قوات سوريا الديمقراطية تفرض حظراً للتجوال في مناطق ريف دير الزور الشرقي

66

أبلغت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن قوات سوريا الديمقراطية فرضت حظراً للتجوال في مناطق الشحيل وذيبان الحوايج بريف دير الزور الشرقي، منعت من خلاله الأهالي من التنقل خارج المناطق آنفة الذكر، كما أبلغت عبر مكبرات الصوت أصحاب المحال التجارية في بلدة الشحيل بإغلاقها حتى إشعار آخر.

ونشر المرصد السوري قبل قليل، أن قبيلة “العكيدات” في محافظة دير الزور أصدرت بيانا تمهل من خلاله قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي شهرا لتسليم قتلة شيخها “مطشر حمود الهفل”، وأكدوا من خلال البيان أن القبيلة ستتصرف كما تراه مناسبا لحماية الديار والممتلكات في حال عدم ضبط الأمن في المنطقة

ودعا بيان “العكيدات” أبناء المنطقة من العشائر إلى الوقوف صفاً واحداً من أجل حمايتها من كل من يستبيحون دماءها وينهبون ثرواتها فالديار التي لا يحميها أبناؤها لا يحميها الغرباء الطامعون “على حد وصفهم”، وشدد البيان على ضرورة عقد اجتماع لكافة عشائر المنطقة للوقوف على المستجدات الأخيرة في المنطقة واتخاذ خطوات حازمة.

ورصد المرصد السوري يوم أمس، تحليقا للطائرات الأمريكية في أجواء ريف دير الزور، واختراقها لجدار الصوت فوق مدينة البصيرة وبلدات الشحيل وذيبان والحوايج، تزامنا مع ارتفاع وتيرة الاحتجاجات ضد “قسد” في المنطقة.

ووفقا لمصادر المرصد السوري، فإن مظاهرات جديدة خرجت في مدينة البصيرة وقرية أبو النيتل في ريف دير الزور، بسبب تحميل “قسد” مسؤولية اغتيال الشيخ “مطشر حمود الهفل”، والاحتقان الشعبي الناتج عن ازدياد انتهاكات قوات سورية الديمقراطية في المنطقة على الحواجز، وفي العملية الأخيرة المسماة “ردع الارهاب” التي تم خلالها اعتقال مدنيين وضربهم واهانتهم، وقيام عناصر من “قسد” بسرقة المنازل التي تقوم بمداهمتها.

وفي سياق ذلك، أشعل المتظاهرون الإطارات وقطعوا الطرقات في المنطقة، فيما استقدمت “قسد” تعزيزات ضخمة إلى المنطقة و عززت تواجدها في مداخل ومخارج مدينة البصيرة، ومنعت السيارات من الدخول والخروج إلى المدينة.

كما عززت “قسد” حواجزها في بلدتي الشيحل وذيبان وقرية الحوايج بعد انسحابها منها صباح الأمس.

وكان عناصر “قسد” أطلقوا النار تجاه المتظاهرين، ما أسفر عن إصابة ستة متظاهرين في قرية الحوايج تم اسعافهم إلى مشفى بلدة الشحيل.

كما حرق المتظاهرون مدرسة الحوايج التي تتخذها “قسد” مقرا لها . 

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خروج مظاهرات في كل من بلدتي الشحيل وذيبان وقرية الحوايج، الواقعة جميعها ضمن مناطق نفوذ “قوات سوريا الديمقراطية” بريف دير الزور الشرقي، حيث طالبت المتظاهرون “التحالف الدولي” بالكشف عن هوية قتلة “الشيخ مطشر حمود الهفل” خال شيخ عشيرة العكيدات الذي قتل يوم أمس الأول، كما قام المتظاهرون بقطع الطرقات وإشعال الإطارات المطاطية.

ووفقا لمصادر المرصد السوري، فإن قرية الحوايج شهدت تبادل لإطلاق النار بين مسلحين من المتظاهرين وعناصر من “قسد”، ما أدى لسقوط جرحى بين الطرفين، عقب ذلك انسحبت قوات سوريا الديمقراطية من المدرسة التي تتخذها مقراً عسكريا لها في قرية الحوايج.

وكان المرصد السوري رصد يوم في 2 من أغسطس، توجه جديد بنشاط خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” وهو استهداف وجهاء وشيوخ عشائر، حيث استهدف مسلحون سيارة يستقلها وجهاء من عشيرة “العكيدات” بالأسلحة الرشاشة، عند أطراف قرية الحوايج بريف ديرالزور الشرقي، ما أدى لمقتل السائق وخال شيخ عشيرة العكيدات بالإضافة لإصابة شقيق شيخ العشيرة بجراح.

يذكر أن الاستهداف جرى ضمن مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية، وجرى إسعاف المصابين إلى مدينة الميادين الخاضعة لسيطرة النظام السوري وحلفائه.