مع تزايد خطاب الكراهية ضد السوريين في لبنان.. الأمن اللبناني يطالب بإخلاء منازلهم وأماكن أعمالهم

218

طالب الأمن العام اللبناني من السوريين، غير المستوفين لشروط النزوح أو العمل أو السكن بصورة قانونيةّ، إخلاء المنازل والأماكن التي يشغلونها في مناطق بمحافظة الشمال اللبناني، تنفيذا لقرارات الحكومة ومجلس الأمن المركزي والمحافظين، في مختلف المناطق اللبنانية، في ظل تزايد خطاب الكراهية ضد السوريين والتهديدات التي تأتيهم من كل حدب وصوب آخرها في طرابلس، والمطالبات في طرد السوريين وترحيلهم شملت المؤيدين للنظام والمعارضين.

وقبل أيام، دعت بعض المجالس البلدية في لبنان، إلى منع تجول العمال الأجانب لا سيما السوريين من الساعة الثامنة مساء ولغاية السادسة صباحا، إضافة إلى تقديم أوراق ثبوتية مع صورتين شخصيتين لكل فرد من أفراد العائلة  في مبنى البلدية، ورفض استقبال نازحين “غير مستوفين الشروط القانونية من خارج البلدة”.

وأبلغت المواطنين اللبنانيين للتعاون مع السلطات المحلية، حفاظا على الأمن العام في البلدات، وحرصًا على سلامة  الجميع من مقيمين وعاملين.

كما دعت المالكين إلى تسجيل الإيجارات المكتومة منها وغير المكتومة في قلم البلدية، والتصريح عن أسماء كل اللاجئين السوريين  والأجانب من مالك العقار خلال أسبوع ، على أن يتحمل صاحب العقار مسؤولية المستأجرين لديه.

وبالتوازي مع الخطاب العنصري ضد السوريين، أقدم مجهولون على كتابة “لا إله إلا الله” وكلمة “سوريا” عند مدخل كنيسة كفرحبو في قضاء الضنية.

وفي وقت سابق تعرضت كنيسة في بلدة لاسا بقضاء جبيل للخلع والسرقة، مما يطرح التساؤل عن الجهة التي تحاول التلاعب بالوضع الأمني وإثارة الفتنة ضد اللاجئين.

ويتعرض اللاجئين السوريين في لبنان لضغوط وتكسير ممتلكاتهم ومطالبتهم بمغادرة أماكن إقامتهم على خلفية مقتل المسؤول بحزب القوات اللبنانية باسكال سليمان. 

ووفقا للمصادر فإن شبان لبنانيين يتجمعون على الطرقات حتى ساعات متأخرة من الليل للاعتداء بهمجية على اللاجئين، في أحياء العاصمة بيروت ومدينة جبيل تحديدا، برغم قيام الأمن العام اللبناني توقيع بعض المعتدين على تعهد إلا أن هذا الإجراء شمل عدد قليل وهم الذين ظهروا في الأشرطة المصورة.

وشهدت أحياء (برج حمود -النبعة -الدورة- سن الفيل) في العاصمة بيروت، ومدينة جبيل أعمال عنف ضد اللاجئين والتجار السوريين.

وتضرر اللاجئون السوريون والتجار، نتيجة إغلاق محالهم وتوقف أعمالهم، في ظل استمرار الاعتداءات عليهم، ومحاولة طردهم من لبنان على خلفية مقتل باسكال سليمان.

كما غادرت عائلات سورية مناطق سن الفيل وبرج حمود بعد سلسلة من الاعتداءات طالت أصحاب المحال والعمال السوريين في المنطقة.

ويطالب المرصد السوري بالتدخل الفوري لوقف الانتهاكات بحق اللاجئين والتجار السوريين من خلال الضغط على الحكومة اللبنانية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الاعتداءات عليهم.