القصف التركي يخلف 25 شهيداً في مدينة الباب منذ بدء الهجوم الأخير ويرفع إلى نحو 320 عدد الشهداء فيها منذ وصول القوات التركية و”درع الفرات” لتخوم المدينة

30

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات تتواصل بوتيرة متفاوتة العنف بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في “درع الفرات” والقوات التركية من جهة أخرى، في عدد من المحاور بالأطراف الغربية لمدينة الباب، التي تعد المعقل الأكبر لتنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حلب الشمالي الشرقي، حيث تتركز الاشتباكات في محيط جبل الشيخ عقيل والسكن الشبابي ومحاور أخرى في أطراف المدينة الغربية، في محاولة من قوات “درع الفرات” والقوات التركية تحقيق مزيد من التقدم في المحور الذي شهد في الـ 21 من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2016، أول هزيمة للقوات التركية والفصائل المدعومة من قبلها، على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”، وقضى وقتل خلالها ما لا يقل عن 51 من مقاتلي “درع الفرات” بينهم 16 جندي تركي على الأقل.

 

الاشتباكات المستمرة منذ ليل أمس الأول الـ 7 من شباط / فبراير من العام الجاري 2016 ترافقت مع عشرات الغارات الجوية التي نفذتها الطائرات التركية مستهدفة مدينة الباب ومناطق أخرى في البلدات والمناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم والمحيطة بها، بالتزامن مع قصف عنيف ومكثف من القوات التركية وغارات من طائرات أخرى يعتقد أنها تابعة للتحالف، ما خلف 19 شهيداً بينهم 5 أطفال دون سن الـ 18، و4 إناث، ليرتفع إلى 25 على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا جراء القصف المدفعي والجوي التركي على مدينة الباب منذ بدء هجوم قوات “درع الفرات” والجنود الأتراك على مدينة الباب ليل أمس الأول الـ 7 من شباط الجاري، وليرتفع بذلك إلى 315 مدني على الأقل، بينهم 64 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و36 مواطنة فوق سن الـ 18، في ريف حلب الشمالي الشرقي، عدد الشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان، ممن قضوا جراء القصف التركي على مدينة الباب وريفها وبلدتي بزاعة وتادف، منذ الـ 13 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، تاريخ وصول عملية “درع الفرات” لتخوم مدينة الباب، وحتى اليوم الـ 9 من شباط / فبراير من العام 2017، ومن ضمن الشهداء 254 مدني بينهم 55 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و32 مواطنة استشهدوا في القصف من قبل القوات التركية والطائرات الحربية التركية على مناطق في مدينة الباب ومناطق أخرى في بلدتي تادف وبزاعة وأماكن أخرى بريف الباب، منذ الهزيمة الأولى للقوات التركية في الـ 21 من كانون الأول / ديسمبر الفائت من العام 2016، على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

 

كذلك دارت اشتباكات بين طرفي القتال في محيط بلدة بزاعة الواقعة في شرق مدينة الباب، بالتزامن مع اشتباكات في منطقة تل المقري الواقعة قرب بزاعة بريف مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، ومعلومات مؤكدة عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الجانبين.