مع استمرار انقطاع مياه محطة “علوك”.. الأهالي في مدينة الحسكة يشتكون من ارتفاع أسعار المياه ويطالبون بإيجاد حلول

90

منذ سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها منطقة رأس العين بريف الحسكة أصبح حال أهالي مدينة الحسكة في فصل الصيف مأساوياً، فمحطة مياه علوك تستمر بالانقطاع بين الحين والآخر، مما زاد من الأعباء على كاهل المواطنين، وباتو يعلمون أن محطة علوك أصبحت من الماضي وبات الاعتماد الأكبر على الصهاريج ومياه الآبار الجوفية، وتزيد الأعباء والتكاليف المادية عليهم خلال فصل الصيف بشكل مضاعف بسبب الحاجة لكميات كبيرة من المياه.

يقول (م.س) وهو من حي الصالحية في شهادته للمرصد السوري لحقوق الإنسان،: إن أزمة المياه باتت تلاحظ بشكل واضح في شوارع المدينة، فالأهالي وفوق طاقتهم المعيشية الصعبة تتهالك فوق ذلك شراء المياه من الصهاريج نتيجة الانقطاع المستمر لمياه علوك، ففي ظل فصل الصيف نحتاج بكثرة للمياه حيث أصبحت تكلفة شراء 5 براميل مياه تصل إلى 15 ألف ليرة سورية، ونحتاج إلى تعبئة 10 براميل بتكلفة 30 ألف ليرة سورية شهرياً.

ومن جانبها تقول السيدة (ه.خ) في شهادتها للمرصد السوري لحقوق الإنسان، من حي العزيزية في مدينة الحسكة: لدي 7 أطفال والوضع أصبح لا يطاق، فأصبح من امنياتنا الغسيل و استعمال المياه، الصيف في المدينة حار جداً نحتاج للمياه في كافة النواحي منها للغسيل و منها للتبريد ومنها لتنظيف المنزل تجهيزاً للعيد فالوضع لم يعد يطاق، الأسعار مرتفعة و الأجور قليلة، ومحطة علوك أصبحت من الماضي نضطر لمياه المالحة و براميل التي تغذي الأحياء من قبل المنظمات، كون تكلفة شراء المياه من الصهاريج مرتفعة.

وكانت القوات التركية والفصائل الموالية لها قد سيطرت على محطة مياه علوك منتصف تشرين الأول/ أكتوبر 2019، وجرى إيقاف تشغيل المحطة لأكثر من 30 مرة، استمرت بعض الأحيان لأكثر من 6 أشهر متواصلة.

وتعد مياه محطة آبار علوك مصدر المياه الرئيسي الذي يغذي مدن وبلدات الحسكة وضواحيها وتل تمر والهول، مع عدم وجود مسطحات كبيرة للمياه العذبة في الحسكة، كما يضطر السكان للاعتماد على خزانات المياه التي وضعتها بعض المنظمات في أحياء مدينة الحسكة أو الاعتماد على المياه المالحة والمرة المستخرجة من الآبار التي حفرها الكثير من السكان أمام منازلهم بغرض استخدامها لوسائل النظافة.