نبع «عين الفيجة» تحت سيطرة النظام بموجب اتفاق جديد

18
أفادت مصادر سورية أن المعارضة المسلحة وقوات النظام توصلا إلى اتفاق في منطقة وادي بردى. ويقضي الاتفاق بانسحاب المعارضة المسلحة من مبنى عين الفيجة ومحيطه ودخول 20 من عناصر قوات النظام إليه.
وقال ناشطون إن الهلال الأحمر دخل إلى عين الفيجة لإسعاف الجرحى، في حين استقدم تنظيم «داعش» تعزيزات عسكرية جديدة إلى محيط مدينة دير الزور استعداداً لهجوم عنيف، بعد أن أحكم سيطرته على المطار العسكري للمدينة.
وبينما تحتدم المعارك الجارية بين «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) وفصائل أحرار الشام بشكل متواصل منذ أيام شمال سوريا، أعلنت «فتح الشام» وفصائل أخرى اندماجها في هيئة جديدة أسموها «هيئة تحرير الشام».

 

وأعلن الجيش التركي في بيان، قتل 14 إرهابياً إثر استهداف 197 هدفاً ل«داعش» شمالي سوريا خلال اليوم 158 لعملية «درع الفرات».
وأعلن النظام سيطرته على النبع في وادي بردى، بعد التوصل للاتفاق، كما أعلن الإعلام الحربي لجماعة «حزب الله» اللبناني، أن القوات الحكومية السورية دخلت بلدة عين الفيجة قرب دمشق، وسيطرت على نبع يمد معظم أنحاء العاصمة بالمياه، وهو ما نفته مصادر المعارضة.
بدوره، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، لمكتب وكالة «فرانس برس» في بيروت «إنها المرة الأولى التي يتم فيها تطبيق الاتفاق». وأفاد نقلاً عن مصادر في المنطقة أن مقاتلي الفصائل في وادي بردى بدأوا في الانسحاب من منطقة عين الفيجة «تزامناً» مع دخول عشرات من عناصر الجيش السوري، ومن المقرر أن يسمح الاتفاق لورش الصيانة بدخول منشأة المياه لإصلاح الأضرار التي طالتها جراء المعارك، وضخ المياه إلى سكان دمشق.

وتمكنت سيارات إسعاف تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر من دخول منطقة وادي بردى لإجلاء الجرحى. ويسمح الاتفاق لمسلحي الفصائل المقاتلة بتسليم سلاحهم أو بالذهاب إلى مدينة إدلب (شمال غرب). وقال مصدر لوكالة الأنباء الألمانية إن نحو 200 من مقاتلي المعارضة خرجوا سيراً على الأقدام من عين الفيجة إلى قرية دير مقرن، تمهيداً لنقلهم بحافلات إلى اتجاه إدلب.

إلى ذلك أعلنت مجموعة كبرى الفصائل في الشمال السوري، اندماجها في مكون عسكري جديد باسم «هيئة تحرير الشام»، يضم كلاً من جبهة «فتح الشام» (النصرة سابقاً)، وحركة «نور الدين الزنكي»، و«لواء الحق»، و«جبهة أنصار الدين»، و«جيش السنة»، بقيادة المهندس أبو جابر هاشم الشيخ.

وجاء في بيان الإعلان عن التشكيل: «فنظرًا لما تمر به الثورة السورية من مؤامرات تعصف بها، و احتراب داخلي يهدد وجودها، وحرصاً منا على جمع الكلمة ورض الصف، فنحن الفصائل الموقعة أدناه، نعلن عن حل كل من الفصائل التالية واندماجها اندماجاً كاملاً ضمن كيان جديد تحت مسمى «هيئة تحرير الشام» بقيادة المهندس أبو جابر هاشم الشيخ». ودعا التشكيل «جميع الفصائل العاملة في الساحة لإتمام هذا العقد والالتحاق بهذا الكيان جمعاً».

ولاتزال المعارك الجارية بين «جبهة فتح الشام» وفصائل أحرار الشام تحتدم بشكل متواصل منذ أيام، فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القتال تواصل بوتيرة متصاعدة بين «فتح الشام» من جهة، وفصائل المعارضة المنضوية تحت راية «حركة أحرار الشام» من جهة أخرى على محور باريشا ومحيطه بريف سرمدا، في الريف الشمالي لإدلب.

وأفاد المرصد بوقوع اشتباكات في مناطق بابسقا، وكفردريان، ورأس الحصن، والكفير، تزامناً مع قصف متبادل واشتباكات بين الجانبين في إحسم في جبل الزاوية، بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب، أدت إلى سقوط قتلى.
وفي هذه الأثناء، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم «داعش» استقدم تعزيزات عسكرية جديدة إلى محيط مدينة دير الزور، استعداداً لهجوم عنيف بعد أن أحكم سيطرته على المطار العسكري للمدينة.
وتشهد مناطق في دير الزور اشتباكات متقطعة بين قوات النظام و«داعش»، وسط قصف روسي متواصل لمواقع للتنظيم. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «داعش» يحضر لهجوم عنيف قد ينفذه في أي لحظة.
وأكدت مصادر محلية في مدينة دير الزور، أن النظام على الرغم من القصف الروسي المتواصل للمدينة ومحيطها، فشل حتى الآن في استعادة أي من المواقع التي سيطر عليها التنظيم في المحافظة.

 

المصدر:الخليج