معدل الجريمة يتصاعد منذ بداية شهر رمضان المبارك.. 34 مدنياً قتلوا بجرائم قتل على اختلاف مناطق السيطرة في ظل الفلتان الأمني المستشري

1٬176

لايزال الفلتان الأمني القاسم المشترك الأكبر بين مختلف مناطق السيطرة ضمن الأراضي السورية، حيث تنتشر الفوضى بشكل كبير وسط عجز من قبل السلطات المحلية المسؤولة عن وضع حد لها، وتشهد الأراضي السورية تصاعداً بمعدل الجريمة مع الانتشار الكبير للسلاح، وتتنوع دوافع هذه الجرائم فبعضها بغرض الثأر وبعضها بهدف السرقة وبعضها ما يعرف بجرائم الشرف وبعضها الآخر يعد “تشبيح” لغرض القتل فقط لا غير.

وبدوره رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تصاعداً بمعدل الجريمة منذ بداية شهر رمضان المبارك، وتصدرت مناطق نفوذ النظام المشهد بما لا يقل عن 20 جريمة، ثم مناطق نفوذ الإدارة الذاتية بست جرائم، تلاها مناطق نفوذ الفصائل الموالية لأنقرة بثلاث جرائم، بينما لم تشهد مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل أيّ جريمة لكنها شهدت محاولة قتل في السابع من رمضان حين أقدم مسن بعد عودته من تركيا على طعن طليقته بـ 4 طعنات بأداة حادة، قرب دوار الكرة بمدينة إدلب، جراء ملاسنة بينهما، ليقدم بعد ذلك على طعن نفسه.

وفيما يلي يستعرض المرصد السوري تفاصيل الجرائم آنفة الذكر:

مناطق نفوذ النظام:
20 جريمة قتل، أسفرت عن مقتل 25 شخصاً، هم: 2 أطفال، و2 سيدات و21 رجل، وتوزعت الجرائم على المحافظات التالية:
– 7 جرائم في درعا راح ضحيتها 9 رجال، وطفل، وسيدة
– 2 جريمة في السويداء راح ضحيتها رجلين
– 5 جرائم في ريف دمشق راح ضحيتها 4 رجال، وطفل، وسيدة
– 2 جريمة في حمص راح ضحيتها رجلين
– جريمة في حماة راح ضحيتها رجل
– جريمة في دمشق راح ضحيتها رجل
– جريمة في اللاذقية راح ضحيتها رجل
– جريمة في طرطوس راح ضحيتها رجل

مناطق نفوذ الإدارة الذاتية: 6 جرائم قتل راح ضحية تلك الجرائم 6 أشخاص، هم: 5 رجال، وطفل وجميعها كانت بمحافظة دير الزور

مناطق نفوذ الفصائل الموالية لأنقرة: 3 جرائم قتل راح ضحيتها طفل وشابة ورجل، توزعوا على النحو الآتي:

-طفل وشابة بمناطق فصائل غرفة عمليات “غصن الزيتون”
-رجل بمناطق فصائل غرفة عمليات “درع الفرات”.

وإلى جانب جرائم القتل، تشهد الأراضي السورية على اختلاف مناطق السيطرة حالات انتحار لم تكن مألوفة على المجتمع السوري إطلاقاً لكن الواقع المعيشي الكارثي في عموم البلاد والانهيار الاقتصادي المستمر وشح فرص العمل والضغوطات النفسية تعد أبرز أسباب الانتحار وهي بالطبع غير مبرر لكن وبكل آسف تتجه فئة الشباب في سورية لإنهاء حياتهم نتيجة ما سبق، ووثق المرصد السوري 4 حالات انتحار منذ مطلع شهر رمضان المبارك، توزعوا على النحو الآتي:

-شاب في درعا ضمن مناطق نفوذ النظام.
-شاب في عفرين ضمن مناطق نفوذ فصائل غرفة عمليات “غصن الزيتون”.
-شابة في عين العرب (كوباني) ضمن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية.
-شاب في إدلب مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل.

وعلى ضوء ما سبق، يحذر المرصد السوري لحقوق الإنسان من خطورة تصاعد جرائم القتل، ويجدد مطالبته للمجتمع الدولي بإيجاد حلول جذرية تقي المدني السوري من سلسلة الكوارث التي تعصف بحياته اليومية وضمان انتقال سلمي للسلطة، ومحاسبة رموز النظام وجميع قتلة أبناء الشعب السوري.