المرصد السوري لحقوق الإنسان: البوكمال…انفجارات هائلة تستهدف مواقع إيرانية

23
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قصفاً جوياً من “طيران مجهول”، منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء، استهدف مواقع ومستودعات للسلاح تابعة لفصائل موالية لإيران في مدينة البوكمال غرب الفرات، قرب الحدود السورية العراقية.

وأشار المرصد السوري إلى أن الضربات الجوية أدت إلى “تدمير مستودعات للسلاح والذخائر، وهو ما تسبب بانفجارات هائلة، وصل صداها إلى الباغوز، الواقعة على الضفة الأخرى من نهر الفرات، والخاضعة لسيطرة قسد”، مضيفاً أنه حصل على معلومات مؤكدة عن “خسائر بشرية” بعد القصف الجوي.

وكان المرصد تحدث عن تصاعد أعمدة الدخان من مناطق سيطرة الفصائل الموالية لإيران قرب الحدود السورية العراقية، تزامناً مع تحليق طائرات مسيّرة “مجهولة”.

ومنذ فترة، تقوم الفصائل الموالية لإيران بعمليات إعادة انتشار ضمن بلدات وقرى ممتدة من الميادين إلى البوكمال عند الحدود السورية-العراقية بريف دير الزور الشرقي، “في عمليات مكررة بقصد التمويه، تخوفاً من الاستهدافات المتكررة التي تتعرض لها تلك الفصائل من قبل إسرائيل بالدرجة الأولى وقوات التحالف الدولي بدرجة أقل”. وتتمثل عمليات إعادة الانتشار بتبديل مواقع ونقاط وقوات.

وكانت صواريخ قادمة من الأجواء اللبنانية الشمالية انفجرت الاثنين، في منطقة ريف حمص الجنوبي الشرقي، ضمن المنطقة التي توجد فيها ثكنات عسكرية، ومركز قيادة لإحدى الفرق العسكرية الهامة في جيش النظام السوري وصولاً إلى منطقة مطار الشعيرات في ريف حمص التي يوجد فيها “حزب الله” وإيران.

وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الغارات في سوريا، مستهدفة مواقع لجيش النظام وأهدافاً إيرانية وأخرى ل”حزب الله”، إلا أنه في الفترة الأخيرة ارتفعت وتيرة الاستهدافات الإسرائيلية على المواقع السورية، حيث قصفت إسرائيل الأربعاء الماضي، إحدى النقاط العسكرية في ريف دمشق، وقال المرصد السوري حينها إن المنطقة المستهدفة تضم مخازن أسلحة وذخائر لفصائل موالية لإيران ومقرات للفرقة الرابعة. كما قصفت إسرائيل نهاية تشرين الأول/أكتوبر، مناطق خاضعة لسيطرة “حزب الله” في ريف القنيطرة بالجولان.

وتأتي الضربات المتتالية بعد الاجتماع الذي عقد بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء نفتالي بينيت في مدينة سوتشي، والتي قالت معلومات صحافية إن بوتين وافق خلالها على أن تحافظ إسرائيل على حريتها في عملياتها في سوريا، لكنه طلب تحذيراً إضافياً قبل الضربات.

 

 

المصدر: المدن