المرصد السوري لحقوق الإنسان يناشد لإخلاء العالقين بالسيول.. والمياه تجرف الساتر الحدودي بين العراق وسورية وتدخل عشرات القرى في شمال شرق سورية

33

اجتاحت السيول قرى ومناطق عديدة في شمال وشرق سورية، نتيجة للتراكمات المطرية، وغمرت السيول قرية أبو جري جنوب محافظة الحسكة على الحدود العراقية، وجرفت السيول مسافة أكثر من 100 كيلومتر من الساتر الترابي الحدودي بين سورية والعراق، وحوصرت عائلات ضمن بعض تلك القرى، وناشد الأهالي من أجل إنقاذهم، ووجهوا نداء إلى الأهالي لمساعدتهم.

كما دخلت مياه الأمطار منازل المواطنين في عشرات القرى ضمن مناطق “الإدارة الذاتية”.

ويناشد المرصد السوري، فرق الإنقاذ لمساعدة هؤلاء العالقين والمتضررين بعد انقطاع السبل بهم.

وأشار المرصد السوري، اليوم، إلى أن  الأمطار الغزيرة تسببت بتشكل سيول غمرت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والقرى الواقعة بمناطق منخفضة في شمال وشرق سورية، ودخلت مياه الأمطار منازل القرويين، وتسببت في نفوق عدد كبير من رؤوس المواشي، وقطعت الطرق التي تربط بين المدن والبلدات بالإضافة إلى تدمير بعض الجسور.

وجرت مياه روافد نهر الخابور “جرجب و زركان” بسبب غزارة الأمطار المصحوبة بالرعد والتي استمرت منذ منتصف ليلة الثلاثاء -الأربعاء  حتى مساء اليوم الأربعاء، بعد انحباس الأمطار لأكثر من شهرين في الموسم الشتوي الحالي.

وغمرت مياه الأمطار الطريق الواصل بين محافظتي الرقة والحسكة، مما تسبب بأكثر من 10 حوادث سير، وانقلاب سيارات المواطنين العابرين.

كما ضاعفت الأمطار من الأزمة الإنسانية في مناطق شمال وشرق سورية، ففي مخيم سري كانيه بالحسكة، دخلت مياه الأمطار إلى داخل خيام النازحين، وأجبر بعض العائلات على النزوح إلى خيام أخرى.

وشهد مخيم “أبو خشب” بريف دير الزور، الحال ذاته، نتيجة الهطولات المطرية الغزيرة.

وأُغلِقتْ المدارس بكافة أنحاء دير الزور إلى إشعار آخر، حرصا على سلامة الطلاب.

أما من ناحية المخيمات فقد أدت الأمطار الغزيرة إلى تضرر “مخيم السلمان” العشوائي بريف دير الزور الغربي جراء السيول وتشكل البرك المائية والطين.

 ومخيم “أبو خشب” بريف دير الزور ليس بأفضل حال، فهو الذي يعاني أوضاعا مأساوية سابقة من اهتراء في الخيام وقلة الخدمات والشوارع الموحلة فقد عانى الآن قاطنو هذا المخيم من الأمطار الغزيرة، حيث تشكلت واحات كبيرة وسيول أدت لتراكم الطين في الشوارع ووصول المياه إلى داخل الخيام التي مالبث قاطنيها أن حملوا أمتعتهم وخرجوا منها مناشدين الجهات المعنية بإيجاد حل لهذه الكارثة.