نحو 800 من سجناء سجن السويداء المركزي ينفذون إضراباً جماعياً مفتوحاً في رداً على أحكام صادرة بحقهم

21

أكدت عدد من المصادر المثوقوة أن السجن المركزي في السويداء يشهد حالة من الاستنفار على خلفية الاحتجاجات الجارية بداخله من قبل نزلائه، وفي التفاصيل التي أكدتها المصادر المتقاطعة للمرصد السوري فإن سجن السويداء المركزي الذي يضم مئات السجناء، يشهد إضراباً مفتوحاً، ينفذه نزلاء السجن، احتجاجاً على تجاهل وضعهم وعلى الأحكام الميدانية التعسفية الصادرة بحق المعتقلين، والتي وصفوها بأنها تأتي في انتقام من السجناء والكيد لهم، وطالب المضربون عن الطعام بالنظر في أوضاعهم وإيجاد حل لهم، والعدول عن هذه الأحكام الجائرة بحقهم، فيما أكدت المصادر أن تعداد المضربين عن الطعام يصل لنحو 800 من نزلاء السجن

المرصد السوري لحقوق الإنسان كان رصد خلال الأشهر الفائتة، عمليات إفراج عن مئات المعتقلين بشكل مجتمع ومتفرق، من عدد من السجون والمعتقلات، وتراوحت المدد الزمنية بين معتقل وآخر وسجين وآخر، فيما لا يزال عشرات آلاف آخرين قيد السجن والاعتقال، في عشرات المعتقلات الأمنية وعشرات السجون ومراكز الاحتجاز لدى قوات النظام والمسلحين الموالين لها في مناطق سيطرتها داخل الأراضي السورية، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان أكثر من 140 ألف معتقل ممن لا يزالون في سجون ومعتقلات النظام السوري، وذلك بعد أن وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 14755 شهيد مدني هم:: 14576 رجل وشاب، و120 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و59 مواطنة فوق سن الـ 18. ممن قضوا منذ انطلاقة الثورة السورية في الـ منتصف آذار / مارس من العام 2011، وحتى اليوم الـ 14 من شهر نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، من أصل ما لا يقل عن 60 ألف معتقل، استشهدوا داخل هذه الأفرع وسجن صيدنايا خلال أكثر من 7 سنوات، إما نتيجة التعذيب الجسدي المباشر، أو الحرمان من الطعام والدواء، حيث أن قوات النظام سلمت جثامين بعض المعتقلين الشهداء لذويهم، حيث تم إبلاغ المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الموثوقة بمعلومات أفادت بما سبق، بالإضافة لإبلاغ آخرين بأن أبناءهم قد قضوا داخل المعتقلات، وطلبوا منهم إخراج شهادة وفاة لهم، كما أُجبر ذوو البعض الآخر من الشهداء الذين قضوا تحت التعذيب داخل معتقلات النظام، على التوقيع على تصاريح بأن مجموعات مقاتلة معارضة هي التي قتلتهم، كما وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان معلومات تشير إلى وجود الكثير من الحالات لمواطنين استشهدوا تحت التعذيب داخل معتقلات النظام، تحفظ فيها أهاليهم وذووهم، على إعلان وفاتهم، خوفاً من الملاحقة الأمنية والاعتقال.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في بداية النصف الثاني من العام 2018، أنه يسود هدوء مترافق مع توتر في سجن حماة المركزي بعد احتجاجات شهدها السجن لعشرات السجناء داخل السجن، بمظاهرات طالبوا فيها بالخروج من السجن والإفراج عنهم، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن الهدوء عاد للسجن بعد عملية مفاوضات جرت بين ممثلين عن السجناء ووفد من قوات النظام، كما وردت معلومات عن وجود وساطة روسية بين الطرفين لتهدئة الأوضاع، ويطالب السجناء بتحسين أوضاعهم وتحريك ملفات محاكماتهم وتحسين معاملتهم من قبل إدارة السجن.، كما أن شهر أيلول / سبتمبر من العام الفائت 2016، شهد إفراجاً عن 86 معتقلاً وسجيناً في سجن حماة المركزي، كبادرة حسن نية من جانب الروس والنظام لتسهيل المفاوضات مع جيش الفتح، ولتسهيل عملية تسليم جثث الطيارين الروس الذين قتلوا في ريف إدلب الشرقي، فيما تجدر الإشارة إلى أنه كان شهد سجن حماة المركزي في شهر أيار / مايو الفائت من العام المنصرم 2016، استعصاءاً نفذه عشرات السجناء داخل السجن، بعد تمكنهم من احتجاز قائد شرطة حماة ومدير السجن، بالإضافة لتسعة عناصر كانوا برفقتهما، حيث يشهد السجن حالة غليان، وسط استنفار لقوات النظام وقطعها للكهرباء والماء عن السجن وقيامها بالتشويش على الاتصالات في منطقة السجن، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد، أن الاستعصاء جرى تنفيذه بعد تحقيق قاضي الجنايات مع عدة نزلاء في السجن ومطالبته بحضور جميع السجناء للمحكمة، للبت في قضية الإفراج عنهم، فيما يلف الغموض مجريات الأحداث في الساعات القادمة، حيث طالب السجناء بالإفراج عنهم بشكل عاجل ودون مماطلة.