128 منظمة عاملة في مدينة الرقة المدمرة.. والخدمات الطبية من سيء إلى أسوء

57

محافظة الرقة: يلازم الدمار مدينة الرقة منذ الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” عام 2017 وحتى اليوم، وتشهد البنية السكنية والتحتية والخدمية دمارًا كبيرًا بنسبة 80 في المائة من مساحة مركز المدينة.
ولا تزال مخلفات الحرب بسبب ما خلفه التنظيم من عبوات ناسفة وألغام سواء أثناء المعارك أو بعد خروجه من الرقة، تشكل هاجس خوف للمواطنين، فقد طالت تلك المخلفات العديد من المدنيين.
ومنذ عودة السكان إلى المدينة ما بعد سيطرة “قسد” عليها،  لم تستطع المؤسسات الرسمية أو المنظمات العاملة تقديم إنجاز نوعي أو اهتمام حقيقي لمبتوري الأطراف وذوي الإحتياجات الخاصة سوى إقامة مراكز للدعم النفسي ومهرجانات خطابية وهدايا للأطفال.
وتمكن أحد الأطباء افتتاح منزله الخاص بالرقة كمركز للمعالجة الفيزيائية وتركيب الأطراف الصناعية على مدار عامين 2018 – 2019، لكن بسبب انعدام الدعم لم يستطع متابعة عمله الإنساني مما أدى لإغلاقه.
خلال العام 2021 م قام مجموعة من المتطوعين من أبناء وبنات الرقة بإنشاء جمعية محلية، استطاعت توثيق أكثر من 2000 حالة بتر وإعاقة من ذوي الاحتياجات الخاصة وهم بأمس الحاجة لتركيب أطراف صناعية ومعالجة فيزيائية مستمرة، بالإضافة لإفتقارهم لأي دعم مادي، خاصة العوائل التي لامعيل لها أو راتب أو منحة.
وتعمل المنظمة على توفير بعض المعالجات الفيزيائية من خلال أطباء متطوعين وتقوم بزيارة المتضررين من ذوي الهمم لتقديم مايستطيعه الفريق.
وبحسب مصادر المرصد فإن الرقة يتواجد فيها أكثر من 128 منظمة عاملة، ضمن المستوى المعيشي والخدمات والاهتمام النوعي للعوائل بشكل وثيق قد ينعدم خاصة في تأمين فرص عمل أو خدمات طبية وجراحية.