مع توسع المشاريع السكنية الخاصة في إدلب وحلب.. عائلات نازحة تختار المخيمات بسبب ارتفاع إيجارات المنازل

31

 

يشقى النازحون في الحصول على منزلٍ في منطقة آمنة قرب الشريط الحدودي شمال محافظتي إدلب وحلب، تزامناً مع دخول فصل الشتاء وازدياد عدد حالات الإصابة بفيروس “كورونا” في  المخيمات، إضافة إلى مصاعب الشتاء داخل الخيمة التي لا تقي البرد والمطر.
وتشهد تلك المدن والبلدات التي يعتقدها النازحون أنها آمنة نسبياً من خطر قوات النظام على الأقل، ارتفاعاً كبيراً في إيجارات المنازل، حيث تتراوح قيمة الإيجار الشهري ما بين 50 إلى 150 دولار أمريكي، إضافة إلى عمولة المكتب العقاري والفواتير الشهرية من مواد تدفئة وماء وكهرباء والتي تتجاوز الـ50 دولار أمريكي في أبسط حالاتها. 
تلك التكاليف الباهظة وانعدام الدخل للأسر أجبرت العديد من العائلات للسكن في المخيمات العشوائية قرب الشريط الحدودي.
وعلى النقيض من صعوبة الحياة والدخل المعدوم نسبياً، تشهد المدن والبلدات في سرمدا والدانا وكفرتخاريم وسلقين وحارم ودركوش حركة عمرانية وتزدهر تجارة العقارات وبناء الشقق السكنية بغرض بيعها أو تأجيرها، لتكون تلك الأبنية حلاً مؤقتاً لا بأس به لِشريحة كبيرة من العائلات التي تملك المال وأصحاب الدخل من الموظفين في المنظمات الإنسانية والطبية وغيرها.
والحال ذاته في ريف حلب الشمالي ضمن مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها، حيث تشهد مدن إعزاز والباب وجرابلس حركة عمرانية وإنشاء مشاريع سكنية ونوادي ومطاعم ومحلات تجارية، ليرتفع بذلك سعر المتر الواحد في مدينة إعزاز إلى أضعاف ما كانت عليه الأسعار في العام الفائت.
وساعد في ازدهار هذه التجارة وإقامة المشاريع الضخمة وجود ثلاثة جامعات تضم نحو 13 ألف طالب وطالبة في كل من “الدولية للنهضة” و”شام العالمية” و”حلب الحرة”، إضافة إلى وجود آلاف الأسر المهجرة من مختلف المحافظات السورية.