موقع إسرائيلي ينشر فيديو “لعملية استخباراتية” ضد “الوحدة 840 الإيرانية” في دمشق

41

نشر موقع إسرائيلي فيديو أكد أنه يوثق عملية سرية ليلية نفذها جهاز استخبارات غربي قبل نحو 4 أشهر ضد مقر “الوحدة 840″ التابعة لـ”فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني بدمشق.

وحسب تقرير نشره موقع “إنتلي تايمز” الإسرائيلي، جرت العملية في شقة في مبنى سكني بحي كفر سوسة شمال دمشق، على بعد 500 متر فقط من السفارة الإيرانية، ونحو 3 كيلومترات من قصر الرئيس السوري بشار الأسد.

ونشر الموقع توثيقا مصورا من كاميرا محمولة لمراحل العملية في الشقة، وشملت جمع المواد الاستخبارية، واعتقال الحراس واستجوابهم فورا.

ويعرض الفيديو الذي لا تتجاوز مدته 52 ثانية أصوات أشخاص يقتحمون منزلا، مدعين بلجهة سورية أنهم من “الأمن العسكري” قبل أن يقبضوا على شخص يدعى محمد ويسألوه عن اسم صاحب المنزل.

وينتهي الشريط بعرض صورة هويته على الكاميرا في لقطة مكبرة.

اللافت إدخال موسيقى تصويرية مصاحبة للفيديو فيما تشير التكهنات إلى أن هذه العملية نفذت باستخدام عملاء محليين.

وأكد التقرير أن هذه العملية المتعمقة والفريدة نفذها مصدر استخباري مهتم بالتعرف على النشاط الإيراني في سوريا.

موقع إسرائيلي ينشر فيديو
وأكدت الأنباء أنه تم الكشف عن وجود “الوحدة 840” في “فيلق القدس” في مايو 2019 في تقرير نشره “إنتل تايمز”، ولاحقا في 19 نوفمبر 2020، كشفت الاستخبارات الإسرائيلية الأمر بعد التحقيق في وضع متفجرات على الحدود الشمالية في أغسطس ونوفمبر 2020.

وكشف الجيش الإسرائيلي أن الوحدة 840 في سوريا هجومية سرية، مسؤولة عن التخطيط وإنشاء البنية التحتية للإرهاب في جميع أنحاء العالم ضد أهداف غربية، وتسعى لتجنيد وتدريب نشطاء المليشيات الأجنبية، وتستقطب عناصر من الباكستانيين والعراقيين والأذريين والأتراك، يتدربون على تنفيذ عمليات تفجير بمسيرات مفخخة، ويرسلون أيضا من حين لآخر لضرب أهداف إسرائيلية عبر دول مجاورة لإسرائيل، مثل الأردن وتركيا.

وحسب الموقع الإسرائيلي، يرأس الوحدة يزدان مير (المعروف أيضا باسم سدير باغري)، يرافقه اثنان من الناشطين الإيرانيين المخضرمين في الوحدة، هما مختبى هاشمي ومحسن محمد، وغالبا ما يتنقل هؤلاء بين إيران وسوريا.

وأوضح أيضا أن لهذه الوحدة فرعا يعمل خارج دمشق قرب قاعدة الأمن العام السوري.

وآخر عملية شهدها حي كفرسوسة بدمشق شارك فيها عملاء محليون أيضا، حدثت في الساعة 10:35 من مساء 12 فبراير 2008، عندما هز انفجار قوي الحي، وعثر في ما بعد على جثة عماد مغنية أحد أبرز قياديي حزب الله.

ونسبت هذه العملية لاحقا إلى تعاون بين الموساد الإسرائيلي ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.

 

 

 

المصدر:RT