إيران تحذّر تركيا من شن عملية في سوريا

36

أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو مباحثات هاتفية، مساء الثلاثاء، بشأن التطورات على الحدود التركية – السورية والاشتباكات التي تدور في هذه المنطقة.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية «مهر»، أمس (الأربعاء)، بأن عبد اللهيان أشار، في المحادثة الهاتفية، إلى تفهم إيران لمخاوف تركيا الأمنية وضرورة معالجتها. لكن عبد اللهيان قال، في الوقت ذاته، إن «تحقيق ذلك يتطلب استمرار المحادثات الأمنية بين البلدين، ولن يساعد اللجوء إلى العمليات العسكرية البرية في حل المشاكل، بل سيلحق الأضرار، ويجعل الوضع أكثر تعقيداً». وأعرب وزير الخارجية الإيراني أيضاً عن استعداد طهران لتقديم أي مساعدة للتوصل إلى حل سياسي للمشاكل القائمة بين تركيا وسوريا، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
من جانبه، شرح وزير الخارجية التركي موقف بلاده إزاء الوضع الحالي في سوريا، معتبراً دور إيران «بناء»، بحسب ما جاء في تقرير الوكالة الألمانية.
في غضون ذلك، دعت أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية تركيا أمس إلى الامتناع عن أي غزو بري لشمال سوريا أو توجيه ضربات عسكرية لشمال العراق، بحسب ما ذكرت وكالة «رويترز» في تقرير من بوخارست. وقال مسؤولون أتراك يوم الاثنين إن القوات التركية تحتاج إلى أيام فقط لتكون جاهزة لشن توغل بري في شمال سوريا، الذي تهاجمه بأسلحة بعيدة المدى وطائرات حربية منذ أيام.
وقالت بيربوك على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي في بوخارست حضره أيضاً نظيرها التركي: «أدعو (تركيا) على وجه السرعة للامتناع عن اتخاذ تدابير من شأنها زيادة تصعيد العنف، مثل غزو بري محتمل لشمال سوريا أو عمل عسكري في شمال العراق».
وتأتي عمليات القصف التركية على الفصائل المسلحة الكردية عبر الحدود في سوريا بعد تهديد منذ أشهر من الرئيس التركي رجب طيب إردغان بغزو بري جديد يستهدف القوات الكردية، التي يصفها بأنها إرهابية.
وقالت بيربوك: «يُطبق القانون الدولي بالطبع عندما يتعلق الأمر بالوقاية من أعمال الإرهاب».
وتنظر سوريا لتركيا على أنها قوة احتلال في شمالها، وتقول دمشق إنها ستعتبر أن أي توغلات تركية جديدة «جرائم حرب».

المصدر: الشرق الأوسط

الآراء المنشورة في هذه المادة تعبر عن راي صاحبها ، و لاتعبر بالضرورة عن رأي المرصد.