اغتيالات جديدة تضرب مناطق الانفلات الأمني في إدلب ومحيطها وترفع إلى 350 عدد المدنيين والمقاتلين والقادة السوريين وغير السوريين الذي اغتيلوا خلال 170 يوماً

39

سمع دوي انفجار في منطقة الأتارب الواقعة في القطاع الغربي من ريف حلب، ما تسبب بوقوع أضرار مادية وسقوط خسائر بشرية، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الانفجار ناجم عن تفجير عبوة ناسفة من قبل مسلحين مجهولين في بلدة الأتارب في القطاع الغربي من ريف حلب، ما تسبب باستشهاد طفل وإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، في استمرار للفلتان الأمني في محافظة إدلب والأرياف المحاذية لها والمتصلة معها، ليرتفع إلى 350 شخصاً على الأقل، تعداد من اغتيلوا في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، وحتى الـثاني من شهر تشرين الأول / أكتوبر من العام ذاته، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، إضافة إلى 68 مدنياً بينهم 12 طفلاً و6 مواطنات، عدد من اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و241 عنصراً ومقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و39 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، بينما عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد انفجار 3 عبوات ناسفة في أرياف إدلب الشرقية وجبل الزاوية، حيث انفجرت عبوة ناسفة بسيارة قيادي سابق في الجبهة الوطنية للتحرير على طريق عين قريع – دير الشرقي في ريف معرة النعمان الشرقي ، ما أسفر عن استشهاده على الفور كذلك انفجرت عبوتان ناسفتان بسيارة على طريق إدلب سرمين، ما أسفر عن إصابة شخص بجراح، وعبوة أخرى انفجرت في قرية المغارة الواقعة في جبل الزاوية أسفر عن إصابة شخص آخر بجراح، كذلك نشر المرصد السوري ليل أمس أنه رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اغتيال مسلحين مجهولين لقيادي عسكري جديد، ضمن عمليات الاغتيال المستمرة، والتي تستهدف مدنيين وعناصر وقادة، من جنسيات سورية وغير سورية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اغتيال أبو الليث المصري وهو قائد عسكري بهيئة تحرير الشام من الجنسية المصرية، باستهدافه في جنوب بلدة كفرنبل، في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، ويأتي هذا الاستهداف بعد ساعات من استهداف المسؤول الطبي بجيش الأحرار في منطقة الفوعة بريف إدلب الشرقي، كما يأتي بعد يومين من نشر المرصد السوري عن أن أبو اليقظان المصري تحدث في خطبة الجمعة التي ألقاها قبل 72 ساعة من الآن في أحد المساجد بمدينة إدلب، عن تمنُّع الرافضين لاتفاق سوتشي لشن أي عمل عسكري ضد النظام وعن “أصحاب الخطوط الحمراء”، حيث جاءت في خطبة القيادي مصري الجنسية في هيئة تحرير الشام، وأحد قادة الاقتتالات الداخلية مع بقية الفصائل الإسلامية والمقاتلة في إدلب:: “”الذي لا يوافق على إتفاق سوتشي، لماذا لايقوم بعمل على جيش النظام المرتد؟ ولو كان عملاً نوعياً خلف خطوط العدو “في ثكناته، والذي يضع “خطوط حمراء” بأنه لن يسمح أبداً بأن تتحول إدلب، إلى مصير الفساد كما في مناطق درع الفرات، وغصن الزيتون، فلماذا يرحب بالجيش التركي؟! ولماذا يمكن له في إدلب؟ ويرفع رايات الحكومة العلمانية؟!، ومن يقول باستمرارية الجهاد (الخطوط حمراء)، لماذا يخرس ألسنة من يحرض على النظام الكافر وأعوانه ويريد إسكاتهم؟! إياكم أن تنخدعوا بكذبة “الخطوط الحمراء”، ((ولو دخلت عليهم من أقطارها، ثم سئلوا الفتنة لآتوها، وما تلبَّثوا بها، إلا يسيراَ))، “اللهم قد بلغت..اللهم فاشهد..فلعلي لا ألقاكم بعد هذه الخطبة””