وسط تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية جديدة.. القصف التركي يخرج محطة مياه “علوك” المغذية لمدينة الحسكة عن الخدمة

2٬717

توقفت محطة مياه علوك عند الخدمة والتي تعد المصدر الوحيد لمدينة الحسكة نتيجة قصف القوات التركية خلال الأيام الفائتة، لمحطات الكهرباء في القامشلي المغذية لمحطة عامودا والتي تغذي محطة كهرباء درباسية المصدر الوحيد لتغطية محطة علوك، مما أدى الى توقف المحطة.

وينذر توقفها بكارثة إنسانية لأنها تمد مدينة الحسكة بالمياه الصالحة للشرب والتي يسكنها أكث من مليون نسمة، بالإضافة لقصف لمحطة السد الغربي وخروجها عن الخدمة بسبب تضرر المحولات الموجودة فيها والتي بدورها تغذي محطة السد الشرقي المصدر الوحيد لمحطة تصفية الحمة والتي يتم فيها عملية كلورة مياه مدينة الحسكة وضخها.

وتمد محطة السد الغربي الأحياء الغربية لمدينة الحسكة وبالإضافة إلى قرى الغربية وصولاً إلى الحدود الإدارية لتل تمر بالتيار الكهربائي، كما تغذي المحطة المذكورة مخيم “واشوكاني” لنازحي رأس العين، بالإضافة إلى مناهل مديرية مياه الحسكة ومحطة الخابور لضخ المياه، وقد طال القصف أطراف محطة تصفية الحمة معرضاً حياه العاملين فيها للخطر وأيضا طال القصف محطة رقبة في أطراف بلدة تل تمر ويوجد فيها محطة للمياه.

يقول ( ع.د ) من سكان حي الصالحية بمدينة الحسكة في شهادته للمرصد السوري لحقوق الإنسان: أن وضع المياه كان جيد قبل الهجوم التركي الأخير ولكن بعد الهجوم توقف الضخ والآن الوضع عاد كارثي فنحن نعاني من قبل من وضع معيشي صعب و تكاليف زيادة شراء المياه ليس بمقدورنا تحمله حيث وصل سعر البرميل أكثر من 20 ألف ليرة سورية،

ويضيف، نطالب الجهات الدولية والإقليمية بالتدخل وإبعاد المؤسسات المدنية الخدمية عن الحرب .

بدورها تقول السيدة ( ه.ع ) من سكان العزيزية في شهادتها للمرصد السوري لحقوق الإنسان: يتم ضح مياه نهر الفرات لنا في وقت الحالي بعد انقطاع مياه علوك ولكن تلك المياه لا تلبي احتياجاتنا وغير صالحة للشرب، لدي 4 أولاد ونحتاج في الأسبوع الى مايقارب 50 ألف ليرة لشراء مياه معدنية و صالحة للشرب، مياه علوك كانت صالحة للشرب وتخفف علينا أعباء كثيرة.

يشار بأن تركيا تعمدت بشكل واضح خلال تصعيداً الأخيرة على مناطق الإدارة الذاتية بأن تستهدف المنشآت الحيوية، حيث استهدف نحو 55 منشأة تنوعت ما بين محطات نفط وغاز وكهرباء وأفران ومؤسسات في محاولة لضرب وتدمير إمكانية العيش ضمن هذه المناطق.