في ظل التوتر القائم بين قبيلة الجبور الدفاع الوطني.. شيوخ ووجهاء عشائر يتضامنون مع القبيلة منددين بالاعتداء على أحد الرموز العشائرية

1٬412

تشهد مدينة الحسكة منذ أيام توتراً كبيراً بين قبيلة الجبور و ميليشيا الدفاع الوطني وذلك بعد أن اقدم قائد الميليشيا بضرب وإهانة شيخ قبيلة الجبور على أحد حواجزها العسكرية داخل المربع الأمني، الأمر الذي أدى إلى رد فعل عشائري كبير وتضامن كافة العشائر العربية مع قبيلة الجبور لوضع حد لتصرفات تلك الميليشيات وترحيل قائدها وعناصرها من مدينة الحسكة.

وبهذا الخصوص أعرب شيوخ ووجهاء عشائر المنطقة عن تضامنهم مع قبيلة الجبور مطالبين بطرد تلك الميليشيات من المدينة.

الشيخ “بسام الجنايد” شيخ عشيرة “الكليزات” وفي حديثه مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، يقول: نؤكد على عدم الانجرار وراء الفتنة ومحاسبة المسيئين والحفاظ على مؤسسات الدولة باعتبارها ملكاً للشعب، كما ندعوا الحكماء والعقلاء إلى عدم الانجرار وراء الشائعات التي بالتأكيد لا تريد الخير لمنطقة الجزيرة المتعايشة مع كافة أبناءها.

داعياً إلى الحكمة الكافية لحل هذه المشكلة، ويؤكد على عدم قبول أي إساءة لرموز العشائر سواء العربية أو الكردية أو الإيزيدية أو المسيحية.

بدوره يتحدث الشيخ “ابو كحلان الراوي” شيخ قبيلة الراوين في شمال شرق سوريا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قائلاً: نندد باستهداف قامة من قامات المجتمع الذي يعد استهدافاً لكل القبائل والعشائر في المنطقة، ولا بد من محاسبة الفاعل وعدم منحه أي فرصة أو مجال، كما يؤكد بدوره على تضامن جميع القبائل والعشائر مع قبيلة الجبور لمحاسبة قائد ميليشيا الدفاع الوطني في الحسكة.

وتشهد مدينة الحسكة توتراً كبيراً بين قبيلة الجبور وميليشيا الدفاع الوطني على خلفية الاعتداء بالضرب على شيخ القبيلة على يد قائد الميليشيا، حيث عمدت حكومة النظام إلى عزل قائد الميليشيا وتعيين خلفاً كخطوة لامتصاص غضب أبناء القبيلة الذين هددوا باقتحام كافة نقاط ميليشيا الدفاع الوطني في حال عدم الامتثال لمطالبهم المتمثلة بمحاسبة الفاعل وحل الميليشيا في المدينة بمهلة تنتهي اليوم.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم إلى إصابة عنصر حاجز الهجانة التابع لقوات النظام بالقرب من دوار الكراج، كما أصيب 4 أشخاص آخرين من أبناء قبيلة “الجبور” بجروح متفاوتة، في استهدافات متبادلة بين الأخيرة، وعناصر من الدفاع الوطني خلال الساعات الفائتة، بالقرب من المربع الأمني في مدينة الحسكة، حيث جرى نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، وسط توتر كبير في المدينة.

وفي سياق متصل، أقدم قائد الدفاع الوطني المدعو “عبدالله حمو” على نشر صورته الشخصية برفقة عناصر على مواقع التواصل الاجتماعي، ينفي ما تم تداوله حول عزله من منصبه ومغادرته المنطقة، في تحدي صريح، تزامناً مع وصول تعزيزات من عشيرتي البكارة و العكيدات من الشدادي وديرالزور إلى مدينة الحسكة.