مناطق “درع الفرات” ومحيطها خلال كانون الثاني: 22 قتيلاً وجريحاً بأعمال عنف و6 اقتتالات وتفجيرات في إطار الفوضى والفلتان الأمني

المرصد السوري يجدد مطالبته للمجتمع الدولي لحماية المدنيين ضمن تلك المناطق في ظل الفوضى والفلتان الأمني وممارسات الفصائل الموالية للحكومة التركية

1٬572

منذ وقوع ما يعرف بمناطق “درع الفرات” ومحيطها تحت سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، ومسلسل الأزمات الإنسانية والانتهاكات والفلتان الأمني يتفاقم شيئًا فشيئًا، فلا يكاد يمر يوماً بدون انتهاك أو استهداف أو تفجير وما الى ذلك من حوادث، ويسلط المرصد السوري في التقرير الآتي على الأحداث الكاملة التي شهدتها تلك المناطق خلال شهر كانون الثاني/يناير 2024.

الخسائر البشرية الكاملة بفعل أعمال العنف
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال كانون الثاني، مقتل واستشهاد 11 شخص، بأساليب وأشكال متعددة ضمن نفوذ القوات التركية وفصائل” الجيش الوطني” بمناطق “درع الفرات” ومحيطها في أرياف حلب الشمالية والشرقية والشمالية الشرقية توزعوا على الشكل التالي:
9 من المدنيين بينهم سيدة، هم:
– 1 تحت التعذيب
– 5 بينهم امرأة برصاص عشوائي واقتتال
– 1 بجرائم قتل
– 2 بانفجار

2 من العسكريين، هم:
– 1 باشتباكات مع مجلس منبج العسكري
– 1 باقتتال فصائلي

كما وثق المرصد السوري إصابة 11 شخص جراء أعمال عنف ضمن مناطق “درع الفرات” ومحيطها خلال شهر كانون الثاني.

تفاصيل استشهاد المدنيين
-قتل شخص برصاص مسلحين عشائريين يستقلون دراجة نارية على خلفية تجدد ثأر قديم بين عشيرة ” الجيسات” من جهة، وعشيرة “الزركات” من جهة أخرى، في مدينة جرابلس شرق حلب.
– قتل شابين أحدهم برصاص طائش جراء قيام مسلحين مجهولين بإطلاق النار على مواطن “مدني”وذلك في مدينة الباب بريف حلب الشمالي.
– لقي مواطن مصرعه ، إثر تجدد اشتباكات مسلحة اندلعت بين عشيرتي “الجيسات” و”الزركات”، على خلفية تجدد ثأر قديم بين الطرفين في مدينة جرابلس بريف حلب.
– استشهد عاملان من عمال “المقالع” الحجرية إثر انفجار “مادة معدة للتفجير تستخدم في المقالع الحجرية”، وذلك بقرية عبلة التابعة لمدينة الباب بريف حلب الشرقي.
-قتل شخص، بالرصاص المباشر، إثر محاولته فض مشاجرة اندلعت بين عائلتين إحداهما من مدينة مارع بريف حلب الشمالي من جهة، و عائلة الشيخ عيسى من جهة أخرى، في مخيم الريان بقرية شمارين شمال حلب.
-قتلت سيدة من أبناء عشيرة “الجيسات” جراء إطلاق النار على سيارتهم من قبل مسلحين من عشيرة الزركات في مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي.
-فارق الحياة معتقل في سجن الشرطة العسكرية بمدينة إعزاز بريف حلب، إثر إصابته بـ”نوبة قلبية “احتشاء في عضلة القلب” نتيجة الضغوط النفسية والتعذيب الجسدي التي مر بها داخل السجن.

تفاصيل مقتل العسكريين
– قتل عنصر من الشرطة العسكرية برصاص طائش، إثر الاشتباكات التي اندلعت قبل قليل في مدينة جرابلس شرق حلب بين عشيرة ” الجيسات” من جهة، وعشيرة ” و”الزركات” من جهة أخرى.
– قتل عنصر من فصيل السلطان مراد إثر اندلاع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين فصيل السلطان مراد،وقوات مجلس منبج العسكري ، إثر عملية تسلل نفذتها قوات الأخيرة من جهة أم جلود بريف منبج شرقي حلب

في حين أحصى المرصد السوري خلال شهر كانون الثاني، 5 اقتتالات ضمن مناطق “درع الفرات” ومحيطها، تسببت بمقتل أحد العسكريين و4 مدنيين بينهم امرأة وإصابة نحو 4 مدنيين بينهم طفل.
الاقتتال الأول كان بتاريخ 10 كانون الثاني، حين قتل شخصين وعنصر من الشرطة العسكرية برصاص مسلحين عشائريين يستقلون دراجة نارية على خلفية تجدد ثأر قديم بين عشيرة ” الجيسات” من جهة، وعشيرة “الزركات” من جهة أخرى، في مدينة جرابلس شرق حلب.
الاقتتال الثاني كان بتاريخ 12 كانون الثاني، تجددت الاشتباكات المسلحة بين عشيرتي “الزركات” و”الجيس” في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، على خلفية تجدد ثأر قديم بين الطرفين، حيث استهدف أفراد من عشيرة “الزركات” منزل أحد أبناء عشيرة “الجيس” بقذيفة “آربيجي”، لتندلع اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والخفيفة.
الاقتتال الثالث كان بتاريخ 25 كانون الثاني، حين قتل شخص، بالرصاص المباشر، إثر محاولته فض مشاجرة اندلعت بين عائلتين إحداهما من مدينة مارع بريف حلب الشمالي من جهة، و عائلة الشيخ عيسى من جهة أخرى، في مخيم الريان بقرية شمارين شمال حلب.
الاقتتال الرابع كان بتاريخ 26 كانون الثاني، حين قتلت سيدة وأصيب زوجها بجراح في الصدر والقدمين، وهما من أبناء عشيرة “الجيسات” جراء إطلاق النار على سيارتهم من قبل مسلحين من عشيرة الزركات في مدينة جرابلس.
الاقتتال الخامس كان بتاريخ 28 كانون الثاني، حين أصيب 4 أشخاص بينهم طفل إثر اندلاع اشتباكات بين عناصر “الجيش الوطني” ومطلوبين من أبناء عشيرة “الزركات” و”الجيسات”، في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، على خلفية الحملة التي أطلقها “الجيش الوطني”، بدعم ومساندة الشرطة العسكرية، بحثا عن مطلوبين ومتورطين في الاشتباكات والبالغ عددهم 15 شخصا.

انتهاكات مستمرة على قدم وساق
لاتزال الفصائل الموالية للحكومة التركية تتفنن بارتكاب الانتهاكات اليومية بحق الأهالي في منطقة درع الفرات وقد أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، خلال كانون الثاني، 6 حالات اعتداء
فقي 3 كانون الثاني،اعتدى عناصر في فصيل “عاصفة الشمال” في قرية يازي باغ بريف إعزاز شمالي حلب، على أفراد عائلة وهم مواطن ووالدته وابنه، بالضرب المبرح، مما أدى لإصابتهم بجراح بليغة وذلك أثناء استلامهم مساعدات مقدمة من إحدى المنظمات، وتم نقلهم إلى إحدى المشافي لتلقي العلاج.
وفي 20 كانون الثاني، اعتدى عناصر دورية تابعة للشرطة العسكرية على نساء وتلفظوا بعبارات غير أخلاقية، في أثناء عملية مداهمة نفذها الشرطة العسكرية في مدينة الباب، ضد مطلوبين بتهمة تجارة وترويج المخدرات
وفي 24 كانون الثاني،عثر الأهالي على شاب في أحد شوارع بلدة صوران بريف حلب الشمالي، وقد تعرض للتعذيب الوحشي، وذلك بعد اختطافه من قبل مجهولين لمدة ساعتين.
وفي 25 كانون الثاني،أقدم قيادي برفقة عدد من عناصره من فصيل “الجبهة الشامية” ،بالاعتداء بالضرب المبرح على مواطن في مكان عمله في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي وخطفه لاحقاً.

في حين شهدت منطقة درع الفرات 6 حالات اعتقال تعسفي و4 حالات خطف بحق المدنيين.

كما شهدت منطقة ” درع الفرات” انفجار وحيد ضمن حالة الفلتان الأمني تسبب بمقتل عاملين اثنين من عمال “المقالع”الحجرية إثر انفجار “مادة معدة للتفجير تستخدم في المقالع الحجرية”، وذلك بقرية عبلة التابعة لمدينة الباب بريف حلب الشرقي”

ومما سبق يتضح جليًا أن مسلسل الانتهاكات في مناطق “درع الفرات” لن تتوقف حلقاته، طالما تستمر القوات التركية والفصائل التابعة لها في مخالفة كل الأعراف والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان دون أي رادع يكبح جماح الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بحق الشعب السوري في تلك المناطق، رغم التحذيرات المتكررة من قبل المرصد السوري مما آلت إليه الأوضاع الإنسانية هناك.