أزمة مواصلات تضرب محافظة حمص بعد تعليق سائقي “السرافيس” عملهم عقب قرار رفع الدعم عن المحروقات من قبل حكومة النظام

677

أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان بتعليق عدد من أصحاب السرافيس ووسائل النقل عملهم ضمن كراجات محافظة حمص وسط سوريا صباح اليوم، ما أدى لحدوث أزمة مواصلات خانقة بين أحياء المدينة وقرى وبلدات الريف التابعة لها.

ونقل نشطاء المرصد السوري عن عدد من السائقين مطالبتهم مديرية المواصلات التابعة للنظام بضرورة العمل على رفع تعريفة النقل والركوب قبل التفكير بالعودة لمتابعة نشطاهم المعتاد على خطوط النقل الداخلية والخارجية على حدّ سواء.

يقول (م.أ) أحد سائقي السرافيس على الخط الشمالي لمدينة حمص قال: إن قرار رفع أسعار المحروقات الذي صدر مساء أمس بنسبة تخطت حاجز الـ 170% بما يخص أسعار مازوت السرافيس العاملة على خطوط النقل بين أحياء مدينة حمص الداخلية وحتى القرى الريفية انعكس سلباً على العاملين ضمن هذا القطاع وسيتسبب لهم بخسائر مالية في حال قرروا استمرارهم بالعمل وفقاً للأجور الثابتة الحالية.

وأضاف أن عملية التوقف عن العمل أتت دون تنسيق مسبق فيما بنهم كـ (سائقين) إلا أن تعرضهم للخسارة في حال قرروا شراء المازوت وفقاً للتسعيرة الجديدة وحّد مواقفهم المطالبة برفع أجرة الركاب بما يتوافق مع المسافة المقطوعة والأسعار الجديدة للمحروقات بعد رفع حكومة الأسد الدعم عنها.

في ذات السياق أكد عدد من الأهالي أحقية مطالبة السائقين لمديرية النقل والمواصلات برفع أجورهم وضموا أصواتهم أيضاً إلى جانب أصوات السائقين بضرورة اتخاذ خطوات وصفوها بـ (الواقعية) من قبل حكومة النظام لإنصاف أصحاب وسائقي وسائل النقل.

(أ.أ) أحد العاملين ضمن القطاع الخاص بمدينة حمص والذي ينحدر من إحدى قرى ريف حمص الغربي أكد خلال حديثه للمرصد السوري قيامه برفقة عدد من الموظفين والعمال على دفع أجرة النقل مضاعفة (بالتراضي) مع أحد سائقي السرافيس الذين أعلنوا إضرابهم عن العمل.

وأضاف بالقول: إن موظفي القطاع الخاص وعمال المياومة العاديين هم الأكثر تضرراً من القرارات التي تمّ اتخاذها من قبل حكومة النظام باعتبار أن أصحاب الشركات الخاصة غير معنيين بقرار رفع الرواتب والأجور الصادرة عن حكومة الأسد، بالوقت الذي ستشهد به الأسعار ارتفاعاً لا محالة عقب رفع أجور الموظفين.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أقرت أمس الثلاثاء قراراً يقضي برفع الدعم عن أسعار المازوت المدعوم والمباشر، والبنزين المدعوم والمباشر عبر بطاقات تكامل (البطاقة الذكية) بالإضافة لرفع سعر الفيول والغاز والخبز الامر الذي اثار موجة من الاستياء بين الأهالي القاطنين ضمن مناطق سيطرة النظام في الداخل السوري.