نحو ألفي شخص خرجوا إلى الآن من القابون على متن عشرات الحافلات واستمرار تجهيز حافلات جديدة لتهجير من تبقى في الحي

22

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الحافلات لا تزال تغادر حي القابون تباعاً، متجهة ببطئ نحو وجهتها في إدلب، بانتظار استكمال خروج كامل القافلة خلال الساعات القادمة، وأكدت مصادر موثةقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرات الحافلات خرجت إلى الآن وهي تحمل على متنها نحو ألفي شخص من مقاتلين وعوائلهم ومدنيين راغبين بالخروج، ومن ضمنهم، نحو 800 من مقاتلي الفصائل، على أن تستكمل بقية القافلة خلال اليوم الأحد.

وورد معلومات للمرصد السوري لحقوق الإنسان عن نية سلطات النظام إفراغ حي القابون الواقع عند الأطراف الشرقية للعاصمة بشكل كامل اليوم، لتستكمل سيطرتها على الحي بعد أن توسعت وفرضت سيطرتها أمس على نحو 80% من القابون.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أن مصادر موثوقة أبلغت المرصد السوري لحقوق الإنسان أن استياءاً يسود الأوساط الأهلية في غوطة دمشق الشرقية، ممن كانوا يرغبون في الانتقال إلى منطقة القابون والخروج مع هذه الدفعة إلى الشمال السوري، وجاء هذا الاستياء على خلفية منع حواجز فيلق الرحمن لهم من الانتقال عبر الأنفاق التي تربط بين القابون والغوطة الشرقية، فيما أبدى أهالي رغبتهم بالخروج بسبب الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تشهدها الغوطة الشرقية في ظل الحصار المستمر من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس أن قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم جديد من الجهة الشمالية الشرقية لحي القابون الدمشقي، عند الأطراف الشرقية للعاصمة، وعلم المرصد السوري أن قوات النظام تمكنت من توسيع نطاق سيطرتها على الحي، وبالتالي تضييق الخناق أكثر على الفصائل المتواجدة في الحي من فيلق الرحمن وعناصر من حركة أحرار الشام الإسلامية وجيش الإسلام، وتقليص سيطرتهم التي تراجعت لتصل إلى 20 % من مساحة الحي تبقت بأيدي الفصائل، في حين أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن النفق الذي سيطرت عليه قوات النظام والواصل بين بساتين حي القابون وأطراف حي تشرين وبحي برزة الواقع عند الأطراف الشرقية للعاصمة، توقف العمل فيه منذ نحو شهر من الآن، نتيجة رصده من قبل قوات النظام.