قوات النظام، و(23) مدني بينهم 10 أطفال و4 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب، كما قتل في الفترة ذاتها 545 على الأقل من المجموعات الجهادية والفصائل الأُخرى في الضربات الجوية الروسية وقصف قوات النظام واشتباكات معها، بالإضافة لمقتل 442 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف من قبل المجموعات الجهادية والفصائل.

لترتفع أيضاً حصيلة الخسائر البشرية في التصعيد المتواصل في يومه الـ 49، إلى 1498 شخص ممن استشهدوا وقتلوا خلال الفترة الممتدة منذ صباح الـ 20 من شهر نيسان الجاري، وحتى يوم السبت الـ 8 من شهر حزيران الجاري، وهم 411 مدنياً بينهم 101 طفل 85 مواطنة، استشهدوا في القصف الجوي الروسي والسوري، وقصف قوات النظام على مناطق في حلب وحماة واللاذقية وإدلب، ومن ضمنهم 27 مدنيين بينهم 10 أطفال و5 مواطنات استشهدوا في سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مدينة حلب وبلدة الحاضر جنوب حلب وقرية الخندق وبلدة السقيلبية بريف حماة، و19 شخصاً استشهدوا وقضوا في انفجار شاحنة محملة بمواد شديدة الانفجار تعود ملكيتها للمجموعات الجهادية وذلك في مدينة جسر الشغور غرب إدلب، و560 من المجموعات الجهادية والفصائل قضوا خلال قصف جوي وبري وهجمات واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و508 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا في هجمات للمجموعات الجهادية على مناطق متفرقة من المنطقة منزوعة السلاح.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى اليوم الـ8 من شهر حزيران / يونيو الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((1877)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم(649) مدني بينهم 171 طفل و141 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، 51 بينهم 16 أطفال و10 مواطنات استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، و(659) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 409 مقاتلاً من “الجهاديين”، و (597) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((2106)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم (729) بينهم 201 أطفال و153 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 53 شخصاً بينهم 16 طفل و8 مواطنات استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(726) قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 424 مقاتلاً من الجهاديين، و(679) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.