من أبرزها مادة “الأتش بوز” ذات المنشأ الإيراني.. حلول بديلة يتخذها الأهالي في الرقة لمحاربة مروجي وتجار “المخدرات”

2٬219

انتشرت في الأعوام الثلاثة الأخيرة ظاهرة ترويج وتعاطي “المخدرات” بكافة أشكالها في أوساط الفئة الشبابية في مدينة الرقة وريفها، ما أدى إلى تهالك الفئة المنتجة بالمجتمع وتنامي مظاهر السرقة والخطف بل وحتى البغاء مقابل تأمين تلك المادة، وتشكيل مجموعات من تجارها، حذى بها الأمر لأن تكون الأشد ضرراً في المنطقة.

وأفاد نشطاء المرصد السوري في الرقة، أن جغرافية المنطقة التي تخضع لثلاث سيطرات في ريفها الشمالي تحت سيطرة “الجيش الوطني” الموالي لتركيا ويستلم المنطقة الحدودية معها، والريف الجنوبي الشرقي والغربي الواقع تحت سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية والتي تعتبر المنطقة الأكثر انتاجاً وترويجا للمخدرات، الأمر الذي حول بالمنطقة لسوق للتداول والتصريف الأول لها.

مادة “الأتش بوز” أو “الكريستال” وهي الأخطر والأكثر فتكاً وضرراً، والتي تتصدر قائمة المبيعات والتعاطي لكلا الجنسين “ذكور وإناث” وهي مواد ذات منشأ إيراني يتم تعاطيها عبر حرق البودرة “البارد” واستنشاق بخورها، ما يجعل المتعاطي يفقد وعيه وإدراكه بالمحيط ويعيش في جو بعيد عن النوم والتفكير لساعات وقد تصل لأيام.

بدورها ونتيجة لتلك الظواهر عملت عدة صفحات محلية حملت إسم “شاهد عيان” على فضح تجار ومتعاطي تلك المادة منذ مايقارب العام، في خطوة بحسب تلك الصفحات المحلية لمحاربة تجار المخدرات.

ووفقاً لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد قامت القوى الأمنية في الرقة بحملات عدة واعتقلت المئات منهم في سجن الأحداث وسجن التعمير، والذي شهد في شهر آذار المنصرم حوادث استعصاء من قبل تجار ومتعاطي المادة، حيث ألقت القوى الأمنية القبض حينها على 4 من السجناء الذين فروا، في محيط سجن “المخدرات” “الأحداث” سابقاً، بينما قتل سجينان وأصيب 10 آخرون، أثناء محاولة القوى الأمنية في سجن “المخدرات” إنهاء عصيان المساجين الذين حاولوا خلع الأبواب والنوافذ، ورفضوا الدخول إلى المهاجع.