مناطق نفوذ النظام خلال آذار: نحو 380 قتيلاً بأعمال عنف.. و15 اقتتالاً واغتيالاً واستهدافاً.. وتصاعد كبير بمعدل الجريمة في ظل الفلتان الأمني المستشري

المرصد السوري لحقوق الإنسان يجدد مطالبته للمجتمع الدولي بالعمل الجاد على إنهاء معاناة أبناء الشعب السوري

1٬042

شهدت مناطق نفوذ النظام خلال الشهر الثالث من العام 2024 أحداثًا لافتة من تصاعد لأعمال العنف فضلًا عن سوء الأوضاع المعيشية، بالإضافة إلى القبضة الأمنية للنظام واستمرار مسلسل الاعتقالات بحق المدنيين خارج نطاق القانون لأسباب ودوافع مجهولة.

المرصد السوري لحقوق الإنسان يسلط الضوء في التقرير الآتي على أبرز التفاصيل والتطورات ضمن مناطق سيطرة النظام خلال آذار/مارس من العام 2024.

الخسائر البشرية الكاملة في أعمال عنف
شهدت مناطق سيطرة النظام خلال شهر آذار تصاعد متواصل لأعمال العنف والخسائر البشرية الناجمة عنها، إذ وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 378 من المدنيين وغير المدنيين ضمن مختلف المناطق السورية الخاضعة لنفوذ النظام السوري والميليشيات الموالية لها، توزعوا على النحو التالي:

124 من المدنيين، بينهم 8 أطفال و19 امرأة، هم:

-43 بينهم 12 سيدة و5 أطفال بمخلفات الحرب
-44 بينهم طفلين و6 سيدات بجرائم قتل
-21 بينهم سيدة على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”
-1 باستهداف إسرائيلي
-10 بينهم طفل بحوادث فلتان أمني في درعا
-4 تحت التعذيب في سجون النظام
-1 برصاص مجهولين

189 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، هم:
-86 على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”
-38 باستهداف إسرائيلي
-48 على يد الفصائل والجهاديين
-7 بحوادث فلتان أمني في درعا
-5 بعمليات اغتيال
-3 بانفجارات
-2 باقتتالات داخلية

56 من الميليشيات التابعة لإيران، هم:

– 26 من جنسية غير سورية باستهدافات إسرائيلية
– 13 من الجنسية السورية باستهدافات إسرائيلية
– 1 من الجنسية السورية باستهداف جوي “مجهول”
– 2 من جنسية غير سورية باستهداف جوي “مجهول”
– 12 على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”
– 2 باشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية

5 من المسلحين، هم:
-3 بحوادث فلتان أمني في درعا
-2 بعملية اغتيال في السويداء

4 من تنظيم “الدولة الإسلامية”، هم:
-2 على يد قوات النظام
-2 بحوادث فلتان أمني في درعا

93 حالة اختطاف واعتقال خارج نطاق القانون خلال آذار
يتواصل مسلسل الاعتقالات التعسفية خارج نطاق القانون ضمن مناطق سيطرة النظام السوري، إذ وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان اعتقال الأجهزة الأمنية لما لا يقل عن 75 مدنياً بينهم طفل، بالإضافة لتسجيل 18 حالات اختطاف، وذلك خلال شهر آذار.

توزعت حالات الاعتقال وفق الآتي:
-23 في دير الزور
-21 في ريف دمشق
-16 في درعا
-6 في حلب
-9 بينهم طفل في حمص

وتوزعت حالات الاختطاف وفق الآتي:
-9 في درعا
-3 في حمص
-6 في السويداء

الجرائم متواصلة..
تتواصل الجرائم ضمن مناطق سيطرة قوات النظام في مختلف المحافظات، في ظل تقاعس الأجهزة الأمنية التابعة للنظام عن وضع حد للفوضى والفلتان الأمني المستشري في عموم مناطقها، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال شهر آذار تصاعداً كبيراً بمعدل الجريمة، عبر وقوع 38 جريمة قتل بشكل متعمد، بعضها ناجم عن عنف أسري أو بدوافع السرقة وأخرى ما تزال أسبابها ودوافعها مجهولة، راح ضحية تلك الجرائم 44 شخصاً، هم: 2 أطفال، و6 سيدات و36 رجل، وتوزعت الجرائم على المحافظات التالية:

– 12 جريمة في درعا راح ضحيتها 13 رجل، وطفل، و3 سيدات
– 3 جرائم في السويداء راح ضحيتها 3 رجال
– 8 جرائم في ريف دمشق راح ضحيتها 7 رجال، وطفل، وسيدة
– 5 جرائم في حمص راح ضحيتها 5 رجال
– 2 جرائم في حماة راح ضحيتها 2 رجال
– 2 جرائم في دير الزور راح ضحيتها رجل وسيدة
– 3 جرائم في دمشق راح ضحيتها رجلان وسيدة
– جريمة في اللاذقية راح ضحيتها رجل
– جريمة في طرطوس راح ضحيتها رجل
– جريمة في القنيطرة راح ضحيتها رجل

الفلتان الأمني متواصل في “مهد الثورة
بلغت حصيلة الاستهدافات في درعا خلال آذار، 23 حادثة فلتان أمني، وتسببت بمقتل 22 شخص، هم:
– 10 من المدنيين بينهم طفل
– 6 من قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها والمتعاونين معها
– 1 من اللواء الثامن الموالي لروسيا
– 2 من تنظيم “الدولة الإسلامية”
– 3 من الفصائل المحلية المسلحة

15 عملية اغتيال واستهداف واقتتال

رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، 6 اقتتالات جميعها في دير الزور، و9 عمليات استهداف واغتيال لعسكريين من قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها في محافظات دير الزور ودمشق وريف دمشق والقنيطرة وحمص وطرطوس خلال شهر آذار، خلفت قتلى وجرحى، وجاءت التفاصيل على النحو الآتي:

-4، اندلعت اشتباكات بين الشرطة العسكرية وميليشيا “الدفاع الوطني” في شارع سينما فؤاد بمدينة ديرالزور لأسباب مجهولة، على صعيد متصل، أصيب عدد من العناصر، في اشتباكات بين “الدفاع الوطني” من جانب و”أسود الشرقية” من جانب آخر في شارع السجن ودوار الدلّة بحي الجورة بمدينة ديرالزور.

-6 آذار، تشاجر عناصر من “الدفاع الوطني” مع عناصر دورية تابعة لـ”شعبة المخابرات العسكرية، نتيجة اعتراض الأخيرة لفتيات في شارع سينما فؤاد بمدينة ديرالزور، ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والمليشيات الإيرانية، في حين تطورت لإطلاق الرصاص.

-14 آذار، اندلع اشتباك مسلح بين عائلتي “الجابر” و “النجرس” المدعومتين من الميليشيات المسلحة في مدينة العشارة بريف دير الزور الشرقي، واستخدم خلال الاشتباكات مختلف أنواع الأسلحة، وسط تعزيزات للطرفين ووصول مسلحين إلى موقع الاشتباكات.

-15 آذار، قتل عنصر من ميليشيا “الدفاع الوطني” وأصيب 3 آخرون بجراح متفاوتة جراء اندلاع اشتباك مسلح بين عناصر نقطة عسكرية قرب نهر الفرات بمدينة القورية ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية بريف دير الزور الشرقي.

-27 آذار، دارت اشتباكات مسلحة استخدم خلالها الأسلحة الخفيفة بين مجموعة عناصر من ميليشيا “الدفاع الوطني” في حي الجورة بمدينة دير الزور، بسبب خلافٍ بينهم على سرقة دراجة نارية، مما أدى لإصابة أحدهم بعيار ناري.

-4 آذار، قتل مسلحان يتبعان لمجموعة محلية وتحول جثثهما إلى أشلاء جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون داخل أحد المنازل في بلدة طرنجة بريف القنيطرة الشمالي الشرقي عند الحدود مع الجولان السوري المحتل.

-5 آذار، عثر على عنصر بقوات النظام، مقتولا بمنزله في بلدة تركب بريف صافيتا الغربي بمحافظة طرطوس، وعلى جثته آثار طلق ناري في منطقة الرأس، في ظرف غامض إذا ماكانت جريمة قتل أو إقدامه على الانتحار.

-5 آذار، قتل ضابط برتبة عقيد في إدارة المخابرات العامة على يد مسلحين يستقلون دراجات نارية، حيث استهدفوا سيارته بالرصاص بشكل مباشر قرب دوار البلعوم بالميادين بريف دير الزور ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام والميليشيات الموالية لها.

-11 آذار، عثر على جثة عنصر من قوات النظام وعليها آثار طعنات سكين أثناء مناوبته على حاجز الخالدية وسط مدينة حمص، حيث كان قد تشاجر مع عناصر آخرين على الحاجز ذاته.

-13 آذار، قتل قائد إحدى المجموعات التابعة لميليشيا القاطرجي في مدينة العشارة بريف دير الزور الشرقي، جراء استهدافه بالرصاص المباشر أمام مقر تابع للميليشيات من قبل مجموعة مسلحة في المدينة، فيما وجهت أصابع الاتهام للدفاع الوطني بسبب وجود خلاف بين الطرفين. ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها نشطاء المرصد السوري، فإن المقتول كان يتزعم مجموعات التهريب بين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية من جهة، و مناطق قوات النظام من جهة أخرى.

-13 آذار، أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في مدينة حمص بنجاة أحد متزعمي عصابات الخطف والسرقة المقربين من “حزب الله” اللبناني من محاولة اغتيال بعدما أقدم شخصين مجهولي الهوية على إلقاء قنبلة يدوية على المدعو “مضر واكية” ضمن الشارع المؤدي إلى منزله بحي المشجر الشمالي بمدينة تلبيسة شمالي حمص. وأكد نشطاء المرصد السوري أن المدعو “مضر واكية” يعتبر أحد متزعمي عصابات الخطف والسلب بقوة السلاح بحقّ المدنيين وهو مقرب من “حزب الله” اللبناني برفقة عدد من اللصوص الذين امتهنوا مؤخراً عمليات ترويع الأهالي وسط عدم اتخاذ رؤساء المفارز الأمنية التابعة للنظام السوري لأي اجراء للحد من انتشار تلك الظاهرة التي باتت مصدر رعب للمدنيين.

-16 آذار، قتل عنصر من الأمن الجنائي جراء تعرضه لطلق ناري من قبل مسلحين مجهولين في منطقة البرامكة في العاصمة دمشق، ووفقا لنشطاء المرصد السوري، فإن العنصر يبلغ من العمر 28 عاماً ويعمل إلى جانب عمله لدى قوات النظام على بسطة لتردي وضعه المعيشي.

-27 آذار، قتل ملازم أول في شعبة المخابرات العسكرية بقوات النظام في قرية المعلقة بريف القنيطرة قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل، إثر تعرضه لعملية اغتيال من قبل مسلحين مجهولين.

-28 آذار، قتل “عميد ” بقوات النظام بجراح جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارته في جديدة عرطوز بريف دمشق، وتنتشر في المنطقة التي وقعت فيها حادثة محاولة الاغتيال مواقع لميليشيا “حزب الله” اللبناني.

معاناة مستمرة للمدنيين خلال شهر رمضان
جاء شهر رمضان لهذا العام على مناطق سيطرة قوات النظام وهي لا تزال تعاني ظروفاً معيشية قاسية تتمثل بارتفاع أسعار المواد الأساسية واستمرار انهيار قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، وتدني حد أجور العمال ورواتب الموظفين، حيث شهدت معظم الأسواق في عدة محافظات كدمشق وحلب وحمص ركوداً في حركة إقبال المواطنين للشراء.

وبدت معظم الأسواق في حالة تراجع كبير مع قدوم الشهر بسبب الارتفاع الكبير في أسعار السلع والمواد الغذائية نتيجة قرارات حكومة النظام التي رفعت بموجبها أسعار المحروقات وغيرها من المواد الأساسية، ووسط هذا الواقع الأليم تعيش العائلات السورية تحدياً كبيراً في تأمين المواد الأساسية في هذا الشهر الذي يعرف بموائدة العامرة لدى السوريين.

وفي جولة على أسعار بعض المواد الأساسية في اسواق مناطق سيطرة قوات النظام، كانت على النحو التالي: كيلو البندورة 8000 ليرة، كيلو البطاطا 6000 ليرة، كيلو البصل 7500 ليرة، كيلو الملفوف 1100 ليرة، كيلو 5000 ليرة، كيلو الليمون 3500 ليرة، وتزامنت هذه الأسعار مع ارتفاع أسعار اللحوم أيضاً والوجبات الجاهزة مما يضاعف المعاناة لحد كبيرة، حيث يكفي راتب الموظف لشراء كيلو ونصف من اللحوم، بينما تعجز عائلات عن شراء الخضار لوجبة واحدة يومياً ولاسيما ممن تعيش بدون معيل أو بدون عمل لأحد أفرادها.
وعلق الكثير من المواطنين على ارتفاع الأسعار بشكل كبير، وتشهد المناطق حالة احتقان واستياء شعبي كبير نتيجة عدم مبالاة حكومة النظام وعدم وجود حلول تنهي معاناة المواطنين. مؤكدين بأن التجار هم من يستغلون الظروف المعيشية ويساهمون في رفع الأسعار دون حسيب أو رقيب، وبأن الأسعار التي تحددها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لا يلتزمون بها بل يرفعون الأسعار إلى حد كبير أيضاً.

بدورها تواصل الليرة السورية انهيارها وخسارة قيمتها مقابل الدولار الأمريكي.

ووصل سعر تصريفها أمس في العاصمة دمشق 13950 شراء، و14100 مبيع، وفي مدينة حلب وصل سعر تصريفها إلى 13950 شراء و14100 مبيع، أما في مدينة الحسكة فقد وصلت إلى 14325 شراء و14425 مبيع، وبالتوازي مع ذلك ارتفعت معظم أسعار المواد الغذائية والتموينية.

وفي 8 آذار، أثارت سلة رمضان التي طرحتها مؤسسة السورية للتجارة استياء واسعا، لأنها لاتناسب من يشتري، حيث يعادل ثمنها ثلثي راتب شهري لموظف حكومي، ولا تكفي الأسرة الصغيرة ليومين.

ويبلغ متوسط الراتب الشهري لموظف حكومي مايقارب 350 ألف ليرة سورية.

وأعلنت السورية للتجارة، عن سلتها الرمضانية، الأولى بقيمة تقريبية تبلغ 195 ألف ليرة، والثانية بقيمة 125 ألف ليرة سورية، تتضمن كيلو سكر وكيلو رز وكيلو سمن وكيلو تمر وكيلو عدس وعلبة حلاوة أو مربيات، وعبوة شاي ظروف.

انتفاضة أبناء جبل العرب مستمرة
لا تزال الأصوات المطالبة برحيل رأس النظام، وتعزيز نظام اللامركزية وتحقيق انتقال سياسي وتطبيق القرار الدولي 2254، تتعالى في السويداء، حيث يخرج أبناء جبل العرب بمظاهرات يومية مطالبة بإسقاط النظام وتطبيق القرار 2254 ويتراوح أعداد المتظاهرين من المئات إلى الآلاف، وتتعالى أصواتهم بعبارات رنانة أبرزها:”الثورة العامة منجاة للبلاد والعباد من الاستعمار والاستعباد”، عودوا إلى تاريخكم الحافل بالبطولات الزاخر بالأمجاد”، “لتكن وحدتكم الوطنية وقوة إيمانكم وتراص صفوفكم هي سبيلكم لرد كيد الأعداء وطرد الغاصبين لتحرير الوطن”. و” انتفاضة السويداء كل عام ونساء سوريا بألف خير”، “نحن لن نستسلم نتتصر أو نموت”، “إن الاعتزاز بالحرية والفخر بالكرامة والنهوض بالعلم والعمل”.

المسيرات تواصل استهداف مناطق النظام
شهد شهر آذار، استمرار ظاهرة الاستهدافات الجوية من قبل طائرات مسيّرة تابعة للفصائل والجهاديين، لمناطق نفوذ النظام، جاءت كالتالي:

-1 آذار، أسقطت وسائط أرضية تابعة لقوات النظام، 5 مسيرات هاجمت مواقعهم في ريف إدلب، حيث انطلقت من مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل.

-16 آذار، سمع أصوات إطلاق نار كثيف في محيط مدينة حلب، ناجم عن محاولة المضادات الأرضية التابعة للنظام التصدي لهجوم طائرات مسيرة في أجواء محيط مدينة حلب، يرجح أنها انطلقت من مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام والفصائل بريف حلب الغربي.

-30 آذار، تصدت المضادات الأرضية التابعة للنظام لطائرات مسيرة حلقت في أجواء جمعية الزهراء بحلب، وسط معلومات عن إسقاط واحدة على الأقل. ووفقا للمصادر فقد انطلقت المسيرات من مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام بريف حلب الغربي.

-31 آذار، سمع أصوات إطلاق نار كثيف في محيط مدينة حلب، نتيجة محاولة المضادات الأرضية التابعة للنظام التصدي لهجوم 4 طائرات مسيرة، انطلقت من مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام والفصائل بريف حلب الغربي.

-31 آذار، تصدت المضادات الأرضية التابعة لقوات النظام في ضواحي مدينة حلب لهجوم طائرات مسيرة، انطلقت من مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام في ريف حلب الغربي.

السوريون يحيون ذكرى الثورة السورية
جدد أبناء سورية العهد للثورة السورية، في الذكرى 13، متمسكين بمطالبهم منذ انطلاقها في ربيع العام 2011، وفي سياق ذلك، خرج أهالي في درعا البلد، بمظاهرة من أمام المسجد العمري، مؤكدين على استمرارهم ضد النظام السوري، كما طالبوا بالإفراج عن المعتقلين في السجون.

وخرج عدد من الشبان والرجال بمظاهرة في القنيطرة قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل، وذلك احتفالاً بمناسبة الذكرى الثالثة عشر لانطلاق الثورة السورية، ورفع المشاركون في المظاهرة شعارات منها “أحرار القنيطرة والجولان لن نساوم ولن نستسلم لا للتراجع من كل قطرة دم سينبت ألف ثائر سنعيد مجدك يا وطن والنصر للشعب المثابر”، كما رفع المتظاهرون شعار” الثورة مستمرة حتى نهاية النظام الأسدي المجرم.

وفي 18 آذار، خط مجهولون عبارات مناهضة للنظام ومؤيدة للثورة السورية في الذكرى 13 على إنطلاقها، وذلك على جدران بعض المنازل والمباني في بلدة كناكر بريف دمشق الخاضعة لسيطرة قوات النظام، ومن بين العبارات ” يلعن روحك يا حافظ” و”الثورة باقية حتى إسقاط الأسد”، و” ها نحن نجدد العهد لثورتنا أنها باقية”.

استباحة إسرائيلية مستمرة..
تواصل إسرائيل استباحة الأراضي السورية، حيث شهد شهر آذار 10 استهدافات إسرائيلية، 8 منها جوية، و2 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 20 هدف ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.

وتسببت تلك الضربات بمقتل 77 من العسكريين بالإضافة لإصابة 28 آخرين منهم بجراح متفاوتة، والقتلى هم:
– 6 من الجنسية الإيرانية من الحرس الثوري
– 10 من حزب الله اللبناني
– 9 من الجنسية العراقية
– 13 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية
– 1 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسية غير سورية
– 38 من قوات النظام

بالإضافة لاستشهاد مدني بالاستهدافات الإسرائيلية

فيما توزعت الاستهدافات على الشكل التالي:
-4 لدمشق وريفها
-2 درعا
-1 القنيطرة
-1 طرطوس
-1 على دير الزور
-1 حلب

المرصد السوري لحقوق الإنسان، يحذر من تداعيات تصاعد الأزمات المعيشية والفوضى المصحوبة بالانفلات الأمني ضمن مناطق نفوذ النظام، في ظل تعنت نظام بشار الأسد بالسلطة وهو المتسبب الرئيسي بما آلت إليه الأوضاع ليس فقط ضمن مناطق نفوذه بل في عموم الأراضي السورية، وعليه فإن المرصد السوري يجدد مطالبته للمجتمع الدولي بإيجاد حلول جذرية تقي المدني السوري من سلسلة الكوارث التي تعصف بحياته اليومية وضمان انتقال سلمي للسلطة، ومحاسبة رموز النظام وجميع قتلة أبناء الشعب السوري.