من أجل العودة لحياتها الطبيعية.. عوائل من بلدة الباغوز والقرى المحيطة بها تناشد لإخراجها من دويلة الهول بعد مرور نحو 4 سنوات على وجودها

42

محافظة الحسكة: تشتكي العديد من العائلات السورية القاطنة في دويلة الهول بريف الحسكة من عدم الاستجابة لنداءات الاستغاثة التي تطلقها لإدارة المخيم ولـ”الإدارة الذاتية” وقيادات من قوات سوريا الديمقراطية، حيث تتفاقم معاناتها يوماً بعد آخر داخل المخيم الذي تقطنه منذ ما يقارب الـ4 سنوات.
وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن العديد من العوائل من ريف دير الزور الشرقي لا تزال ضمن المخيم وترغب بمغادرته والعودة للحياة الطبيعية. حيث تتواجد غالبية العائلات من بلدة الباغوز شرقي دير الزور والتي كانت آخر معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية” قبل انهياره وخسارته لمناطق السيطرة الآهلة بالسكان في سوريا.
ووفقاً للمصادر، فإن العوائل من بلدة الباغوز والقرى المحيطة بها كالشعفة والمراشدة والسوسة وغيرها تناشد عبر وجهاء من المنطقة للتوسط من أجل إخراجها.
وأبلغ أحد وجهاء بلدة الباغوز المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأنه توجه لمدينة الرقة منذ نحو شهر وقام باستخراج كفالات لهذه العوائل التي ليس لها ارتباط بتنظيم “الدولة الإسلامية” وقدمها لـ”عبد المهباش” الذي قام بدوره بتحويلها لـ”فاروق الماجد” “مكتب الشؤون الإجتماعية” لإرسالها لإدارة المخيم.
ورغم مرور نحو شهر على تقديم الكفالات للعوائل إلا أنها لم تحول إلى الآن إلى إدارة مخيم الهول، علماً بأنه قد جرى التواصل بعد ذلك مع مسؤولين في الإدارة الذاتية لكن لا جديد بهذا الخصوص.
ويشهد مخيم الهول أوضاعاً أمنية ومعيشية متردية للغاية، حيث تغيب القدرة على ضبطه أمنياً بشكل كافٍ لاسيما ليلاً حيث تحدث العديد من الجرائم وحوادث فلتان أمني داخله بسبب انتشار السلاح وخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، بدوره كمؤسسة حقوقية يطالب المجتمع الدولي والجهات الفاعلة والمعنية بضرورة العمل على إخراج العوائل السورية القاطنة في مخيم الهول والعمل على تأهيلها نفسياً ودمجها في المجتمع وإنهاء معاناتها.