نحو 300 ألفاً استشهدوا وقتلوا ولقوا مصرعهم وأكثر من مليون و500 ألف أصيبوا بجراح، منذ انطلاقة الثورة السورية‎

40

نحو 300 ألفاً استشهدوا وقتلوا ولقوا مصرعهم وأكثر من مليون و500 ألف أصيبوا بجراح، منذ انطلاقة الثورة السورية

 

وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، استشهاد ومقتل ومصرع 202354 شخصاً، منذ انطلاقة الثورة السورية في الـ 18 من  شهر آذار /مارس عام 2011، تاريخ ارتقاء أول شهيد في محافظة درعا، حتى تاريخ 01/12/2014 وقد  توزعوا على الشكل  التالي:

 

الشهداء المدنيون: 97910، بينهم 10377 طفلاً ، و6603 أنثى فوق سن الثامنة عشر، و34838 من  مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية.

الشهداء المنشقون المقاتلون: 2486

الخسائر البشرية في صفوف قوات النظام السوري: 44237

الخسائر البشرية من عناصر جيش الدفاع الوطني وكتائب البعث واللجان الشعبية والحزب السوري القومي الاجتماعي و”الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون” والشبيحة، والمخبرين الموالين للنظام: 28974

مقاتلون من حزب الله اللبناني: 624

مقاتلون موالون للنظام من الطائفة الشيعية من جنسيات عربية وآسيوية وايرانية ، ولواء القدس الفلسطيني ومسلحون موالون للنظام من جنسيات عربية : 2388

مقاتلون من الكتائب الإسلامية المقاتلة والدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وجنود الشام وجند الأقصى وتنظيم جند الشام والكتيبة الخضراء، من جنسيات عربية وأوربية وآسيوية وأمريكية واسترالية: 22624

مجهولو الهوية، موثقون بالصور والأشرطة والمصورة:

3111

 

إن المرصد السوري لحقوق الإنسان يشير إلى أن هذه الإحصائيات لا تشمل مصير أكثر من 20000 مفقود داخل معتقلات قوات النظام وأجهزته الأمنية، وآلاف آخرون فُقِدوا خلال اقتحام قوات النظام والمسلحين الموالين لها لعدة مناطق سورية، وارتكابها مجازر فيها.

 

كما لا تشمل أيضاً، مصير نحو 7000 أسير من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وأكثر من 2000 مختطف لدى الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وتنظيم “الدولة الإسلامية” وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، بتهمة موالاة النظام.

 

وهذه الإحصائيات لا تشمل أيضاً مصير أكثر من 1500 مقاتل، من الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة وتنظيم “الدولة الإسلامية” وجبهة النصرة ووحدات حماية الشعب الكردي، والمسلحين المحليين الموالين لهذه الأطراف، الذين اختطفوا خلال الاشتباكات الدائرة بين هذه الأطراف.

 

ولا تشمل أيضاً، مصير نحو 4000 مختطفاً من المدنيين والمقاتلين في سجون تنظيم الدولة الاسلامية بينهم المئات من أبناء عشائر ريف دير الزور، الذين اختطفهم التنظيم من مناطقهم.

 

إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقدر أن العدد الحقيقي للذين استشهدوا ولقوا مصرعهم وقتلوا من الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجنود الشام والكتيبة الخضراء وتنظيم “الدولة الإسلامية” وتنظيم جند الشام وجبهة النصرة وتنظيم جند الأقصى ولواء الأمة وكتيبة البتار وجيش المهاجرين والأنصار، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، هو أكثر بنحو 80 ألفاً، من الأعداد التي تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقها، وذلك بسبب التكتم الشديد على الخسائر البشرية من قبل كافة الأطراف المتقاتلة، وصعوبة التواصل مع بعض المناطق النائية في سورية.

 

إنَّ صمت المجتمع الدولي على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا، أطلق يد المجرمين الذين ارتكبوها، للاستمرار بالخوض في دماء الشعب السوري، لأنهم لم يجدوا من يردعهم عن الاستمرار في جرائمهم، والتي أدت إلى إصابة أكثر من 1500000 آخرين بجراح، وإعاقات دائمة، وتيتيم مئات الآلاف من الأطفال، وتشريد أكثر من نصف الشعب السوري، وتدمير البنى التحتية، والأملاك الخاصة والعامة.

 

إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان، وعلى الرغم من هذا الصمت المرعب، من قبل المجتمع الدولي، نجدد مطالبتنا للجهات الدولية، المدافعة عن الحريات وحقوق الإنسان في العالم، وكل من لا يزال يدّعي دفاعه عن حقوق الإنسان في العالم، للعمل بشكل عاجل وجاد ، من أجل الوقف الفوري، لإراقة دماء أبناء الشعب السوري، والضغط على الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، لإحالة  ملف جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية إلى محكمة الجنايات الدولية، كي لا يفلت من العقاب، مرتكبوا هذه الجرائم ومن حرضهم، والمتستِّرين والمتعاونين بإراقة دماء الشعب السوري، ومن يتخذون من دمه، أوراقاً سياسية ورسائل إعلامية، ووسيلة لتنفيذ أجندات خاصة داخلية أو خارجية، والعاملين على تحويل ثورة الكرامة في سوريا ذات المطالب المشروعة في الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة، إلى اقتتال طائفي وإثني.

جدير بالذكر أننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان، رفضنا مرات عدة، ولا نزال نرفض، تزويد منظمة دولية، بإحصائياتنا عن الخسائر البشرية في سوريا، منذ انطلاقة ثورة الشعب السوري، لأننا في المرصد نعتبر أن دور هذه المنظمة الدولية، هو العمل مع المجتمع الدولي على إحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، التي ارتكبت في سوريا إلى المحاكم الدولية المختصة، ونشر ثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان، وليس نشرها، أعداد الذين قضوا في سورية، اعتماداً على جهات سورية معارضة ومؤيدة للنظام السوري، تنشر أرقاماً وفقاً لتوجهاتها السياسية أو حسب طلب الجهات الداعمة  لها، قبل أن تتحقق هذه المنظمة الدولية من مصداقية هذه الأرقام والأسماء المقدمة إليها من هذه الأطراف، والتي قد تكون وهمية، كما أن ليس دور هذه المنظمة الدولية، نشر البيانات التي تصلها، دون التوثق من المعلومات الواردة في تلك البيانات، والوصول إلى الاستنتاجات الصحيحة، التي من الممكن أن تعتمد عليها المنظمات القضائية والسياسية الدولية، القادرة على تفعيل آليات الملاحقة الجنائية الدولية.

212-2014                                                             المرصد السوري لحقوق الإنسان