ميليشيات تركيا تخطط لبناء مستوطنة لسكان الغوطة في ريف عفرين

17

تدوال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، بياناً أصدره مستوطنو الغوطة الشرقية في عفرين حول بناء مشروع سكني في المنطقة، تحت مسمى القرية الشامية، بحجة تأمين السكن لعائلات المستوطنين والخروج من منازل أهالي المنطقة المهجرين قسراً.

وقال ناشطون إن المستوطنين أعلنوا عن تأسيس جمعية سكنية في منطقة جبلية شرق مدينة عفرين، بحجة إنها أملاك دولة، وغير عائدة لأشخاص معينين، بهدف حل إشكالية السكن التي تواجه هؤلاء المستوطنين.

ووفقاً للإعلان «يمتاز الموقع المختار لإنشاء القرية بقربه من قرية مريمين ذات الغالبية العربية، والتي تعتبر امتداداً للقرى العربية القريبة منها مثل كوبلا والخالدية، ما يخفف من ردة فعل بعض الأكراد الرافضين لسكن العرب بين قراهم، ويبعد عنهم تهم التغيير الديمغرافي».

واعتبر ناشطون مشروع القرية الشامية استكمالاً لمشروع محمد طلب هلال «الحزام العربي» المطبق من جانب النظام السوري في منطقة الجزيرة والذي أدى إلى «تجريد الكرد من أملاكهم وتوزيعها على عرب الغمر الذين جاؤوا من ريفي الرقة وحلب بعد بناء سد الفرات في سبعينيات القرن الماضي».

وكان فيلق الرحمن قد استولى في أيلول/سبتمبر الماضي على أرض جبلية بالقرب من قرية الباسوطة التابعة لناحية شيراوا، بحجة أنها أرض مشاع وغير مملوكة لأحد، ومنحت مساحة 400 متر لمستوطني الغوطة مقابل 100 دولار، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وشهدت المنطقة خلال الأشهر الماضية استيلاء الميليشيات الإسلامية والمستوطنين على الأراضي الزراعية وبساتين الزيتون والرمان واستثمارها لصحالهم الخاص، بحجة أنها عائدة لأشخاص مقربين من الإدارة الذاتية ووحدات حماية الشعب.

واستولت الميليشيات الإسلامية المتطرفة التابعة لتركيا منذُ سيطرتها على المنطقة إلى جانب القوات التركية في 18 آذار/مارس الماضي، على منازل وممتلكات الأهالي المهجرين قسراً إلى منطقة الشهباء في ريف حلب الشمالي، والذين يقدر عددهم بنحو 100 ألف شخص.

المصدر: rok