من أبناء درعا وإدلب والسويداء والحسكة.. توثّيق استشهاد 5 مواطنين تحت وطأة التعذيب في معتقلات النظام السوري خلال الشهر الجاري

42

“في ظل الدعوات لإعادة اللاجئين السوريين النظام السوري يواصل قتل المعتقلين في سجونه”

وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، منذُ مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، استشهاد 5 مواطنين تحت وطأة التعذيب في معتقلات النظام سيئة “الصيت والسمعة”، وبحسب توثيقات المرصد السوري، فإن المعتقلين من أبناء محافظات درعا والسويداء والحسكة وإدلب، قضوا بفترات متفاوتة، بالإضافة إلى اختلاف فترات اعتقالهم والتي تتراوح ما بين سنة و10 سنين، وفق التفاصيل التالية:

-1 نوفمبر/تشرين الثاني: استشهد مواطن من أبناء مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، تحت وطأة التعذيب في سجون النظام السوري بعد اعتقال دام نحو 10 سنين.

– 5 نوفمبر/تشرين الثاني: استشهد شاب من أبناء صلخد في الريف الجنوبي لمحافظة السويداء، تحت التعذيب على يد سجاني النظام في سجن صيدنايا العسكري، المعروف بـ “المسلخ البشري”، بعد اعتقال دام أكثر من سنة ونصف.

– 5 نوفمبر/تشرين الثاني، وثق نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، استشهاد شاب من أبناء محافظة درعا تحت وطأة التعذيب والإهمال الصحي في سجون النظام السوري، ووفقًا للمصادر فإن الشاب كان أحد المقاتلين السابقين في الفصائل المعارضة في درعا، حيث اعتقل في 5 أيلول الفائت، أي قبل أكثر من 60 يومًا، بعد مداهمة منزله في مدينة داعل، من قبل قوات تابعة للمخابرات الجوية، ونقل إلى فرع الجوية بمدينة درعا.

– 9نوفمبر/تشرين الثاني، قضى مواطن من أهالي القحطانية في ريف الحسكة، تحت وطأة التعذيب في سجن صيدنايا السيء السمعة، حيث اعتقلته قوات النظام قبل ما يزيد عن عامين في أيلول عام 2019، مع ابنة أخيه من ذوي الاحتياجات الخاصة من أهالي قرية حسو رطلة، أثناء توجههم من العاصمة السورية دمشق إلى شمال شرق سوريا، لأن ابنة أخيه لا تحمل بطاقة شخصية، وبحجة دخولهما إلى مناطق سيطرة النظام عن طريق التهريب.

– 19 نوفمبر/تشرين الثاني، استشهد شاب من أبناء بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي، تحت التعذيب داخل المعتقلات الأمنية التابعة للنظام السوري، عقب اعتقاله منذ أكثر من سنة، من قبل الأجهزة الأمنية وزجه في سجن صيدنايا سيء الصيت والذي يعد “مسلخًا بشريًا”.

الجدير ذكره أن عدد الذين استشهدوا في سجون النظام إلى 47509 مدني وثقهم “المرصد السوري” بالأسماء 47106 رجلاً وشاباً و339 طفلاً دون سن الثامنة عشر و64 مواطنة منذ انطلاقة الثورة السورية، من أصل 104 آلاف علم “المرصد السوري” أنهم فارقوا الحياة واستشهدوا في المعتقلات، وكان “المرصد السوري” حصل على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أنه جرى إعدامهم وقتلهم واستشهادهم داخل معتقلات وسجون قوات النظام ومخابراتها، من ضمنهم أكثر من 83% جرى تصفيتهم وقتلهم ومفارقتهم للحياة داخل هذه المعتقلات في الفترة الواقعة ما بين شهر آيار/مايو 2013 وشهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 2015، فيما أكدت المصادر كذلك أن ما يزيد عن 30 ألف معتقل منهم قتلوا في سجن صيدنايا سيئ الصيت، فيما كانت النسبة الثانية الغالبة هي في إدارة المخابرات الجوية.