هيئة تحرير الشام وصقور الشام المدعوم بفصيل مقرب من تركيا يتفقان بعد اقتتال دامي بين الطرفين على مقربة من المنطقة منزوعة السلاح

26

محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الهدوء الحذر عاد إلى الريف الشرقي لمدينة معرة النعمان الواقعة ضمن القطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، حيث جرى وقف إطلاق النار بين هيئة تحرير الشام وبين فصيل صقور الشام المنخرط في الجبهة الوطنية للتحرير وفيلق الشام، وذلك منذ ما بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، بعد اتفاق جرى بين الطرفين عبر وسطاء، بعد أن شهدت مناطق في ريف معرة النعمان الشرقي يوم أمس الثلاثاء أعنف اقتتال بين الفصائل العاملة في المنطقة منذ الاتفاق التركي – الروسي، كما حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على نسخة من صيغة الاتفاق الذي جرى عبر وسطاء وجاء فيه:: “” تم الاتفاق بين ممثل الجبهة الوطنية وممثل هيئة تحرير الشام على ما يلي (صقور الشام):: تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل مشكلة الحاجز، في المنطقة المتنازع عليها المعترف عليه حاجز الهيئة، وفك الاستنفار بين الطرفين وسحب جميع الحواجز المحدثة على إثر المشكلة، وإخلاء سبيل الموقوفين من الطرفين الذين تم اعتقالهم على خلفية المشكلة مع أماناتهم، وتحديد مندوب من قبل الصقور والهيئة من أجل حل الخلافات في منطقة شرق الطريق، وتحدد محور رباط للصقور من قبل عسكري الطرفين وعدم دخول الهيئة الى المحور مداهمة أو اعتقال إلا بالتنسيق مع مسؤول الصقور، والاتفاق على تحديد أماكن حواجز الصقور في المنطقة مما يخدم الصقور ولا يضر بالهيئة، ويحال موضوع الدماء إلى اللجنة القضائية المتفق عليها من قبل الطرفين سابقاً.””

ونشر المرصد السوري مساء أمس الثلاثاء، أنه يتواصل الاقتتال بوتيرة متفاوتة العنف على حاجز واقع في مفرق الطرق الواصلة إلى تلمنس والكراكي والغدفة وجرجناز في القطاع الشرقي من ريف معرة النعمان، بين فصيل صقور الشام من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، تترافق مع استهدافات متبادلة ومتقطعة بين الحين والآخر، ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيداً من الخسائر البشرية على خلفية هذا الاقتتال المتواصل منذ ساعات والمتجدد في الأونة الأخيرة، حيث ارتفع إلى 4 على الأقل عدد الذين استشهدوا وقضوا على خلفية الاشتباكات والرصاص العشوائي على خلفية الاقتتال، وهم مدنيان اثنان ومقاتل من تحرير الشام وآخر من صقور الشام، وسط معلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف طرفي القتال، فيما تتواصل المساعي من قبل وسطاء لوقف إطلاق النار بين الطرفين، حيث يعد هذا الاقتتال هو الأعنف من نوعه منذ بدء الاتفاق التركي – الروسي المنبثق عن اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أرودغان منتصف شهر أيلول الفائت، وكان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أن القتال العنيف بين صقور الشام من طرف، وهيئة تحرير الشام من طرف آخر، لا يزال مستمراً، على حاجز واقع في مفرق الطرق الواصلة إلى تلمنس والكراكي والغدفة وجرجناز في القطاع الشرقي من ريف معرة النعمان، ضمن القطاع الجنوبي من ريف إدلب، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تسبب الاشتباكات في وقوع خسائر بشرية، حيث استشهد وقضى شخصان اثنان وأصيب 7 آخرون بينهم مقاتلون بجراح متفاوتة الخطورة، كما أكدت المصادر الموثوقة أن فيلق الشام المقرب من الحكومة التركية دخل في الاقتتال إلى جانب صقور الشام، فيما لا يزال الاستنفار متواصلاً في المنطقة، وسط استهدافات متبادلة بين طرفي القتال، فيما تحاول أطراف وسيطة التوصل لتوافق بين الطرفين.

كما نشر المرصد السوري في الـ 20 من تشرين الأول الجاري، عن استنفارات وتعزيزات عسكرية لهيئة تحرير الشام في مناطق متفرقة من ريف إدلب الشمالي عند الحدود مع لواء اسكندرون المحتل، حيث عززت تحرير الشام حواحزها في دير حسان وباب الهوى وقاح ومناطق اخرى شمال إدلب وغرب حلب، دون معلومات حتى اللحظة عن أسباب التعزيزات والاستنفارات في المنطقة، كما نشر المرصد السوري في العاشر من شهر تشرين الأول الجاري، أنه يسود التوتر منطقة جرجناز الواقعة في ريف معرة النعمان الشرقي، على خلفية اشتباكات بين مجموعات تتبع للجبهة الوطنية للتحرير، وهيئة تحرير الشام، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه أطلق عناصر من مجموعات الجبهة الوطنية، النار على سيارة عسكرية تابعة للهيئة لتنشب مناوشات بين الطرفين، ومعلومات عن أنها أسفرت عن مصرع عنصرين من الحاجز كما نشر المرصد السوري قبل نحو أسبوعين، أنه رصد تجدد التوترات بعموم الريف الغربي الحلبي، بين فصيلي هيئة تحرير الشام، والجبهة الوطنية للتحرير، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطرفين يعمدان لتحصين نقاطهما وتعزيزها واستقدام آليات متوسطة ومزيد من العناصر، وسط مخاوف أهلية من تجدد اندلاع اقتتال جديد في المنطقة، قد يجبر المواطنين على النزوح من مناطقهم في حال اندلاعها، وتأتي الاستنفارات في ظل الاحتقان والتوترات المتجددة بين فصائل الجبهة الوطنية للتحرير وبين هيئة تحرير الشام.

كذلك نشر المرصد السوري خلال الأيام السابقة، أنه يتواصل الاقتتال ضمن اليوم الثاني على التوالي في الريف الغربي الحلبي، بين الجبهة الوطنية للتحرير من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، إذ تتركز الاشتباكات في محور كفرنوران بالريف الغربي الحلبي، في إطار الهجمات المتواصلة لتحرير الشام على المنطقة، حيث كانت قد تمكنت من السيطرة خلال الساعات الفائتة على قرية مزناز وحرشها عقب اشتباكات مع الجبهة الوطنية، كذلك رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات نزوح للمدنيين من المناطق التي شهدت توترات واقتتال بين الطرفين، وسط حالة استياء شعبية على خلفية هذا الاقتتال الذي تواصل منذ يوم أمس الجمعة، في حين كان وثق المرصد السوري 3 من مقاتلي هيئة تحرير الشام لقوا مصرعهم في الاقتتال هذا، بينما وثق 3 بينهم قيادي عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير عدد مقاتلي الأخيرة الذين قضوا خلال أول 24 ساعة من الاقتتال، وسط استنفارات وتحشدات مستمرة من قبل الطرفين، في محاولة من كل طرف التقدم على حساب الطرف الآخر، بينما كان وثق المرصد السوري استشهاد 3 مواطنين بينهم طفلتان من العائلة ذاتها في الاقتتال ذاته.