17 شهيداً مدنياً نحو نصفهم من الأطفال في مجزرة جديدة لطائرات التحالف الدولي بريف دير الزور الشرقي

41

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا يكاد أن ينتهي انتشال جثامين الشهداء من تحت أنقاض قصف طائرات التحالف الدولي على مناطق واقعة تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” شرق الفرات، حتى تلحقه هذه الطائرات بقصف آخر متسببة بمزيد من المجازر، المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد مجزرة جديدة نفذتها طائرات التحالف الدولي باستهداف بلدة السوسة الواقعة تحت سيطرة التنظيم بريف دير الزور الشرقي مساء أمس الأربعاء، حيث وثق المرصد السوري استشهاد 18 مدني من نازحي بلدة الباغوز ومن ضمن الشهداء 8 أطفال و4 مواطنات، استشهدوا جميعاً في مجزرة التحالف باستهدافها للسوسة، كما تسبب القصف بدمار عدة منازل أخرى في البلدة، فيما لا يزال عدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة، بالإضافة لوجود مفقودين تحت أنقاض القصف، ليرتفع إلى 99 بينهم 43 طفلاً دون سن الـ 18 و32 مواطنة، ومن ضمن الشهداء 45 من الجنسية السورية بينهم 22 طفل و15 مواطنة، أما باقي الشهداء فغالبيتهم من الجنسية العراقية من عوائل عناصر في تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن استشهدوا في بلدات هجين والشعفة والسوسة خلال 4 جولات من الاستهداف من قبل التحالف الدولي خلال أيام الخميس والجمعة والأحد والأربعاء الـ 8 و الـ 9 والـ 11 والـ 14 من شهر تشرين الثاني الجاري.

وبذلك يرتفع إلى 181 مدني على الأقل، بينهم 64 طفلاً و44 مواطنة استشهدوا في الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية”، من ضمنهم طفلتان استشهدن في القصف من قبل قوات سوريا الديمقراطية، والبقية استشهدوا في ضربات التحالف ومنهم من الجنسية العراقية ومن عوائل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، بينهم 5 أشخاص فقط استشهدوا في الشهر الأول من العملية العسكرية، بالإضافة للطفلتين اللتين استشهدتا في قصف لقسد، وذلك منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، وطالت ضربات التحالف الدولي مسجدين ومعهد لتحفيظ القرآن في بلدة السوسة ضمن الجيب الخاضع للتنظيم في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، غالبيتهم من الجنسية العراقية وبينهم عوائل من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، وفي ضربات استهدفت منزلاً في قرية البوبدران وفي غارات على هجين والشعفة، ومناطق أخرى من الجيب الأخير للتنظيم في شرق نهر الفرات.