الفلتان الأمني في إدلب يشهداً تصاعداً في وتيرته مع مزيد من التفجيرات التي تزامنت مع استنفار بحثاً عن سجناء فروا من سجن إدلب المركزي

19

محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تتواصل عمليات الاستنفار في محافظة إدلب، من قبل هيئة تحرير الشام، في أعقاب فرار سجناء من سجن إدلب المركزي، ممن كانت اعتقلتهم هيئة تحرير الشام بتهم الانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”ن ومنهم من كان من عناصر وقادة التنظيم، الذين جرى اعتقالهم في ريف محافظة إدلب، فيما يتزامن هذا الفرار الذي جرى خلال الـ 48 ساعة الفائتة، مع مزيد من التفجيرات التي ترفع من وتيرة الفلتان الأمني في محافظة إدلب، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تفجيرين بعبوتين ناسفتين إحداهما في بلدة الدانا بريف إدلب الشمالي، وأطراف مدينة إدلب، ما تسبب بوقوع أضرار مادية،  وإصابة شخص على الأقل بجراح.

 

ونشر المرصد السوري صباح اليوم أن الانفجار الذي ضرب بلدة سرمين، في القطاع الشرقي من ريف إدلب، ناجم عن تفجير عبوة ناسفة زرعها مسلحون مجهولون عند حاجز لهيئة تحرير الشام، ما تسبب بأضرار مادية، وإصابة شخص على الأقل بجراح، في منطقة سرمين، التي شهدت واحدة من العمليات الأمنية الكبيرة لهيئة تحرير الشام، بحثاً عن الخلايا المسؤولة عن الاغتيالات وعن الخلايا النائمة التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، إذ شهد شهر تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2018، عملية أمنية واسعة للعشرات من العناصر الأمنية في هيئة تحرير الشام، والتي داهمت عشرات المنازل في البلدة، واشتبكت مع عناصر من التنظيم، واعتقلت العشرات من الأشخاص، ما أثار استياء أهالي البلدة، مطالبين بوقف العملية الأمنية بعدما انتهت مهمتها وانحرف مسارها.

 

كما أن هذه التفجيرات يعد حلقة في سلسلة التفجيرات التي ضربت سرمين والكثير من المناطق في محافظة إدلب ومحيطها، وتسببت في سقوط خسائر بشرية كبيرة، إذ وثق المرصد السوري 265 على الأقل ممن اغتيلوا في ريف إدلب وريفي حلب وحماة، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل، بالإضافة إلى 52 مدنياً بينهم 8 أطفال و5 مواطنات، اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و182 مقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و29 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، بينما عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم “الدولة الإسلامية”، كما كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل أيام تمكن هيئة تحرير الشام من اعتقال قيادي منشق في تنظيم “الدولة الإسلامية”، وهو قيادي من الجنسية الأردنية، كان انتقل إلى صفوف التنظيمات الجهادية داخل سوريا قبل نحو 5 سنوات، حيث وردت في الأسابيع الأخيرة معلومات عن اختفائه بعد إعلانه الانشقاق عن التنظيم، بسبب اتهامه للتنظيم بمطالبة الناس بتحكيم شرع الله وعدم تطبيق ذلك على نفسه، وبسبب فساد القضاة والمسؤولين في التنظيم، وعدم حكمهم بشرع الله نتيجة خضوعهم لسلطة الأجهزة الأمنية في التنظيم، وأكدت المصادر أنه جرى اعتقال القيادي في منطقة الدانا بالقطاع الشمالي من ريف إدلب، قرب الحدود السورية – التركية.