المرصد السوري لحقوق الإنسان: سوريا لجنة الحكومة الأمنية تجتمع مع وجهاء من درعا وتهدد بعملية عسكرية

24

لا يكادُ التوتّرُ الأمنيُّ يهدأ في محافظة درعا حتى يشتعلَ من جديدٍ في ظلِّ استمرار عملياتِ الاغتيال التي تطال عناصرَ وضباطاً من قوات الحكومة السورية في مناطقَ متفرقةٍ من ريف المحافظة، الأمر الذي دفعَ الأخيرةَ لاستقدامِ تعزيزاتٍ عسكرية إلى المنطقة والتهديد بشنِّ عمليّةٍ عسكريّةٍ.

المرصدُ السوريُّ لحقوق الإنسان أفادَ بأنَّ أعضاءَ اللجنة الأمنية التابعة للحكومة السورية في المحافظة اجتمعوا مع عددٍ من وجهاء قرى وبلدات طفس واليادودة وجاسم مطالبين إياهم بضرورةِ التعاون لتسليمِ المطلوبين بقضايا أمنيّةٍ وجنائية.

وبحسب المرصدِ فقد هدَّدَ رئيسُ اللجنة الأمنية بشكلٍ علني، وجهاءَ المنطقة بشنِّ عمليةٍ عسكرية في حال رفضوا التعاون مع الحكومة وتسليم المطلوبين.

هذا وكان المرصدُ السوري قد أفاد في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، بأنَّ دورياتٍ تابعةً لقوات الحكومة السورية اقتحمت منزلاً في بلدة اليادودة بريف درعا الغربي، كان يوجدُ بداخله قياديٌّ سابقٌ في المجموعات المحلية المسلحة ممن رفضَ التهجيرَ إلى الشمال السوري.

واندلعت اشتباكاتٌ عنيفة بين قوات الحكومة والقيادي رفقةَ مجموعةٍ من المسلحينِ المحليين، ما أدى لمقتلِ عنصرٍ من المسلحين وسقوط جرحى من كلا الطرفين، بالإضافة لإصابةِ عددٍ من المدنيين.

يأتي ذلك في ظلِّ استمرارِ حالةِ الانفلات الأمني وارتفاع معدلات الجريمة وعملياتِ الاغتيال في محافظة درعا، وسط عجزٍ حكوميٍّ عن إيجادِ حلولٍ ناجعة تُنهي حالةَ الفوضى في درعا وعموم المناطق التي تسيطر عليها الحكومةُ السورية.

 

المصدر:  اليوم