بسبب سيدة عراقية …أمير مغربي “يجلد ويعزل” أمير تونسي في مدينة الميادين السورية

22

رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في ريف دير الزور الشرقي، قيام تنظيم “الدولة الإسلامية” بـ “جلد” المدعو أبو أسامة التونسي وهو “مسؤول الحسبة” في مدينة الميادين “خمسين جلدة وعزله من منصبه”، وفي التفاصيل التي تمكن نشطاء المرصد السوري من توثيقها، فإن أبو أسامة التونسي كان على رأس دورية لـ “الحسبة” في سوق مدينة الميادين، وطلب من امرأة في السوق أن تغطي عينيها، بذريعة أنها “كاشفة عن عينيها”، إلا أن المرأة لم تستجب للأمر، فعمد “مسؤول الحسبة” أبو أسامة التونسي إلى ضربها بعصا كانت في يده 3 ضربات، ومن ثم “توبيخها”، ليتبين أن هذه السيدة هي زوجة عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” عراقي الجنسية، وهو مسؤول عن أحد “الدواوين” في العراق، والذي جاء إلى مكان الحادثة بعد أن كان يقوم بتصريف مبلغ مالي داخل أحد محال الصيرفة في سوق الميادين، حيث جاء العنصر العراقي بزوجته لتلقي العلاج نتيجة معاناتها من مشكلة في النظر لديها، والتي أجبرتها على الكشف عن عينيها حتى تبصر طريقها.

 

كما أكدت مصادر موثوقة، أن العنصر العراقي أبدى غضبه، ومن ثم توجه لمقابلة “أمير الحسبة في ولاية الخير”، المدعو أبو أمامة المغربي، واحتج على ما فعله أبو أسامة التونسي وعناصر دوريته بزوجته، الأمر الذي دفع “أبو أمامة المغربي” لاستدعاء “مسؤول الحسبة” أبو أسامة التونسي، وبعد الاستماع للطرفين، أصدر “أمير الحسبة في ولاية الخير” أمره بـ “جلد” التونسي وعزله من منصبه.

 

جدير بالذكر ان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 26 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري قيام تنظيم “الدولة الإسلامية” بـ جلد” شخصين قال أنهما “والي ولاية الجنوب ووالي ولاية الفلوجة”، حيث جرى جلدهما بـ “500 جلد” لكل واحد منهما، في ساحة الجرداق بمدينة الميادين في الريف الشرقي لدير الزور، بتهمة “التقصير في أمور المسلمين”، حيث صدر “أمر التعزير” من “أبي بكر  البغدادي” زعيم التنظيم، ونصت “العقوبة” على أن يجلد كل واحد منها “4 آلاف جلدة متفرقة في جميع الولايات”، وجرت عملية الجلد في مدينة الميادين وسط تجمهر مئات المدنيين بينهم عشرات الأطفال