مع استمرار حكومة النظام بتصريحاتها ووعودها بإيجاد الحلول.. الأسعار تواصل ارتفاعها وأوضاع كـ ـارثـ ـيـ ـة يعيشها المواطنون في العاصمة السورية دمشق

43

تجولت عدسة المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم في أسواق العاصمة السورية دمشق ورصدت ارتفاع أسعار المواد الغذائية والتموينية وتراجع حركة الشراء وإقبال المواطنين لعدم وجود قدرة مادية لديهم.
ويتواصل تدهور الواقع المعيشي ضمن جميع مناطق سيطرة قوات النظام، من ارتفاع في أسعار جميع المواد الأساسية من غذاء ودواء ومحروقات وغيرها، وعدم وجود دخل للمواطن يتناسب مع هذه الأسعار، وغياب كامل للحلول الاقتصادية ولدور حكومة النظام في معالجة هذه الأزمة والتخفيف من حدتها على كاهل المواطن.
وباتت اللحوم بأنواعها حلماً يصعب تحقيقه لدى شريحة واسعة من العائلات ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام، كما أن الخضار أيضاً أصبحت أسعارها غير متماشية مع الدخل للفرد.
وخلال جولة لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان على أسعار اللحوم والخضار والفواكه بالليرة السورية كانت على النحو التالي.
كيلو  لحم الفروج 20 ألف ليرة، فروج مشوي 50 ألف، كيلو لحم الغنم  45 ألف ليرة، كيلو شرحات لحم العجل 48 ألف ليرة، صحن البيض 21 ألف ايرة،
كيلو البندورة 1400 ليرة، كيلو البطاطا 1400 ليرة، كيلو الملفوف 650 ليرة، كيلو الزهرة 850 ليرة، كيلو الباذنجان 2200 ليرة، كيلو الفليفلة 3 آلاف ليرة، كيلو الثوم 1500 ليرة، كيلو الشعيرية 500 ليرة، كيلو الأرز “بسمتي” 1000 ليرة، كيلو الفول 700 ليرة، علبة المرتديلا 3500 ليرة، علبة زيت نباتي “ليتر” 18 ألف و500 ليرة
أما أسعار الأسماك فقد وصلت لأسعار خيالية ضمن مدينة اللاذقية الساحلية التي تشتهر بالأسماك، حيث وصل سعر كيلو سمك السلطان إبراهيم لنحو 50 ألف ليرة، وسمك اللقس الرملي 110 آلاف ليرة، والسلطاني 60 ألف ليرة.
ودفعت الأوضاع المعيشية الكارثية وإهمال حكومة النظام لها بالمواطنين لإيجاد حلول مؤقتة وضمن إمكانيات متواضعة، حيث أطلق أهالي في بلدة داعل حملة حملت اسم “فزعة داعل” وهي مبادرة أهلية لجمع التبرعات من أجل تأمين مياه الشرب عبر حفر الآبار الجوفية، حيث تمكنت الحملة من جمع مبلغ مليار و200 مليون ليرة سورية خلال أسبوع من متبرعين يقيمون خارج سوريا لتنفيذ 10 مشاريع خدمية.
بدورها تواصل حكومة النظام ومسؤوليها بالتصريحات التي تحمل وعوداً دون تنفيذ أي منها على أرض الواقع، حيث صرح أمس عضو مكتب غرفة تجارة دمشق “مصان نحاس” قائلاً، إن بعض المواد الغذائية الأساسية تأخر وصولها إلى سورية خلال الفترة الحالية مثل السكر وأنواع أخرى ما أدى إلى ارتفاع أسعارها، مؤكداً أن كل المواد الغذائية الأساسية ستصل قريباً بالتدريج مثل السكر والزيت النباتي والشاي وغيرها ولن يكون فيها نقص خلال الأيام القادمة، وعقب وصولها ستكون الأيام القادمة أفضل من سابقاتها”
ومابين هذه الأسعار التي يعتبرها الكثيرون “من كوكب آخر”، يجد المواطن السوري ضمن المحافظات الخاضعة لسيطرة قوات النظام نفسه أمام واقع معيشي كارثي، فمدخوله الشهري لا يكاد يكفيه لمدة 3 أيام على أبعد تقدير وسط تعامي حكومة النظام عن كل ذلك ومواصلتها المساهمة في تدهور الأوضاع المعيشية عبر القرارات والتصريحات والوعود التي لا يرى لها أي أثر على أرض الواقع.