واشنطن وموسكو تناقشان “تفادي الصدام” بينهما في سوريا

28

لأول مرة منذ أكثر من عام يتحدث وزير الدفاع الروسي مع نظيره الأمريكي وناقش الطرفان إيجاد آليات تمنع “الصدام” بينهما في سوريا. وبعد أن أعربت واشنطن عن أملها بإجراء محادثات عسكرية بين الطرفين بشأن سوريا أبدت موسكو موافقتها.

Malaysia John Kerry trifft Sergei Lawrow in Kuala Lumpurقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن وزيري الدفاع الأمريكي والروسي ناقشا لأول مرة منذ ما يزيد على عام اليوم الجمعة (18 سبتمبر/ أيلول) الأزمة في سوريا؛ إذ تسبب الوجود العسكري المتزايد لموسكو في هذا البلد في زيادة احتمال تنسيق محدود بين الطرفين.

وقال البنتاغون “اتفق الوزيران على زيادة المناقشات لإيجاد آليات بغرض تفادي الصدام في سوريا والتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية.” وأضاف أن الاتصال الهاتفي بين الوزيرين الأمريكي آشتون كارتر والروسي سيرغي شويغو استمر لنحو 50 دقيقة. وتعود المرة الأخيرة التي تحدث فيها وزير دفاع أمريكي مع شويغو إلى شهر أغسطس/ آب 2014 حين كان في المنصب تشاك هاغل.

وفي روسيا نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع في موسكو قولها اليوم الجمعة إن المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن سوريا تظهر أن هناك التقاء في وجهات النظر بين البلدين بشأن معظم الموضوعات التي نوقشت.

ومن جانبها قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة أيضا إنها مستعدة لإجراء محادثات مع أمريكا بشأن سوريا بعدما قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن البيت الأبيض يأمل في إجراء محادثات عسكرية بين البلدين في أقرب وقت. وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا “لم نرفض الحوار مع الولايات المتحدة مطلقا… نحن منفتحون على (الحوار) الآن بشأن كل المسائل محل الاهتمام المشترك بما في ذلك سوريا.”

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الجمعة إن الرئيس باراك أوباما يعتقد أن المحادثات العسكرية مع روسيا بشأن سوريا خطوة تالية مهمة ويأمل في أن تنعقد قريبا. وأضاف كيري في مستهل محادثات مع وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد في لندن “يأمل (الرئيس الأميركي ) أن تساعد (المحادثات) في تحديد بعض الخيارات المختلفة المتاحة لنا ونحن نبحث الخطوات القادمة في سوريا.” وقال كيري للصحفيين “تركيزنا ما زال ينصب على قتال داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) وأيضا على التسوية السياسية في سوريا والتي نعتقد أنه لا يمكن تحقيقها مع وجود (الرئيس بشار) الأسد لفترة طويلة.”

وتعارض الولايات المتحدة دعم سوريا للأسد وفي العام الماضي أنهت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) محادثات عالية المستوى مع موسكو بعد ضمها منطقة القرم وتدخلها في أوكرانيا.

لكن تعزيز روسيا لوجودها في قاعدة اللاذقية الجوية في سوريا زاد احتمالات تنفيذ مهام قتالية جوية في المجال الجوي السوري. ويقول مسؤولون أمريكيون إن روسيا نقلت إلى هذه القاعدة معدات ثقيلة بينها دبابات وطائرات هليكوبتر وقوات من مشاة البحرية. وفي وقت سابق قال مصدر بالجيش السوري إن القوات بدأت استخدام أنواع جديدة من الأسلحة الجوية والبرية وردتها روسيا.

ص.ش/ع.ج.م (رويترز)