نحو 11 ساعة من بدء الاتفاق الرابع في سوريا بدون شهداء وخروقات طالت عدة مناطق غالبيتها في الريف الحموي الشمالي

19

يواصل المرصد السوري لحقوق الإنسان رصده للأحداث والتطورات الميدانية في المناطق المحددة كمناطق “تخفيف التصعيد”، والممتدة من الشمال السوري إلى الجنوب السوري، وتشمل محافظة إدلب وريفي حماة وحمص الشماليين، وغوطة دمشق الشرقية والجنوب السوري، حيث سجل المرصد السوري لحقوق الإنسان قصف الطيران المروحي بثلاثة براميل متفجرة قبل قليل لمناطق في بلدة اللطامنة الواقعة في الريف الحموي الشمالي، فيما شهدت بلدة اللطامنة منذ الساعة الثالثة من فجر اليوم السبت وحتى الآن قصفاً بأكثر من 40 قذيفة صاروخية ومدفعية، فيما شهد الريف الحموي الشمالي منذ بدء تطبيق الاتفاق، قصفاً من قبل قوات النظام على اللطامنة وكفرزيتا، واستهداف الطائرات الحربية بالصواريخ والرشاشات الثقيلة منطقة الزلاقيات ومناطق في الأراضي الزراعية بين بلدتي اللطامنة والزلاقيات، إضافة لاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، على محاور في محيط قرية الزلاقيات الواقعة على بعد مئات الأمتار من بلدة حلفايا في شمال حماة.

كذلك سجل المرصد السوري قصفاً لقوات النظام على حيي القابون وتشرين الدمشقيين بالأطراف الشرقية للعاصمة صباح اليوم السبت، حيث استهدفت قوات النظام مناطق في حي القابون بأكثر من 15 قذيفة، بالتزامن مع استهدافها لحي تشرين المحاذي لها، ما أسفر عن أضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية،  بينما سمع دوي انفجارين في منطقة جرمانا بضواحي العاصمة، ناجمة عن سقوط قذيفتين على أماكن في منطقة كورنيش الجناين وحي الروضة بالمنطقة.

أيضاً دارت بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، في محور بلدة بيانون بريف حلب الشمالي، اشتباكات متقطعة وتبادل لإطلاق النار، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، كما سجل المرصد السوري بعد منتصف ليل أمس الجمعة – السبت، أصوات انفجارات في ريف درعا الأوسط، يعتقد أنها ناجمة عن سقوط قذائف أطلقتها قوات النظام على منطقة علما، إضافة لدوي انفجار سمع عقب دقائق من بدء اتفاق وقف إطلاق النار، حيث أكدت عدة مصادر أن دوي الانفجار نجم عن استهداف منطقة تير معلة بصاروخ تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.

هذه الخروقات لوقف إطلاق النار وللاتفاق “تخفيف التصعيد” لم تتسبب إلى الآن بسقوط خسائر بشرية في صفوف المواطنين المدنيين، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أنه بدأت عملية وقف إطلاق النار في الأراضي السورية عند منتصف ليل الجمعة – السبت الـ 6 من أيار / مايو من العام الجاري 2017.

هذه الهدنة تعد الرابعة في سوريا وأول هدنة تبدأ في العام 2017، بعد 3 هدن جرت في العام الفائت 2016، وهي الهدنة الروسية – التركية التي بدأ العمل بها في تمام منتصف ليل الخميس – الجمعة الـ 30 من كانون الأول / ديسمبر 2016، إضافة للاتفاق الروسي – الأمريكي لوقف إطلاق النار جرى تطبيقه في معظم المناطق السورية واستمر منذ الساعة السابعة من مساء الـ 12 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الفائءت 2016 وحتى السابعة مساء من الـ 19 من الشهر ذاته، كما سبقتها هدنة ووقف إطلاق نار في سوريا، في الـ 27 من شباط / فبراير الفائت من العام 2016، لينهار الاتفاق في الثلث الأخير من نيسان / أبريل الفائت، وتعود الآلة العسكرية لممارسة القتل وتصعيد القصف على معظم المناطق السورية.