التحريض ضد اللاجئين السوريين في لبنان يجبرهم على المغادرة والوقوع في مصيدة النظام السوري

217

أجبرت موجة التحريض الأخيرة ضد اللاجئين السوريين في لبنان، البعض على العودة إلى سورية دون ضمانات أمنية، في ظل تصاعد الحديث عن خطة لإعادة السوريين إلى بلادهم في وقت قريب.

ووفقا لمصادر المرصد السوري فإن أعدادا لا بأس من المواطنين السوريين غير المطلوبين أمنيا ونساء وأطفال غادروا لبنان خلال الأيام الفائتة، نتيجة الأعمال العدائية التي انتهجها بعض المواطنين اللبنانيين المحسوبين على أحزاب تعارض تواجد السوريين في لبنان، دون تدخل من المفوضية  التي تدعي حق السوريين بالعودة الكيفية لوطنهم.

وفي الطرف الآخر، يستمر النظام السوري باعتقال السوريين عند عودتهم من خارج سورية، دون التوقف عن انتهاك حقوق السوريين وارتكاب الجرائم بحقهم، مستغلا ظروفهم التي أجبرتهم على العودة، وليست المرة الأولى والأخيرة التي يعتقل فيها العائدين لمناطق سيطرته، آخرها سيدة تنحدر من بلدة في ريف السويداء تعرضت للاعتقال بعد وصولها من لبنان بقرابة 5 أيام حيث تم اقتيادها إلى أحد فرع أمني بدمشق بتهمة التخابر مع جهات معادية، وعدم السماح لمحاميها وذويها من اللقاء بها

واتخاذ عناصر فرع المخابرات الجوية إجراءات أمنية غير مسبوقة على الأشخاص الراغبين بدخول مدينة حمص من الجهة الشمالية وسط حملة تدقيق وتفتيش الوثائق الرسمية للمدنيين.

وأكد نشطاء المرصد السوري أن حملة التدقيق الأمني بلغت ذروتها مع تزايد أعداد السوريين العائدين من لبنان إلى سوريا بمساعدة المهربين عبر منافذ حدودية تربط بين لبنان وسوريا بريف حمص الغربي.
ويستضيف لبنان حوالي 805 آلاف لاجئ سوري مسجل لدى الأمم المتحدة، وعددا آخر من غير المسجلين.