هيئة تحرير الشام تعتقل قيادي من الجبهة الوطنية للتحرير برفقة ابنه عند الحدود مع لواء اسكندرون

30

محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هيئة تحرير الشام أقدمت مساء اليوم الجمعة على اعتقال قيادي في الجبهة الوطنية للتحرير برفقة ابنه بالقرب من معبر باب الهوى الحدود مع لواء اسكندرون بالقطاع الشمالي من ريف إدلب، حيث جرى اقتيادهم إلى جهة لا تزال مجهولة دون معلومات عن أسباب الاعتقال، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أن عملية إعدام نفذتها هيئة تحرير الشام يوم أمس في محافظة إدلب، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن تحرير الشام أعدمت قيادي من تنظيم “جند الأقصى” بشكل سري يوم أمس في أحد مواقعها بإدلب، حيث جرى الإعدام رمياً بالرصاص، وذلك بعد اعتقاله منذ نحو أعوام إبان المعارك التي جرت للقضاء على تنظيم “جند الأقصى”، ونشر المرصد السوري في الـ 26 من شهر آذار الجاري، أنه انفجاراً عنيفاً مساء أمس الاثنين في منطقة سرمين ضمن الريف الإدلبي، تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة استهدف حاجزاً لهيئة تحرير الشام عند مفرق سرمين – بنش، على طريق إدلب، دون أن ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، وعلم المرصد السوري أن الحاجز الذي جرى استهدافه وتدميره لم يكن يتواجد عليه عناصر من تحرير الشام، حيث أنه حاجز مؤقت، يستخدم أثناء العمليات الأمنية للهيئة ضمن سرمين، والبحث عن مطلوبين، ونشر المرصد السوري خلال الساعات الفائتة، أنه رصد عودة الهدوء إلى مخيم أطمة، بعد احتجاجات شهدها المخيم على خلفية مقتل شاب على يد هيئة تحرير الشام، وجاء الهدوء في أعقاب التوصل لاتفاق بين هيئة تحرير الشام وممثلين عن المحتجين، وجاء فيه:: “”تم الاتفاق بين الاخوة في هيئة تحرير الشام ووجهاء المخيمات على إحالة المتسببين في مقتل محمود بشير الشمالي من أبناء اللطامنة ألى القضاء مع عناصر الحاجز التابعين لهيئة تحرير الشام (حاجز أبو حمود)، وعودة الأمور إلى ماكانت عليه قبل الحادثة من حاجز ومخفر””، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد توتراً متصاعداً في مخيم أطمة للنازحين في الشمال السوري، بين قاطنين في المخيم من منطقة اللطامنة بريف حماة من جانب، وعناصر هيئة تحرير الشام من جانب آخر، على خلفية مشادة كلامية جرت بين عناصر من حاجز الهيئة في المنطقة، وبين شبان من بلدة اللطامنة، بعد أن طلب الأول إطفاء سيجارة كانت بد أحد مستقلي السيارات على الحاجز، ليعمد الآخر للقول “اذهبوا وأوقفوا الصواريخ المتساقطة على الناس من قبل النظام وبعدها دققوا على التدخين”، ما تسبب بعراك جرى خلاله إطلاق نار من قبل عنصر من الهيئة ما تسبب باستشهاد شاب وإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، لتندلع على إثرها احتجاجات في المخيم، ترافق مع ما أكدته مصادر متقاطعة من هجوم للسكان على موقع للهيئة وإحراق آليات وقطع طرق، فيما سمعت أصوات إطلاق نار قالت المصادر أنه من عناصر الهيئة في محاولة لتفرقة المتظاهرين الذين أشعلوا النيران

كما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ21 من شهر آذار/ مارس الجاري أن قوة من تحرير الشام داهمت مخيمات عشوائية تعرف بمخيمات البوعيسى، ومخيم المدرسة، ومخيم الدحروج، ومخيم كفريا والواقعة جميعها على طريق ادلب – معرة مصرين، حيث جرت المداهمة بآليات مدججة بالسلاح الثقيل والمتوسط، وعمدت إلى طرد النازحين المتواجدين هناك ضمن المخيمات العشوائية، كما علم المرصد السوري أن ملكية الأراضي الزراعية هذه تعود لأهالي كفريا والفوعة ممن هجروا من بلدتيهم في إطار اتفاق مسبق، ونشر المرصد السوري يوم أمس الأربعاء، أنه رصد إطلاق نار جرى في بلدة أرمناز ضمن ريف محافظة إدلب وذلك مساء أمس الثلاثاء، فيما تضاربت المعلومات عن الحادثة بين خلاف عائلي جرى بين عائلتين في البلدة، وبين إطلاق نار من قبل عنصر من هيئة تحرير الشام استهدف عناصراً لفيلق الشام في البلدة، الأمر الذي تسبب بسقوط جرحى، كما كان المرصد السوري نشر في الـ 29 من ديسمبر من العام 2018 أنه جرى التوصل لاتفاق بين هيئة تحرير الشام وبين عائلة طفل جرى قتله في الـ 22 من كانون الأول / ديسمبر من العام 2018، بإطلاق النار عليه من أحد عناصر الهيئة، على الحدود الإدارية بين ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي، وجاء في بيان الاتفاق أنه ::””بتاريخ الثاني والعشرون من ربيع الثاني من عام 1420 هجري الموافق لـ التاسع والعشرون من شهر الثاني عشر من عام 2018 ميلادي وبحضور ثلة من طلبة العلم ووجهاء المنطقة تصالح الطرفان بخصوص حادثة مقتل الطفل بلال الحمود بتاريخ 14 ربيع الثاني لعام 1440 هجري الموافق لـ 22-12-2017 ميلادي على حاجز باتبو على أن القتل غير عمد، والطرف الاول إدارة الحواجز التابعة لهيئة تحرير الشام، فيما الطرف الثاني هم أولياء دم الطفل و هما والد الطفل بلال الحمود، حمود خالد الحمود ووالدة الطفل، وقد تصالحا على رضائية يدفعها الطرف الأول الطرف الثاني وعليه تم توقيع الطرفين””، كذلك كان المرصد السوري نشر في الـ 22 من ديسمبر من العام 2018، أنه رصد استياءاً نتيجة قيام حاجز تابع للقوة الأمنية في هيئة تحرير الشام، بقتل وجرح مواطنين على الحدود الإدارية بين ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي، وفي التفاصيل التي أكدتها مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن عنصراً من الحاجز فتح النار على حافلة كانت تقل مواطنين من بلدة اللطامنة، نتيجة امتناع السائق عن تسجيل مرور السيارة من كراج في المنطقة، حيث هدده بإطلاق النار عليه في حال إكماله لطريقة دون قطع التذكرة، الأمر الذي استفز السائق ودفعه لإكمال طريقه، إلا أن العنصر أطلق النار عليه وتسبب بسقوط خسائر بشرية من المواطنين في الحافلة، حيث استشهد طفل وأصيب رجل عند مفرق منطقة باتبو، الأمر الذي خلق استياءاً واسعاً لدى الأهالي، حيث أبدى السكان استياءهم وشجبهم لما يجري من تجاوزات وانتهاكات وقتل للمدنيين سواء باستهدافهم مباشرة أو من خلال الاقتتال الذي يجري بين الفترة والأخرى في الشمال السوري بين الفصائل المتناحرة على النفوذ، فيما يشار إلى أن القيادي الليبي البارز، عبد العزيز صهد المعروف بلقب أبو عمر الليبي، ظهر في أواخر نوفمبر الفائت من العام 2018، في شريط مصور يهدد بـ “ضب الجولاني وجماعته”، حيث نشر المرصد السوري أمس الأربعاء أنه يسود توتر داخل صفوف هيئة تحرير الشام، على خلفية مداهمة عناصر الهيئة وتفتيشهم منزل في قرية بابكة بريف حلب الغربي خلال الـ 48 ساعة الفائتة، حيث داهم عناصر من القوة الأمنية في الهيئة، المنزل بذريعة البحث عن أحد المطلوبين، خلال تواجده في المنزل مع زوجته، التي حاولت منع الدورية من الدخول، ومانعت دخولهم إلى المنزل، لحين تواري زوجها عن الأنظار، إلا أن العناصر اقتحموا المنزل منتهكين حرمته وحرمة سكانه، واتهمت السيدة هيئة تحرير الشام باقتحام المنزل أثناء تواجدها فيه دون “لباس شرعي”، ولم يتركوا لها المجال الكافي لـ “ستر نفسها”، كما عمد عناصر الهيئة لاقتحام المنزل وتفتيشه واللحاق بالرجل “المطلوب لها” وقتله بإطلاق النار عليه، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان وردت إليه نسخة من شريط مصور يظهر السيدة -زوجة الرجل المقتول من قبل الهيئة- وهي تشرح كيفية دخول عناصر هيئة تحرير الشام لمنزلها واقتحامه وهي ليست مرتدية كامل ثيابها، فيما ظهر في نهاية الشريط المصور القيادي الليبي عبد العزيز صهد المعروف بلقب أبو عمر الليبي مهدداً زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني وقيادياً آخر، وجاء في الرسالة المصورة:: “”رسالة أوصلها للجولاني لك ولعطون مباشرة، قديماً حمزة سندي أمير أمنية حلب، اقتحم على أبو البراء اليمني، وعلى نسائه، وكشف عوراتهم، وتعرف ماذا فعل أبو البراء، وذهبت القضية أدراج الرياح، ولم تحاكموا حمزة سندي، وبعد فترة جرى في سرمين فعل مشابه، ودخلتم بحجة الدواعش إلى بيت أبو مروان الجزراوي، وقلتم جرى ذلك عن طريق الخطأ، وكشفتم حرمة بيته، وزوجته حينها أظهرت ذلك وشرحته في شريط مصور، والآن تدخلون على شخص لا يهمنا من كان، أنتم قتلتموه لهذا الشخص، ولا يهمنا ما هي قضيته، متهم أم غير متهم، ولكن تدخل على سيدة وتكشف عورتها هذا ما لا نقبله””.

وتابع أبو عمر الليبي حديثه بالعامية قائلاً:: “”جولاني كلمتان أوجههما لك، انا عبد العزيز صهد أبو عمر الليبي، اذا ما تنضب أنت وجماعتك، أنا بدي ضبكم” كما أضاف ::”إذا ما ربيتم جنودكم على طاعة الله عز وجل وربيتوهم التربية الصحيح، وأذكركم أن الثورة السورية قامت على طفل فقط، فما بالك بمسألة النساء والبيوت، نحنا نريد ثورة جديدة، ويجب منع اقتحام البيوت، واصبر على المطلوبين للهيئة، أما مسألة الدخول على الأعراض، وهي مسألة غير سهلة، وهاجرنا مقصدنا الدفاع عن الأعراض ولا تنسوا حملة الإسقاط التي قمتم بها، هذا محتطب وهذا حرامي، فعِّلوها مرة جديدة، وجردوا أبو قتادة الفلسطيني الجالس في بريطانيا والغزي وغيرهم من إعلامييكم، ولكن إن تكرر الأمر هذا مع أي أخت أو أي بيت، لن أعرف ليلاً من نهار وكل ما تريدونه بالشرع نحن جاهزون أما بالقتال والقوة فنحن لها، فيما يذكر أن عبد العزيز صهد الملقب أبو عمر الليبي، يبعد من “الجهاديين” الأوائل، الذين قدموا إلى سوريا في عام 2011، وهو من الجهاديين القلائل المعروفين باسمهم الكامل بين المواطنين جميعاً، حيث شارك في معارك عديدة في ريف حلب ومدينة حلب وفي معركة الرقة ومعارك في ريف حمص وريف دمشق والقلمون واللاذقية وكسب، ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ومنذ عام 2014، يقاتل بدون فصيل أو راية هو ومجموعة من المقاتلين معه.