مقتل 35 على الأقل من المسلحين الموالين للنظام وأسر العشرات يرفع إلى نحو 600 عدد قتلاها منذ انتعاش تنظيم “الدولة الإسلامية” على الأراضي السورية

15

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: شهد ريف دير الزور الشرقي تشييع قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها، العشرات من قتلاها ممن لقوا حتفهم خلال هجمات وقتال بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، في بادية دير الزور الشرقية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن ما لا يقل عن 35 على الأقل من المسلحين الموالين للنظام وقوات الدفاع الوطني قتلوا، خلال معارك دارت بينهم وبين عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” الواصلين إلى ريفي حمص والمتنقلين إلى بادية دير الزور، خلال الـ 72 ساعة الفائتة، على محاور قرب منطقة فيضة جب الواقعة في بادية الميادين، ما دفع مجموعات من التنظيم إلى مؤازرة العناصر المشتبكين مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وقامت المجموعات هذه بالالتفاف على الأخير، وتطويقه، وقتل أكثر من 35 عنصراً منهم، وأسر العشرات، حيث جرى نقل الجثث بعدها ودفن معظمها في منطقتي صبيخان ودبللان بريف دير الزور.

 

وبذلك يرتفع إلى 980 عدد القتلى الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان من الطرفين، في محافظات دمشق ودير الزور وحمص إذ وثق المرصد السوري ارتفاع أعداد قتلى النظام إلى 596 على الأقل ممن قتلوا خلال شهرين من المعارك في بادية البوكمال وريف دير الزور وجنوب العاصمة دمشق وأطراف شرق حمص، ونحو ثلثيهم قتلوا في جنوب العاصمة دمشق، كذلك ارتفع إلى 384 على الأقل عدد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين قتلوا في المعارك ذاتها، منذ انتعاش التنظيم في الـ 13 من شهر آذار / مارس الفائت، كما أصيب العشرات من الطرفين، بعضهم لا تزال جراحهم خطرة، إضافة لوجود مفقودين وأسرى من الطرفين.

 

يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد منذ الـ 13 من آذار / مارس من العام الجاري 2018، بدء تنظيم “الدولة الإسلامية” لهجماته، والتي استهلها بهجوم في العاصمة دمشق، مكنه من التوسع في حي القدم بالقسم الجنوبي من العاصمة قبل أن يعاوده خسارته الكاملة للحي، تبعته هجمات استهدفت المحطة الثانية التي سيطر عليها التنظيم كذلك في جنوب البوكمال وهجمات أخرى في منطقة حميمة وبوادي البوليل والقورية الميادين، وسط استهدافات لمواقع تابعة لقوات النظام وحلفائها، في غرب نهر الفرات، ضمن بادية دير الزور الشرقية والجنوبية الشرقية، حيث أن هذه الهجمات المتتالية أوقعت خسائر بشرية كبيرة في صفوف عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وفي صفوف عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، أيضاً فإن هذا الهجوم العنيف من قبل التنظيم جاء بعد أسابيع من انحسار سيطرته في الضفة الشرقية لنهر الفرات، ضمن بلدات أبو الحسن، الشعفة، السوسة، الباغوز، البوبدران وضواحيهم، عقب انتهاء وجود بشكل كامل في ضفة الفرات الغربية، وتمكن قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على معظم شرق الفرات باستثناء الجيب آنف الذكر، حيث أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن التنظيم عمد في الفترة السابقة إلى إعادة ترتيب صفوف عناصره المتبقين لتنفيذ محاولة توسع في السيطرة على حساب خصومه في مختلف المناطق التي يتواجد فيها.