مواطنون سوريون ضحايا الدولارات الأمريكية “المجمدة” 

30

 

انتشرت في الآونة الأخيرة طريقة جديدة للاحتيال تحت مسمى”الدولار الأمريكي المجمد” في عدد من المناطق السورية خصوصاً في مناطق الشمال السوري، حيث تعرف هذه الطريقة بأنها عملية تبادل لكميات كبيرة من الدولارات الأمريكية المجمدة مقابل قيمة أقل تصل إلى أقل من نصف قيمتها من الدولار الأمريكي الحقيقي، وباتت هذه الطريقة تعتبر مهنة يمتهنا ويروج لها عبر مواقع التواصل الإجتماعي خصوصاً منصة”فيسبوك”، ووقع الكثير من المدنيين ضحية لهذه الخديعة وخسروا مبالغ كبيرة من المال.
ويدعي العاملون في مجال تبديل الأموال وترويج الدولارات الأمريكية المجمدة، بأن مصدر هذه الكميات الكبيرة من الدولارات فهي عبارة عن أموال مجمدة في كل من ليبيا والعراق وغيرها من الدول، ويصر هؤلاء على أن الأموال حقيقية ويمكن تصريفها عند الصرافيين المحليين دون أي عائق، شريطة أن لا تودع في البنوك لكونها غير مقبولة ولا يوجد لها أرصدة ولا تتعامل البنوك بها، وهو ما يناسب سكان شمال سورية، حيث لاوجود للبنوك وعادة مايتم صرف العملات بطريقة بسيطة.
وتبدأ عملية الاحتيال بطرق متسلسلة أولها إقناع الضحية بشتى الطرق.
عادة ما تبدأ بتواصل يجري بين شخص يدعي بأنه يملك كميات كبيرة من الدولارات الأمريكية المجمدة من طرف، والضحية من طرف آخر الذي يحاول استبدال مبلغ مالي بملغ أكبر قد يزيد عن ضعف ما يريد استبداله.
ويحاول المحتال إقناع الضحية بأنها أموال حقيقية ويمكنه تصريفها بسهولة.
وعند إقناع الضحية يحاول
ويعمل المحتال على طريقة وآلية تسليم واستلام المبلغ المالي، وتجري بعدة طرق منها عبر خديعة مكتب الحوالات، وسحب المبلغ الذي قدمه المحتال قبل أن يتم تسلمه للضحية، وهنا يكون المحتال قد تسلم المبلغ الذي حوله الضحية، وهذا ما جرى مع عدد من المواطنين داخل سورية.
وفي طريقة أخرى يتم الاتفاق على التسليم باليد في مكان ما، في حين يحاول المحتال مغادرة الموقع بسرعة، بحجة ملاحقته أمنيًا، بعد أن يلقي كل من الضحية والمحال نظرة على العملة المتواجدة في الحقائب، في حين يكتشف الضحية أنه تسلم أموال مزورة لا قيمة لها، ويكون المحتال قد فر بأموال حقيقية هي شقاء عمر الضحية، وفق ما أكده ضحايا هذه الطريقة في تركيا.
وينفي بعض المتخصصين في هذا المجال أن يكون هناك دولار مجمد بل هي عبارة عن دولارات مزورة، أما الآلات التي تستخدم في عد هذه الدولارات فهي آلات غير حقيقية ويتم التلاعب بإعداداتها حتى تمرر أي قطعة ورقية من خلالها دون إصدار صوت تنبيه، وهناك سبب آخر يؤكد عدم وجود “دولار  مجمد” وهو أن الشركات والمؤسسات التي تجمد أموالها لسبب معين لا يوجد لها حسابات بنكية.