بعد ساعات من قتال عنيف دار فيها..المنطقة منزوعة السلاح تشهد عمليات خرق جديدة لقوات النظام مع استمرار “الجهاديين” برفض مغادرتها

31

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً نفذته قوات النظام بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين على أماكن في قرية الحواش بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، وأماكن أخرى في محيط وأطراف بلدة اللطامنة بالريف الشمالي الحموي، لتسجل بذلك خروقات جديدة ضمن مناطق الهدنة التركية – الروسية والمنطقة منزوعة السلاح، التي تدخل يومها الثامن على التوالي دون أي تغييرات تطرأ عليها من حيث الانتشار العسكري، حيث لا تزال المخابرات التركية تحاول بشتى الطرق إقناع “الجهاديين” بالانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، مروراً بريفي إدلب وحماة، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب، ونشر المرصد السوري مساء أمس الأحد، أنه رصد عودة الخروقات إلى مناطق سيطرة الهدنة الروسية – التركية المستمرة منذ الـ 15 من آب / أغسطس من العام الجاري 2018، والمنطقة منزوعة السلاح التي لا يزال يتواجد “الجهاديون”، فيها بأماكنهم وفي تمركزاتهم دون حدوث أي تغيير ضمن خارطة توزع القوى العسكرية، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري مساء اليوم الـ 21 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، فإن اشتباكات عنيفة استمرت قرابة الساعة، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلين من فصائل الجبهة الوطنية للتحرير وفصائل أخرى من جهة أخرى، على محوري خربة الناقوس والمشاريع في سهل الغاب بالقطاع الشمالي الغربي من ريف حماة، ضمن المنطقة منزوعة السلاح الثقيل، بالتزامن مع اشتباكات متوسطة العنف، دارت في محور القراصي بريف حلب الجنوبي، بين مقاتلي الجبهة الوطنية للتحرير من جانب، وعناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، وسط استهدافات متبادلة في المنطقة، كما رصد المرصد السوري قصفاً من قبل قوات النظام طال مناطق في قريتي أبو رعيدة الشرقية وأبو رعيدة الغربية في الريف الشمالي الحموي، كما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في محيط بلدة اللطامنة، كذلك استهدفت نظام مناطق في القطاع الجنوبي من ريف حلب، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية

ونشر المرصد السوري يوم أمس الأحد أيضاً، أنه تتوالى الخروقات من جديد للهدنة الروسية – التركية في المحافظات الأربع، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهداف قوات النظام بقذائف الهاون والمدفعية لمناطق في الأراضي الزراعية في بلدة اللطامنة، الواقعة في الريف الشمالي لحماة، والواقعة ضمن المنطقة منزوعة السلاح، ما أسفر عن أضرار مادية، في ظل إخفاق ضامنيها بالحد منها، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم أنه عاد الهدوء الحذر ليسود مناطق الهدنة التركية – الروسية في كل من اللاذقية وإدلب وحلب وحماة، وذلك منذ ما بعد منتصف ليل السبت – الأحد وحتى اللحظة، حيث لا تلبث ساعات الهدوء أن تمضي إلا وتخرقها الأطراف المتنازعة هنالك سواء بقصف أو استهدافات أو اشتباكات، في الوقت ذاته دخل الاتفاق الذي جرى بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان دخل يومه السابع على التوالي دون أي تغييرات على خريطة المنطقة منزوعة السلاح، حيث تواصل المخابرات التركية مساعيها لإقناع “الجهاديين”، بمغادرة المنطقة منزوعة السلاح.